منتدى الحاج موسى
مرحب بك زائرنا الكريم فى منتديات الحاج موسى
انت غير مسجل اضغط هنا على تسجيل شاكرين

منتدى الحاج موسى
مرحب بك زائرنا الكريم فى منتديات الحاج موسى
انت غير مسجل اضغط هنا على تسجيل شاكرين

منتدى الحاج موسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحاج موسى

معتمدية ام القرى شرقى مدنى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سلام وين نزل محياكم ونرحب بكل الاعضاء الكرام فى منتديات الحاج موسى ونتمنى لهم قضاء وقت ممتع فى رحابها شاكرين لكم حضوركم ولا تحرمونا من طلتكم المتواصلة
يا وهج كل الشموس الراسخه فى الاعماق حكايه ,,سنة أربعين فى قرية في جوف السودان ،، كانت بيوتها مشتتة ،،وكان الزمن لسع صبى وكان الليل عقاب شتا ،، وكانت رياح الليل تعربد تمشي ،،بينات النخيل والضفه والموج فى كتال،، رسماً ثم همساً تنطق الحرف الوفى هنا الحضاره هنا الحاج موسى
اجيك سيفاً سنين مسلول ،،وراكز ضمه فوق الحيل ،،اجيك مسدار من الدوباى ،،،واجيك دعاش وراهو السيل

 

 شعراء البطانة الهمباتة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماعيل على
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
اسماعيل على


المشاركات : 202
العمر : 54
نقاط : 329
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

شعراء البطانة الهمباتة Empty
مُساهمةموضوع: شعراء البطانة الهمباتة   شعراء البطانة الهمباتة Empty17/10/2011, 7:47 am

إخوتي و أخواتي الأعزاء
لقد أنتصبت في هذا المنتدى الرائع خيمة الشعر و الأدب و الإبداع ويالها من روعة وإبداع تتجلى في فضاءاتها أجمل الإبداعات و تنحني في حضرت جلالتها الهامات الشواهق و من خلال هذه الخيمة لقد وددت في هذه العُجالة و من خلال هذا البوست التعريف بفن و أدب المسادير و الدوبيت وأنواع المسادير وشعراءها وفطالحتها وسوف أحاول جاهداً البحث و التوثيق لهذا الفن الراقي الذي يرسم ملامح إنسان البادية السودانية الأصيلية التي تمثل النواة الحقيقية لفلكلور الأدب الشعبي في جميع أنحاء السودان و تصحيحاً للصورة لجميع القراء أن المسادير ليست موجودة فقط في منطقة بطانة أبو سن بل هي موجودة في منطقة نهر النيل و لا سيما ديار الجعليين حيث نجد من أشهر شعراء المسادير في دار جعل هو الطيب ود ضحوية و كذلك هنالك المسادير الكردفانية التي إشتهر بها أهلنا الكردافة و خاصة في بادية الكبابيش و المجانيين و دار حامد و يطلق عليه أيضاً بالجراري كذلك نجد أدب المسادير منتشر في بادية البقارة بمنطقة جنوب دارفور و خاصة لدى قبائل المسيرية و الرزيقات و البني هلبة و البني حسين . فمن خلال الكتابات والأشعار التي تهتم بفن المسادير والدوبيت و سوف أقوم بتكابة هذا الموضوع على أجزاء وأبتدي بتعريف كلمة مسدار

*كلمة المُسدار مشتقة من الفعل سدر بمعني ذهب‎ ‎او ورد ، وتحتمل هذه الكلمة عدة معاني ‏مرتبطة بالاشتقاق الذي ذكرناه ، فالمسدار في‎ ‎البطانة " وسط السودان " يعني المرعى أو ‏المورد الذي تتجه اليه البهائم . ولفروع‎ ‎وبطون القبائل المختلفة مسادير معلومة تسدر اليها ‏مواشيهم طلباً للماء والكلأ , وقد‎ ‎استعمل عبد الله ابوسن شاعر قبيلة الشكرية كلمة مسدار في ‏هذا المعنى حين قال‎ :
عنــــاق الاريل المسدارهـــــــــا جَبــرة‎
تحدِّثنــــي‎ ‎حديثـــــــاً كُلــــــــّوْ عَبـــــرة‎
أنا إن جَنَّيـــــت قط ما‎ ‎ظنَّـــــي بَبْــــــره‎
واستعملت بعض القبائل الاخرى كلمة المسدار في‎ ‎هذا المعنى ، فقال ود ضحوية شاعر قبيلة ‏الجعليين‎ :
مادام بت أم‎ ‎قجة* واردة وصادرة بي المسدار‎
‎*‎وأم قجة هي الناقة‎.
وكلمة مسدار تعني‎ ‎القصيدة ، واستعمل هذا المعنى في القصائد الغزلية من فن " الدوباي " أو ‏الدوبيت‎ ‎وقصائد المدح النبوي . وقد وردت كلمة مسدار في هذا المعنى في بعض المدائح ‏النبوية‎ ‎مثل قصيدة "حاج الماحي " "شوقك شوى الضمير " التي يقول فيها‎ :‎
الشمــــس في العِصيَر ردّاها وجات الــــعـِيـر‎
يا اخواني‎ ‎بـــي تشمير* شيلو لِيْ المســــادير‎
تشمير : شمر عن ساعده ، أي اجتهد‎ .
فالمسدار يمثل نوعاً معيناً من القصائد الشعبية التي تسير على نمط الرجز‎ ‎الرباعي، وهي ‏شبيهة بالقصائد العربية القديمة ، وتعني بسرد ومتابعة رحلة الشاعر إلى‎ ‎ديار محبوبته . وقد ‏تكون هذه الرحلة واقعية كما في مسدار " قوز رجب " للشاعر‎" ‎الصادق حمد الحلال" ، أو ‏خيالية كما هو الحال في كثير من المسادير . واحياناً تكون‎ ‎الرحلة مجرد رصد وتتبع لسير ‏الحسان كما في " مسدار الصيد " للحاردلو‎ .
وفي‎ ‎بعض الاحيان تكون هذه الرحلات زمانية تعنى بتتبع منازل وفصول العام مع ذكر ‏عواطف‎ ‎الشاعر المتأججة ولوعته لفراق محبوبته . يدل هذا النوع من المسادير على معرفة‎ ‎ودراية تامة بعلم الفلك والظواهر الطبيعية المختلفة التي تواكب الانواء و " المنازل‎ " ‎المختلفة ‏للنجوم ، وخير مثال لهذا النوع مسدار الشاعر"عبد الله ود شوراني" الذي‎ ‎يستهله بقوله‎ :
غاب نجــــــــم النَطِح* والحر علينا إشتدَ‎
ضَيـَّـقـْنـــــا وقِصــــــر لَيلُو ونهــــارُوْ إمتدَّ‎
نَظِرة‎ ‎المنـــــــــــُّو للقانون بِقيـــت إتحدَّى‎
فتحـــت عنــــــدي منطقـــة‎ ‎الغُنا الإنســَدَّ‎
يخبرنا الشاعر عن غياب نجم النطح واشتداد الحر وقصر‎ ‎الليل، وكل هذه الدلالات الطبيعية ‏تصاحب " عِينة " النطح وهي مؤشر لدخول فصل الصيف‎ ‎و النطح : اول " عينة " من " عين ‏‏" الصيف‎ .

فكثيراً ما نجد أن المسادير‎ ‎تحكي قصة حول الشاعر وحبه ، وتصف محبوبته وكيفية الوصول ‏اليها ، وعليه يمكن‎ ‎اعتبارها شعراً قصصياً . الا أن عناصر القصة لا تكتمل في جميع ‏المسادير رغم تغلب‎ ‎الطابع السردي على جزء غير يسير منها . واذا اخذنا كلمة المسدار ‏بمعناها الشائع ،‎ ‎أي" القصيدة التي تحكي رحلة الحب " زمانية كانت أو مكانية وتطرقنا للمعنى ‏الآخر‎ ‎الذي يرمز للمرعى والمورد ، يتضح الارتباط الوثيق بين هذين المعنيين ، فالإبل يشتد‎ ‎بها الظمأ فتشتاق للمورد العذب ثم تسدر إليه . وفي الصورة الثانية نجد أن الشاعر‎ ‎يشتد هيامه ‏بمحبوبته ويزداد شوقه إليها ، فيسعى نحو ديارها مدفوعاً بحرارة الشوق ،‎ ‎حتى يصل فيطفئ ‏ظمأ اشواقه بلقياها . ففي كلا الحالين هنالك ظمأ وشوق وارتواء غير أن‎ ‎الصورة الاولى ‏حسية والثانية تمثل صورة معنوية ، ويتضح مما سبق أن هنالك تداخل‎ ‎وترابط نفسي يقارب ‏بين المعاني المختلفة لكلمة مسدار ، كما يقارب بين موضوعه‎ ‎ومضمونه والشخصيات التي ‏يرتكز عليها . فالشاعر والمحبوبة ، والجمل والبيئة التي تتم‎ ‎فيها الرحلة ، كل هذه العناصر ‏تكوّن وحدة نفسية متداخلة يحاول الشاعر الربط بينها‎ ‎ما وسعه ذلك ، فالشاعر عندما يتذكر ما ‏سيجد من متعة ونشوة عند وصوله ديار المحبوبة‎ ‎يعلم أن جمله سيصادف مثل حظه من ‏المتعة والراحة ، وهو لا يتوانى في أن يبشر الجمل‎ ‎بذلك ، فهاهو الشاعر " احمد عوض ‏الكريم ابو سن " يحدثنا في مسدار " الصباغ " كيف أن‎ ‎محبوبته تأمر من يقوم على خدمتها ‏بأن يعنى بأمر جمل الشاعر ويوفر له " العلوق‎ " ‎الكلأ‎ :
أرُبْطو الجـــــــــانا ضامر لا كَبد ولا كرشة‎
سحّار الغروب جيب لي العلوق بي الورشة‎
نفِّضــــــنْ المراتب ؤطرَّحن‎ ‎بــــــي الفُرشة‎
داير يبــــــرى جرحاً في القلب مُــو خرشة‎
وفي‎ ‎كثير من الاحيان لا تحتاج جِمال شعراء المسادير إلى التذكير بما ستجده من عناية عند‎ ‎ديار المحبوبة ، فهي لا تحتاج إلى من يحثها على السير إذ انها تتحرك بإيعاز داخلي ،‎ ‎فديار ‏المحبوبة هي المرتع والمرعى الخصيب. ويصور شاعر " مسدار رفاعة " تلك الصورة‎ ‎تصويراً بارعا حين ما يحكي عن حال بعيره قائلاً‎ :
ضهــــر قلعة‎ ‎مبـــــارك جيتــــــو تلعب شد‎
منعت اللســـــَّة* والكُرباج وقولة " هد‎ "*
علــــــى التالاك إحســـــــــــان رزقو ما بِنْعد‎
يومك كُلـــــّو‎ ‎تمصع ما انلحـــــــــق اليك حد‎
اللسة : تحريك الدابة للسير ، هد‎ : ‎لفظة تقال للإبل حثا على السير . تمصع : تجتر الطعام‎
في ما يختص بتسمية‎ ‎المسادير التي تحكي الرحلات المكانية ، عادة ما يطلق اسم القرية او ‏المدينة التي‎ ‎تبدأ منها الرحلة على المسدار ، ويتضح ذلك في كثير من المسادير مثل " مسدار ‏رفاعة‎ " ‎و " مسدار ستيت " و " مسدار الصباع‎ " .
ويعتبر المسدار وثيقة هامة تبرز شتى‎ ‎العناصر الثقافية وتفيد كثيرا في دارسة تاريخ وتطور ‏الادب السوداني وفي التغيرات‎ ‎الاجتماعية المختلفة التي تطرأ على البيئة السودانية‎ .
وكما اسلفنا يوجد‎ ‎نوعان من المسادير ، احدهما يصف الرحلة عبر المكان ، والآخر يهتم ‏بالزمان

المسدار المكاني‎ :‎
مسدار رفاعة‎ :
يهتم المسدار‎ ‎برسم خارطة الرحلة وبيان معالم الطرق مع ذكر وتوضيح القرى والمدن ‏والجبال والوديان‎ ‎التي تقع بين بداية الرحلة ونهايتها ، واثبات هذه المواضع ومعالم الطريق لا ‏يتم‎ ‎بطريقة عفوية ، بل يتبع الترتيب الطوبغرافي لهذه المعالم ، وهذه الخاصية من خواص‏‎ ‎المسدار تضع بين يدي المتلقي معلومات جغرافية متكاملة عن البيئة التي تدور فيها‎ ‎احداث ‏المسدار‎.
المسدار الزماني‎ :

مسدار النجوم لعبد الله‎ ‎ود شوراني‎ :
يمثل هذا النوع من المسادير سجلاً حافلاً بالظواهر الفلكية وما‎ ‎يرتبط بها من تغيرات في ‏المناخ وطبيعة الارض وفقاً لتداول الايام والفصول ، هذه‎ ‎الثقافة البدوية التي يرصدها ‏ويصورها المسدار الزماني خير تصوير ترتكز على التقسيم‎ ‎الفلكي الذي انتهجه العرب ، ‏فالسنة تنقسم إلى اربعة فصول ينقسم كلٌ منها إلى سبع‎ " ‎عينات " وكل عينة‎ ‎تستمر حوالي ‏ثلاثة عشر يوماً بالتقريب‎ . ‎ويكون تقسيمها‎ ‎كالأتي‎ : "‎عين " الصيف هي‎ : ‎النطح ، البطين ، ‏الثريا ، الدبران ،‎ ‎الهكعة ، الهنعة و الذراع‎ . ‎وتتكون " عين " الخريف من‎ : ‎النترة ، الطرفة ، ‏الجبهة ، الخيرصان ، الصرفة ، العوا و السماك‎ .
‎"‎عين" الشتاء هي‎ : ‎عريج ، الغفر ، الزنبان ، الاكليل ،‎ ‎الشولة ، البُلد والنعايم‎ .
‎" ‎عين " الربيع هي‎ : ‎سعد ذابح‎ ‎، سعد السعود ، سعد الاخبية ، سعد بُلع ، الفرق المقدم ، ‏الفرق المؤخ والحوت
ومجمع هذه العين ثمان وعشرون‎ .
يتكون مسدار النجوم لعبدالله ود‎ ‎شوراني من ثمان وعشرين رباعية شعرية بحساب رباعية ‏واحدة لكل " عينة " . يتتبع‎ ‎المسدار فصول السنة الاربعة ، ويعدد عين كل فصل من هذه ‏الفصول مبيناً ما يصحبها من‎ ‎تغيرات مألوفة في بيئة الشاعر ، فإذا اخذنا الرباعية الاولى التي ‏ورد ذكرها في‎ ‎السابق والتي يقول فيها الشاعر‎ :
غاب نـــجــــــــــم النطح والحر‎ ‎علينا اشتدَّ‎
ضيَّقنــــــا وقِصر ليلـــــــــــو نهارو إمتدَّ‎
نظِرة‎ ‎المنو للقــــــــــــــانون بقيت إتحدّى‎
فتحت عندي منطقـــــــــــــــة‎ ‎الغُنا الإنسدَّ‎
يخبرنا الشاعر في هذا المقطع عن غياب نجم معلوم‎ ‎واشتداد الحر وقصر الليل وطول النهار ، ‏وكل هذه الدلالات الطبيعية تصاحب " عينة‎ " ‎النطح وتنذر بدخول فصل الصيف . ويصف ‏كل " عينة " يمر بها الشاعر في رحلته الزمانية‎ ‎ويعدد الظواهر التي تصاحب هذه العينة . ‏وإذا كان المسدار الذي يصف الرحلة المكانية‎ ‎يعطي مسحاً جغرافياً لطبيعة الاقليم الذي تتم فيه ‏الرحلة ، فالمسدار الزماني يعطي‎ ‎مسحاً مناخياً وفلكياً للعام الذي تتعاقب ايامه على الشاعر‎ .
تمثل الثقافة‎ ‎التي نجدها في المسادير نوعاً من المعرفة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة فهي بمثابة‎ ‎الضرورة المعيشية ، فالمعلومات الفلكية والمناخية المتضمنة في " مسدار النجوم‎ " ‎توجه إلى ‏مواعيد الزراعة والحصاد وغيرها من الاشياء التي ترتبط بحياة الناس‎ . ‎وكثيرا ما يتم التوجيه ‏والتعريف بعلم الفلك على يد رجل عالم بأمر الفلك يسمونه‎ " ‎النَجّامي " في مثل هذه البيئة ‏البدوية ، ولهذا العالم مرتبة ومكانة مرموقة بين‎ ‎الناس فهم يستشيرونه في مواعيد الزراعة ‏والحصاد والزواج والاسفار وغيرها من الامور‎ ‎المتعلقة بالمناخ وظواهر الطبيعة ، فهو بمثابة ‏ضابط الزمن بالنسبة للمجتمع البدوي‎ ‎الذي يحتاج لمن ينظم علاقته ومعاملاته مع الطبيعة‎ . ‎بعض المجتمعات البدوية‎ ‎تسمي هذا الفلكي " السوسي " ولعلها مشتقة من الفعل ساس ، أي قام ‏بالأمر . في‎ ‎الرباعية التالية من شعر البوادرة تتضح وظيفة " السوسي " كضابط للزمن ومُوقِّع‎ ‎للمنازل . يقول الشاعر متغزلاً‎ :
أخبـــــــــار ذِكْركْ الفي‎ ‎خسوســــــــــــــي‎*
وصلن عندي محفوظات بقن في الدوســي‎* ‎
القت سيف‎ ‎برنجو* ومحددنــــــو لبوســي‎
خلن قلبـــــي يلعب زي نتيجة السوســـــي‎*
خسوسي : أي التي تخصني ، الدوسي " الدوسيه " : الكلمة الفرنسية‎ ‎المعروفة وهي بمعنى ‏سجل أو دفتر ، برنجو : لعلها من كلمة برنجي التركية الاصل ، وهي‎ ‎بمعنى ممتاز أو اول ، ‏السوسي : الفلكي‎.

أتمنى أن أكون قد وفقت في إختيار هذا الموضوع و أن لا أكون قد أثقلت عليكم بالإطالة و لكم مني فائق التحية و الإحترام و لنا رجعة.

اسماعيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسماعيل على
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
اسماعيل على


المشاركات : 202
العمر : 54
نقاط : 329
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

شعراء البطانة الهمباتة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شعراء البطانة الهمباتة   شعراء البطانة الهمباتة Empty17/10/2011, 7:57 am



و مواصلة ما ذكرناه أعلاه فيمكننا التطرق لأشهر شعراء هذه المدرسة و الذين يمكن ذكرهم على سبيل المثال و ليس الحصر و هم:

احمد عوض الكريم ابو سن‏‎ :
تاريخ الميلاد : 1908م‎ ‎مكان‎ ‎الميلاد : ريرة بالبطانة " وسط السودان‎ " ‎القبيلة : ينتمي إلى ‏قبيلة‎ ‎الشكرية " فرع السناب‎ " .
الصادق حمد الحلال : لقب واشتهر ب" أب‎ ‎آمنة‎ " ‎مكان الميلاد : الصفيا بالبطانة " وسط ‏السودان‎ " ‎القبيلة‎ : ‎ينتمي إلى قبيلة الشكرية‎ .
عبد الله حمد ود شوراني‎ : ‎مكان‎ ‎الميلاد : الفزاريات بالبطانة " وسط السودان‎ " ‎القبيلة : ينتمي ‏إلى قبيلة‎ ‎المرغوماب فرع الناصحاب‎ .
العاقب عبد القادر موسى‎ : ‎مكان‎ ‎الميلاد : قيلي‎ . ‎القبيلة : ينتمي إلى قبيلة الشكرية‎ .
ابراهيم الفراش‎ : ‎تاريخ الميلاد : 1847 م‏‎ ‎مكان‎ ‎الميلاد : بربر " نهر النيل‎ " ‎القبيلة : هو من ‏اصل مصري‎ .
عبد الله ابوسن‎ : ‎هو إبن شيخ الشكرية احمد بك عوض الكريم‎ ‎ابوسن الذي ولي حاكماً على ‏مديرية الخرطوم والجزيرة ، وهو اول حاكم سوداني يتولى‎ ‎هذا المنصب ، ولد عبد الله ابان ‏العهد التركي وعاش جزء غير يسير من حياته في عهد‎ ‎المهدية، .
البيئة والتشبيهات‎ :
يرتبط الشاعر الشعبي بالبيئة من حوله ارتباط وثيق ، ويتفاعل معها‎ ‎وينفعل بها ، فهو يعرف ‏طيورها بأسمائها وخصائصها ويعرف زرعها في مراحل نموه‎ ‎المختلفة ، حيواناتها ووديانها ‏‏.....الخ . فالعلاقة بين الشاعر وبيئة علاقة شبه‎ ‎انسانية تتسم بالتفاعل والحوار . فمثال لذلك ‏العلاقة بين الشاعر وجمله ، فالشاعر‎ ‎يتغزل في جمله ، ويفتخر بأصالته ، ويتحدث إليه ، ‏ويستمع إلى حدثه ، ويشكو اليه ،‎ ‎ويصغي إلى شكواه ، ويحزن لمرضه‎ .
يتضح مما تقدم انه قبل تفهم التشبيهات‎ ‎الصادرة عن البيئة لابد من فهم علاقة الانسان بالطبيعة ‏في هذه البيئة ، فتذوق‎ ‎التشبيهات المتضمنة في شعر المسادير بكل ابعادها يستوجب في المكان ‏الاول ادراك هذه‎ ‎الصلة التي تربط الطبيعة بالانسان والانسان بالطبيعة‎ .
التشبيهات التي ترد‎ ‎في المسادير هي في الغالب نفس التشبيهات الشعبية المتداولة بين العديد ‏من القبائل‎ ‎وفي انماط مختلفة من الشعر الشعبي السوداني ، فالحس الشعبي متشابه وهو مستمد ‏من‎ ‎بيئة تكاد تكون متشابهة ، ومن النادر أن تجد تشبيهاً يعتمد على الحس الفردي للشاعر‎ ‎ولا ‏يستمد وجوده بطريق مباشر أو غير مباشر من الحس الشعبي . وحتى هذا النوع من‎ ‎التشبيهات تتبناه المجموعة وتعيد صياغته في قوالب مختلفة وبذا يخرج من الفردية‎ ‎ويتحول ‏إلى نطاق الشعبية‎ .
هذا النوع من التشبيهات قليل في المسادير ونورد‎ ‎منه على سبيل المثال هذه الرباعية التي ‏يشبه فيها الشاعر " احمد عوض الكريم ابو سن‎ " ‎جمله في سرعته بمن يقوم بعملية تهريب ‏توقعه تحت طائلة القانون وتجعله يجتهد في‎ ‎الهرب والفكاك من السلطة‎ :
شَافْ ضَهَرْ أمْ سَريبة وسَوَّى قودْ وْ رحيحْ‎
دَهْمــــــَانيتُوْ جَاهَا مطبــــــِّق المُرّيَــــــــح‎
تَقول‎ ‎دِيكْ النِعـــــام الشاف بنات الريـــــِحْ‎
ولاّ الهَرَّبْ الممنــــــوع‎ ‎بَلا تَسْريـــــــــــحْ‎
التشبيهات التي نجدها في المسادير تتسم‎ ‎بالتكرار ، والاخيلة التي تستمد كيانها منها متقاربة ‏ومتشابهة ، ومن الصور الشائعة‎ ‎تشبيه المرأة بالصيد والمهر والزرع في اطوار نموه المختلفة ‏وبالحاكم والقائد‎ ‎ورائحتها بالمسك ونفسها بالدُعاش وهو رائحة المطر ، ويشبه الجمل في كثير ‏من الاحيان‎ ‎بالنعام والسكران والسحاب‎ .
ومن تشبيهات المرأة‎ :
تشبه المرأة بـ‎ " ‎البُرّيبة " وهي الصيدة‎ :
طِريتْ بُرّيبــــــــة الوادي أب‎ ‎عَســـــــــَاين‎
تَريع القَلبْ صحيـــــح وِكتينْ تعايـــــــــــن‎
ومن تشبيهات المرأة بالزرع في مراحله المختلفة‎ :
شبهت المرأة‎ ‎بـ" اللتيبة " وهي القصبة المخضرة النادية‎ : ‎
لتيبـــــــاً سيلُه‎ ‎يدلِق لي النهــار ما تْجاففْ‎
وشبهت كذلك بـ " الفوسيب " الذي تسقيه‎ ‎السواقي التي يديرها الثور المتمرس‎ :
فوسيب السواقــــــي البي‎ ‎اللدوب شَرَبـــان‎
كما شبهت بما يزرع في الارض القرير وهي اجود انواع‎ ‎الارض‎ :
مَسَاكْ شَتـــل القرِيرات العروقـــــــــو رَوايا‎
وتشبيه المرأة بالمهرة ، وفي هذين البيتين يخاطب الشاعر جمله‎ ‎قائلاً‎ :
رُباط الشايــــــــــــــة والعيش العليهو مماقِر‎
جابك بدري عند تابـــــرْ السبيكــــــــة وعاقر‎
العاقر : أي التي لم‎ ‎تلد‎ .
وكذلك شبه شعراء المسادير المرأة بالقائد‎ :
عند‎ ‎القائد الصـــــــــــفّتْ جِنودوْ مِحاربــــــــة‎
تَلقى التاج‎ ‎يلَصــــــــــــِّف والنياشين ضاربة‎ .
كما تشبه بالحاكم الذي يقضي‎ ‎ويصدر الاحكام‎ :
واغْل الاصدرت أمر القضــــــــــــــــــــا‎ ‎والإفتا‎
وفي بعض الاحيان يوصف هذا الحاكم بانه جائر‎ :
الحاكِمنــــــا جَور من غير سُؤال وجنيـــــــــة‎
مُهرة عِدة‎ ‎تقدل بي العنــــــــان مَتْنيـــــــــــــة‎
وفي وصف الجمل نجد‎ ‎كذلك العديد من التشبيهات المتشابهة والمتكررة ، فتكثر صورة النعام ‏الهارب أو الذي‎ ‎تطارده الوحوش أو تفزعه الاصوات . في الشطر التالي يشبه الشاعر جمله ‏بالنعام الذي‎ ‎أفزعه صوت الطبول‎ :‎سِوسيــــــــــــو* النِعام‎ ‎الزعزعنـــــــــــو شَرِاتي‎
‎*‎سوسيو : لفظ دارجي يطلق على صغير الدجاج‎ ‎او النعام‎

وفي البيت التالي يشبه الشاعر جمله بديك النعام‎ ‎المَسَّربْ أي المطارد أو الذي تطارده الخيول‎ ‎‎:
‎ تقول دِيك‎ ‎هِضْلِمــــــــــــاً بي الخيل مَســــــــرَّب‎
وكذلك شبه الجمل‎ ‎بالسحاب وبـ " تيس الرواين " أي قائد الظباء ، ويكثر في المسادير تشبيه ‏الجمل‎ ‎بالسكران ومثل قول ود الفراش‎ :
قَطَع دَنَّايْ ســــــــــــِرِىْ وفات‎ ‎العرايـــــــــــــش‎
تقـــــــــــــول سكران يلـــــج في خَبُّو‎ ‎دايــــــش

و لنا عودة .................

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شعراء البطانة الهمباتة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحاج موسى :: المنتديات العامة :: المنتدى الثقافى-
انتقل الى: