منتدى الحاج موسى
مرحب بك زائرنا الكريم فى منتديات الحاج موسى
انت غير مسجل اضغط هنا على تسجيل شاكرين

منتدى الحاج موسى
مرحب بك زائرنا الكريم فى منتديات الحاج موسى
انت غير مسجل اضغط هنا على تسجيل شاكرين

منتدى الحاج موسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحاج موسى

معتمدية ام القرى شرقى مدنى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سلام وين نزل محياكم ونرحب بكل الاعضاء الكرام فى منتديات الحاج موسى ونتمنى لهم قضاء وقت ممتع فى رحابها شاكرين لكم حضوركم ولا تحرمونا من طلتكم المتواصلة
يا وهج كل الشموس الراسخه فى الاعماق حكايه ,,سنة أربعين فى قرية في جوف السودان ،، كانت بيوتها مشتتة ،،وكان الزمن لسع صبى وكان الليل عقاب شتا ،، وكانت رياح الليل تعربد تمشي ،،بينات النخيل والضفه والموج فى كتال،، رسماً ثم همساً تنطق الحرف الوفى هنا الحضاره هنا الحاج موسى
اجيك سيفاً سنين مسلول ،،وراكز ضمه فوق الحيل ،،اجيك مسدار من الدوباى ،،،واجيك دعاش وراهو السيل

 

 كرسى النص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ود امام
مشرف
مشرف
ود امام


المشاركات : 345
العمر : 44
الموقع : رفاعه للجميع
نقاط : 128
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

كرسى النص Empty
مُساهمةموضوع: كرسى النص   كرسى النص Empty18/3/2009, 12:19 am

أمام حافلة تتسع لنحو 24 راكباً كان يقف شخص (مبرمج) ليقول كلمة واحده يرددها كل ثلاث دقائق (أرابي يا ) .. (أرابي يا ) .. (أرابي يا ) .. عرفت فيما بعد أن هذه وظيفته فهو يقوم بالإعلان (الصوتى) عن (محطة الوصول) والتى هى (السوق العربى) مما يعنى ضمنياً إرتفاع نسبة (الأمية) لدينا !!
بدأ الركاب بالتهافت نحو الحافلة واحداً تلو الآخر الوقت يمضى والحافلة (جاثمة) .. السائق (يدوس) على (البنزين) بين الفينة والأخرى فى محاولة منه (لخداع الركاب) وإعطائهم أحساس (متواصل) بإنو خلاص (ح يقوم) .. ولكن هيهات … بعد حوالى 50 دوسة (بنزين خادعة) بدأ تزمر الركاب الذين إمتلأت بهم الحافلة :
- ياخى ما خلاص إتحرك
- شنو يعنى واقف ليك عشان (نفرين) ؟؟ ما ح تلقاهم فى السكة
- يا إبن العم خلاص ياخى الشمش دى نجضتنا
- خلاص يا (معلم) إتحرك نحنا عندنا مشاغل
تحركت الحافلة ولكن بعد أن إكتمل عدد الركاب بل زاد بحيث وقف عدد من الركاب (شماعة) فى المساحة بين (السلم ) والصف الأول للكراسى .. من ضمن الواقفون (شماعة) كانت إحدى السيدات (الكباريات) ومعها فتاة :
- يا بت أنزلاكى نركب الحافلة الورا الفاضية ديك
- لا .. لا ح نتأخر ساكت فى الشمس الحارة دى
كانت نبرة الفتاة (عالية) بعض الشئ وكأنها ترسل رسالة لبعض الشباب الجالسين ليتخلو لهما عن (كرسيين) إلا أن الشباب (عملو مصهينين) مما حدا بشيخ متقدم فى العمر أن يقف ويطلب من الفتاة الجلوس وما أن فعل ذلك حتى توقف إثنان من الشباب لتجلس الفتاة و(الحاجة) التى معها و التى خاطبت الشاب الذى وقف لها :
- الله يديك العافية يا ولدى
بينما لم تشكر الفتاه الشاب الذى تخلى لها عن كرسيه وأخرجت من (شنطة اليد) السوداء الصغيرة التى تحملها (جهاز موبايل) أخذت فى (العبث) به .. فى هذه اللحظة بالذات تنبهت إلى جارى ذو النظارات الطبية المقعرة والرأس الأشيب ذو (الجلحات) يخاطبنى :
- الله يلعن الموبايلات على اليوم الجابو فيهو الموبايلات
للوهلة الأولى لم أعرف مقصده إلى أننى تنبهت إلى أنه كان ينظر (للفتاه) التى تخلى لها (الشاب) عن كرسيه وهى تضع الموبايل على أذنها وتتحدث بصوت خافت
- يا حليل زمان .. والله البت فى البيت ما تسمع صوتا .. هسع الواحده واقفة فى (الشارع) تلقاها بتتكلم فى الموبايل .. بتاكل فى (الكافتيريا) تلقاها بتتكلم فى الموبايل .. فى (الحافلة) تلقاها بتتكلم فى الموبايل ..
- يا حاج الدنيا إتطورت .. ده عصر التطور
- ونحنا ما نتطور إلا فى ده ؟ … ما نصنع لينا (صاروخ)
أيواا الحاج ده (فاضى) وعاوز (يجرجرنى) كمان شويه شوية للسياسة .. أحسن الزول (يختاهو) .. الحافلات دى يا(الفاتح) ليك زمن ما ركبتها وما معروف الناس الجواها ديل منو؟ .. فى هذه اللحظة قمت (بفر) الجريده قائلا لنفسى :
- أخير الزول يقرأ لحدت ما يوصل
إلا أننى وما أن قمت بفتحها حتى بدأ (الشخص) الذى يجلس على يسارى فى (كرسى النص) يميل برأسه نحوى بصورة مزعجة فى محاولة لمشاركتى (القراءة) مما جعلنى أسلمها له عن طيب (خاطر) ..
سرعان ما صدق حسى فإذا بالرجل ذو النظارات المقعرة والشعر الأشيب والجلحات يحاول أن (يجرجرنى) للحديث مرة أخرى حيث نظر لى مخاطباً :
- تقول ليا تطور ونحنا ما قادرين نصنع لينا (إبرة خياطه)؟
فى هذه اللحظة إرتفع صوت (الكمسارى) مخاطباً أحد الركاب :
- يا زول (طالب) شنو؟ أدفع وإلا أنزلك هنا .. فى طالب (شنبو) قدر ده؟
- شوف يا (كمسارى) إنت .. بلاش لماضة أهى دى (البطاقة) .. شوفا ما بتاعت الجامعه
- والله كان جبت ليا (العميد) هنا .. أقطعك تذكرة كاملة
- (يستلم من أحدهم القروش ويجدها ناقصة برضو) :الحافلة كلها عاملين طلبه ؟ إنتو طلبة شنو؟
- (صوت من الكنبة الخلفية) : إنت زول حاقد وإلا شنو؟ عشان إنت زول أمى ساكت وما قريت
- ما قريت أنا يا (عواليق).. والله الزمن لو ما إبن ستين كلب ما كان إشتغلنا الشغلانه دى وشفنا وشوشكم دى يا مقطعين
- (صوت من الكنبه الورا) : لا بالله كمان أعمل لينا فيها خريج (فيزياء)
- أنا عندى ماجستير زراعة يا (وهم) والا عشان إشتغلنا ليكم كماسرة ؟
ثم وهو ( يفج ) الأشخاص الوقوف ويتجه نحو (السائق) :
- بالله يا (عباس) أفتح (الطابلون) ده طلع ليا الشهادات دى النوريها العواليق ديل ..
يبدو أن (السائق) متعود على هذا (المسلسل) إذ بدلا من أن يقوم بفتح (الطابلون) وتسليم (الشهادات المزعومة) فقد قام بفتح (جهاز التسجيل) لينطلق صوت إحدى الفنانات (الواعدات) بمصاحبة عدد من الآلات الصاخبة :
- وين مقدرة .. راجل المرا دى حلو حلا !!
ما أن ملأ الضجيج أرجاء الحافلة حتى بدأ الإحتجاج :
- يا خى بالله وقف الشريط ده
- شنو الأغانى الهابطه دى؟
- ياخى بالله أفتح ليك أى إذاعة أو أى حاجه ده شريط يفتحوهو فى (السخانه) دى ؟؟
يبدو أن (السائق) كان يود إرضاء الركاب بأى طريقة كانت وإعاده الهدوء للمركبة فقام بإخراج (الشريط) من جهاز التسجيل وفتح أحدى محطات الـFM
- آلو برنامج (الهوى هوايا) .. أيوه معاى منو؟
- معاكا (نانسى)
- أذيك يا (نانسى) ؟ عاملة كيف؟
- مية المية وإنت عامل كيف يا (هيثم) ؟ والله أنا معجبه بيك وبموت فى (صوتك) ده
- شكرا ليكى يا (ننوسه) ده بس من ذوقك
- والله برنامجكم ده روعة ؟ وإنت بالذات الروعة ذاتا يا (هيثومة)
- شكرا ليكى يا (ننوسه) .. يلا هسع (الهوى هواكا) وممكن ترسلى أى رساله إنتى عاوزاها
- يعنى ح أرسل رسالة لى منو غيرك يا (هيثومه) ؟ يا أجمل (هيثومه) فى الدنيا
- شكراً ليكا يا (ننوسه) على الإطراء ده
- والله ده لا إطراء ولا حاجه إنتى زول ما إعتيادى وكده .. وبالمناسبة رقم موبايلك كم عشان أعمل ليكا (مس كول)
- معقولة يا (ننوسه) أقولو ليكا كده على أثير الـ FM
- يعنى شنو يا (هيثومه) ؟
- يعنى تلاقيهو فى (الإستقبال) بتاعنا يا (ننوسه) ..
- الله يا (هيثم) على صوتك (الحلو) ده .. عليك الله قول (ننوسه) دى تانى … أحيييييييااا أموت أنا فى الـ
قبل أن نعرف (ننوسه) عاوزه تموت (وين) إرتفعت الأصوات فى الحافلة من جديد بينما كان هنالك صوت غاضب يخاطب الكمسارى من خلفى مباشرة :
- إنت قليل الادب ولا شنو يا ولد؟؟ نديك كم مره ؟؟ أنا مش دفعت ليك خمسه الف ؟ كمان عايز تسرقنا ؟
- خمسة ألف شنو يا حاج ؟ إنت قايلنى ما (ناقشك) ؟ إنت ذااتك قبل أسبوع فى (حافلات الحاج يوسف) قلت ليك أدفع قمت شغلت ليا (الأسطوانه) بتاعتك دى ذاتا ..
- أسطوانت شنو يا ولد وكلام فاضى شنو؟
- شوف يا حاج لو عاوز تركب (ملح) ساكت ما مشكلة لكن ما تقعد تعمل ليا خمسة ألف وعشرين ألف – مواصلاً – أها أقول ليك حاجه عشان تعرف إنك زول (كضاب ساكت) ومستهبل خلى الناس ديل يفتشونى أنا ذاتى ما عندى ورقه أم (خمسة تالاف) !!!!
أسقط فى يد الرجل الذى يبدو أنه (متعوداا .. دايمن) إذ بدلاً عن الدفاع عن نفسة أخذ (يبرطم) ببعض الكلمات غير المفهومة !! فى ذات الأثناء التى قامت فيها (شابه) تضع على وجهها (مساحيق الدنيا) بمد يدها من أحدى الكنبات الخلفية لتسليم (الكمسارى) قروش (التذكرة) إلا أنه خاطبها قائلا :
- لا انتي دفعوا ليك
- (فى إستغراب) : منو الدفع لي ؟
- الشاب اللابس قميص (أحمر) داك
- انا ما بعرفو وسبب واحد يخليهو يدفع لي مافي وما في داعي للحركات البايخه دي
أحس الشاب ذو (القميص الأحمر) بالحرج والجميع ينظر إلى يد (الكمسارى) وهى تشير له :
- انا عصام يا (داليا) ما عرفتيني ولا شنو؟؟ انا ود جيرانكم اخو (هنادى) صاحبتك
- (وهى تخاطب الكمسارى) : بالله شيل (قروشك) دى الزول ده أنا ما بعرفو
قام الكمسارى بإستلام (القروش) من (داليا) بينما كان احد (الشباب) الجالسين يقول فى صوت عال :
- هسع كان فى داعى للاحراج ده يا (أخو هنادى) .
فى هذه اللحظات كانت الحافلة قد توقفت عند مدخل (كبرى كوبر) ضمن عدد هائل من العربات والحافلات (المتجهه للخرطوم) إذ أن الساعه يبدو أنها قد تجاوزت الثانية عشر ظهراً بقليل موعد (قفل) كبرى (النيل الأزرق) فى وجه (الذاهبين) إلى الخرطوم مما يجعل كل المركبات مضطرة لإستخدام (كبرى كوبر) .. أشار أحد الركاب الجالسين فى (الكنبة الأخيرة) للكمسارى معلنا رغبته فى النزول فبدأ جميع الذين (يجلسون فى كرسى) النص فى (الوقوف) و(تطبيق) الكرسى و(المضايرة) حتى يفسحو له ممرا .. الشخص الذى (أعطيته الجريده) قام من (كرسيه) وإستند على صدرى بصورة مزعجه حتى كاد أن يكتم أنفاسى بعد أن نزل (الراكب) وعاد الركاب الذين يجلسون فى (كراسى النص) إلى مقاعدهم … خاطبنى الرجل صاحب النظارات المقعرة :
- بالله عليك الله هسع ده مش إستهتار من (السلطات) ؟
- كيف يعنى؟
- الحافلات دى جايبنها بى (حمول)ه معينه كيفن يسمحو للناس ديل يعملو (كراسى إضافيه) ويزيدو حمولتها ؟
- ما عشان يا حاج المسأله تخارج معاهم
- هو عشان (المسأله) تخارج خلاص (الشعب) ده يموت ؟؟ أى زول بس عايز يغنى على حساب (الشعب) المسكين ده ما يهمهم البموت من البحيا !!
لم أعلق على حديث الرجل الذى يبدو أنه يود أن (يفضفض) عن نفسه وإلتزمت الصمت .. ما لبث (الشخص الذى أعطيته الجريده) أن أعادها لى وهو يشير للكمسارى بالتوقف :
- طيب ما كان تنزل هسع مع الزول النزل ده بدل ما تجهجهنا كده
بدأت مجددا فى الإنشغال بقراءة الجريده بينما أخذت الحركة فى الإنسياب .. أمام (جامعة الخرطوم) جاء صوت من (الكنبة الخلفية) :
- بالله أقيف هنا
بدأت المضايرة والوقوف وتطبيق (كراسى النص) من جديد … نزل بعض الشباب الذين ما إن إقتربو من باب الحافلة حتى خاطبو (الكمسارى) قائلين :
- تقول لينا ما طلبه؟ أها شوفنا نزلنا وين يا (وهم) !!
- يعنى شنو ؟ ما بتكونو شغالين فى (البوفيه) وإلا عندكم (طبلية سجائر) دى أشكال طلبه هسع ؟؟
بالقرب من صينية (المك نمر) أشرت للكمسارى بالتوقف .. لا أدرى لماذا عندما نهضت من الكرسى كانت لدى رغبة ملحة لرؤية وجه ذلك الشخص (متعودااا دايمن) الذى كان لا يزال يجلس خلفى وكذلك رؤية (داليا) ؟ ربما لأنهم كانا من اهم شخوص هذه الرحلة … وصلت إلى مبان (الجريده) .. لم أجد صديقى الزميل (أحمد طه) المسئول عن العدد الأسبوعى فى مكتبه .. فى هذه الحالات أقوم دائما بمهاتفته لمعرفة مكانة .. أدخلت يدى فى جيبى لإخراج (الموبايل
- أيواااا .. ده الزول بتاع (كرسى النص !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كرسى النص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحاج موسى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: