المرحوم ابراهيم البشير مقبول

بكتك المنابر كلها بفقدك العم ابراهيم البشير مقبول
تموت متل الشدر واقف ....تموت واقف علي حيلك
كيف تبكيك الحروف وقد كنت منارة اخرى فى قرية الحاج موسى والقرى الحواليها
رجل متوسط القامة اسمر اللون ممتلئ الجسم صوته جهور وخصم قوى الحجه وتاجر
ناجح اذكر تماماً تلك الفترة التى كان فيها من كبار تجار ودمدنى - ديوانه
ما زال يكرم الضيف رحيله قصة فى حلوق كل القريه الى يومنا هذا رحل فجأة من
بين الجميع
في الساعات الاخيرة من الصباح سافر الى العليين و لحق بركب صحب احبهم و
احبوه سافر من وسط الاسرة بين اولاده وبناته و الاصدقاء و كانت تأشيرة
خروجهِ (شهادة ان لااله الا الله و ان محمداً رسول لله)....... كلها لحظات
و خرج النبأ المكلوم الى الشوارع فى كل البلد ,والقرى , والمدن , واولاد
ام درمان جاءوا ليشهدوا الوداع الاخير منذ لحظة التشييع انتهاءً بدخول
السيف الى الغمد و التحام الجسد الطاهر بجسد الارض ذاك الوداع المهيب
لرحلة الجسد نحو اللحد تبين جلياً مكانته و وقع رحيله و قسوته على الجميع
و ران الحزن العميم عليهم حزن محاصر بالصمت والاشواق لم تكن خسارتنا
الفادحة فيه و حدنا ولكنها الخسارة التي لحقت بمجمل الساحات و رغم ذلك
الرحيل المرلم ينقطع عمله من الدنيا ظلت سيرته طيبه كطيب اصله وفصله .
تفتق الجرح كلما عادة الذكرى وتجدد الصباح فهو معلم من معالم الحاج موسى
كان يعجن الاخلاق ويكون الانسان.( ابا بارا رحيما وسيدا كريما ) يتجلى
بنبل الامراء ويتحلى بتواضع الفقراء ,شريفا عفيفا طاهرا نظيف اليد
واللسان.يحتضنك ترحابا واشواقا ويودعك خوفا واشفاقا, تكاد الدموع تنفر من
عينيه واجزم بانها ملئ بكل صنوف الحنان .الرجل الزاهد الساجد العابد معمر
الدواوين ومكرم الضيفان وقت هجع الليل .
ترك من الاولاد ما يسدون عين الشمس تواصلاً لمسيرته فيصل اكبرهم كان
حكيم الحله سابقاً واليوم مزاولا للتجاره وعبده كان مهاجراً واستقر حالياً
فى السودان مزاولاً التجاره وكذا صديقى وزميلى وصديق طفولتى فوزى ابراهيم
واصغرهم الملازم فائز ومن البنات فطونه زوجه عماد هاشم وطيبه زوجه الورع
احمد البشير واخر العنقود فايزه زوجه الخير محمد على عدار وزوجته الخاله امنه اللهم احفظهم جميعاً
و هكذا لم ينقطع عمله من الدنيا و الذين يعرفونه يتمنون الابحار فيه فقد
كان عميقاً , مليئاً و غنياً خرج من الدنيا كما دخلها خفيفاً الا من
الايمان بالله وبساطه اهلنا الحنان خدم القريه و أفنى في سبيلها عمره دون
متاجرة او تفريط رغم مرضه وآلامه

أرأيتم كيف كانت الفجيعة ......عليك يا ابراهيم غفران الله و رحمته ماءً ثلجاً و برداً و صبراً جميلاً عميقاًو لا نقول الا ما يرضي الرب

اللهم يا من رفعت السماء بلا عمد يا الله أنت الذي قلت وقولك الحق ادعوني أستجب لكم

فهذا الدعاء ومنك الإجابه يارب العالمين اللهم أرحم العم اابراهيم البشير مقبول وأسكنه الفردوس الأعلى وأكرم نزله

ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس

اللهُم وجازه بالإحسان إحساناً وبالسيئات عفواً وغفرانا اللهُم وأبدله داراً خيراً من داره واهلاً خيراً من اهله

اللهُم واجعله مِمن يرثون الفردوس الأعلى من الجنة اللهم واجمعنا به في جنــّات النعيم

إنا لله وإنا إليه راجعون

المرحوم كان الضلع الثالث فى منارات خدمة القريه لكل من العم على احمد التاى والوالد احمدابراهيم
فثلاثتهم تشهد لهم القريه بتسخير ذاتهم وخدمتها على مر العصور وكان الحزن اكبر عندهم وقت الرحيل
كان رحمة الله عليه هاشاً باشاً مع الجميع لا زالت جلابيته ذات البياض الناصع تحرك ذاكرة المكان
وشاله وعمامته المتراصه بشى من الاناقه تحدث هن هيبه الرجل
قد يكون رحمه الله اول من ادخل ثقافه مشاهده التلفزيون فى القريه ويذكر من النوادر التى حكيت عنه
عبدالله ودالعويضه ولد (ام بتال ) رجل نكته وبسط وطيب العشره حكى فى التسعيانت
عندما سأله ناسبته الطيب وفرح وعمر عن الضحيه قال ليهم بيت الشعر الاتى :
ايها الفقير المسكين لقد ضحى عنك ابراهيم البشير
وكان وقتها رحمه الله على بسطه من النعمه والخير الوفير ضحى عن كل فريقهم

اللهم ارحمه واسكنه جناتك العلى

موضوع: تعقيب 30/6/2011, 8:49 pm

كلمات ضافيات ما ان تبدأ في قراءتها الا وتقرورق عينك بالدمع لما تحمله من معاني تحمل كل حروفها اسي عميقا الا رحمة الله عليك الملهم لمعاني الوطنيه بقدر ما اجزلت العطاء لهده القريه الت مازال اهلها يحفظونه لك

ابوشوره كتب:: كلمات ضافيات ما ان تبدأ في قراءتها الا وتقرورق عينك بالدمع لما تحمله من معاني تحمل كل حروفها اسي عميقا الا رحمة الله عليك الملهم لمعاني الوطنيه بقدر ما اجزلت العطاء لهده القريه التي مازال اهلها يحفظونه لك

» الرجل الذي لا يحبة البشير
» ادانة البشير ادانة لكل الشعب ا
» مرحب الاخ ابراهيم
» ترحيب حار بالاخ محمد ابراهيم ( الدقوره )