منتدى الحاج موسى
مرحب بك زائرنا الكريم فى منتديات الحاج موسى
انت غير مسجل اضغط هنا على تسجيل شاكرين

منتدى الحاج موسى
مرحب بك زائرنا الكريم فى منتديات الحاج موسى
انت غير مسجل اضغط هنا على تسجيل شاكرين

منتدى الحاج موسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحاج موسى

معتمدية ام القرى شرقى مدنى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سلام وين نزل محياكم ونرحب بكل الاعضاء الكرام فى منتديات الحاج موسى ونتمنى لهم قضاء وقت ممتع فى رحابها شاكرين لكم حضوركم ولا تحرمونا من طلتكم المتواصلة
يا وهج كل الشموس الراسخه فى الاعماق حكايه ,,سنة أربعين فى قرية في جوف السودان ،، كانت بيوتها مشتتة ،،وكان الزمن لسع صبى وكان الليل عقاب شتا ،، وكانت رياح الليل تعربد تمشي ،،بينات النخيل والضفه والموج فى كتال،، رسماً ثم همساً تنطق الحرف الوفى هنا الحضاره هنا الحاج موسى
اجيك سيفاً سنين مسلول ،،وراكز ضمه فوق الحيل ،،اجيك مسدار من الدوباى ،،،واجيك دعاش وراهو السيل

 

 خريجين اخر زمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

خريجين اخر زمن Empty
مُساهمةموضوع: خريجين اخر زمن   خريجين اخر زمن Empty26/12/2009, 6:26 pm


تزداد يوماً بعد يوم أعداد الخريجين من حملة الشهادات الجامعية والعليا بعد ما
عرف بثورة التعليم العالى وما صاحبها من توسع أفقى فى الجامعات أصبح
(يفرخ) آلافاً مؤلفة كل عام من الطلاب يتخرجون سنوياً فى مختلف التخصصات
ثم لا يجدون وظائف تستوعبهم يعوضون بها تعب التحصيل وما صرف عليهم من
أموال ، ماذا يا ترى سوف يحدث إذا ظل هذا الوضع هكذا حتى 20 عاماً قادمة
فى ظل عدم وجود أى جهود لتلافى هذا الخلل المريع ؟ دعونا نعرف ذلك من خلال
هذه القصة التالية:

اصبحنا
وأصبح الملك لله .. قالها عم بدوى وهو ينهض من سريره متثاقلاً ويفرك عينيه
متجها نحو باب الشارع بعد سماعه لطرقات عليه ، فتح عم بدوى الباب وهو ينهر
(كلبته) الذى دفعها حب الإستطلاع لمعرفة الطارق وما أن فتح عم بدوى الباب
حتى وجد أمامه شاباً يحمل على كتفه شنطه جلدية سوداء:

- السلام عليكم يا حاج
- وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
- معليش يا حاج بس عاوزين قروش النفايات
أدخل
عم بدوى يده داخل (العراقى البلدى) الذى كان يرتديه وأخرج عدداً من
الجنيهات سلمها للشاب والذى قبل أن يقوم بتسليم الإيصال نظر إلى (كلبت) عم
بدوى ملياً ثم نظر إليه وقال:

- يا حاج (الكلبه) بتاعتكم دى باين عليها عندها مبادئ سعر...
- (مندهشاً): سعر شنو؟ الكلبه دى من البيت ما بتطلع..
- كل الدلائل يا حاج بتقول إنها مصابه بفيروس السعر الإسمو Virus Lyssa
- يا ولدى الكلبه دى أنا متاكد إنها سليمة...
- يا حاج ده شغلنا!!
ذهل
عم بدوى بعد أن إستمع للعبارة الأخيرة التى أطلقها الشاب (أيه صلة
النفايات بالسعر) إلا أن ذهوله قد تلاشى تماما بعد أن أخبره الشاب بانه
(فى الأصل) طبيب بيطرى إلا أنه لم يجد وظيفه فى مجال تخصصه فإشتغل
(محصلاً) فى شركة النفايات.

وهو
يقوم بقفل الباب عائداً إلى داخل المنزل كان عم بدوى يردد عبارة - لا حول
ولا قوة إلا بالله- الشئ الذى جعل زوجته الحاجه (محاسن) أن تسأله عن سر
ترديده لتلك العبارة وعندما أخبرها رددت عليه قائلة :

- ويعنى شنو؟ هسه (هاشم) ود نفيسه أختى ده ما عندو (دكتوراه فى القانون) وشغال طباخ مناسبات !
إرتدى
عم بدوى ملابسه وخرج من المنزل قاصداً محطة المواصلات إذ كان عليه أن يذهب
لإستلام معاشة الشهرى وعند وصوله إلى المحطة لم يجد حافلة واحده ذاهبة إلى
الخرطوم ففكر أن يقوم بشراء صحيفة من كشك الجرائد ويشرب (فنجان قهوة) عند
إحدى بائعات الشاى ريثما تأتى إحدى الحافلات وما أن جلس على بنبر
البلاستيك أمام احدى ستات الشاى حتى وجدها تدير معركة (كلامية) حامية
الوطيس مع إحدى زميلاتها متهمة أياها بتصيد الزبائن :

- أمشى كده يا بكالريوس محاسبه ، هو ذاتو الدنيا لو ما بت كلب أنا وأنتى نقعد فى حته واحده!
- بكالريوس المحاسبه مالو؟ عاجبنى ماجستيرك بتاع (التكاليف) ده ! (ثم تنظر إلى الأسطى عبدو) بتاع الأورنيش متوجهه له بالحديث :
- عليك الله يا (باشمهندس) عوضيه دى ما حقارة؟ من الصباح تشيل فى زباينى وأنا ساكته ليها !
- (يجيبها
وهو منهمكاً يمسح فى حذاء أحد الزبائن): والله الأيام دى عوضيه دى بقى
لسانا طويل بالحيل أمبارح القريبه دى عامله ليها (شمطيبه) مع دكتور
(عثمان) الببيع الأكياس، قالت ليهو عامل لينا زحمة أمشى بيع بعيد من الحته
دى!? مواصلاً- هو ذاتو دكتور عثمان يستاهل عشان ما بسمع الكلام قلنا ليهو
إختار ليك شغلانية قريبه من (الجراحه) تخصصك يعنى بيع ليكا (أم فتفت ..
كوارع) حاجه ذى دى ، قال أيه : الأكياس بتدخل ليهو كويس ! - مواصلاً- ماهو
نحنا هسه عشان (مهندسين) إشتغلنا (هندسة أحذيه) !

فى
هذه اللحظة دخلت أحدى الحافلات إلى الموقف فقام عم بدوى بطى الجريده
ووضعها فى جيب الجلابيه وناول ست الشاى (حق القهوة) متوجها إلى الحافلة
التى كانت تقف بينما الركاب يتوافدون إليها تباعاً ، جلس عم بدوى على أحد
الكراسى الأماميه إلى جانب السائق الذى ما أن دخل إلى الراكبه آخر راكب
حتى قام بقفل الأبواب ثم أمسك بمايكرفون معلق على الطابلون :

- السادة
الركاب مرحباً بكم على متن (الفرده) رقم 13 المتجهة إلى الخرطوم ، هذا
سائق الحافلة (كابتن صابر) يحييكم ويتمنى لكم رحلة سعيدة ، سوف نسير بسرعة
60 كيلو فى الساعة ، تبلغ درجة الحرارة الخارجيّة الآن حوالي الأربعين
درجة مئوية بينما تبلغ الداخلية خمس وأربعين ومن المتوقع وصولنا إلى
(الإستاد) بعد نصف ساعة من الآن إن لم تواجهنا أى مطبات مرورية !!

قبل أن يقوم (السائق) بالإقلاع إلتفت إلى عم بدوى الذى إمتلأت قسمات وجهه بعلامات الدهشة والإستغراب وخاطبه قائلاً :
- ما تندهش يا حاج أنا أصلو طيار أيربص (A330) لكن قلنا بدل الواحد ما يقعد عاطل أحسن يمشى أمورو!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
 
خريجين اخر زمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحاج موسى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: