رسالة

موضوع: رسالة 3/12/2008, 6:59 pm

نزل القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة مفرقاً حسب الحوادث في العهدين المكي والمدني , وكان حال الرسول صلى الله عليهم وسلم مع صحابته ومع أعدائه الظاهرين المشركين والكفار من أهل الكتاب أومن غيرهم وكذا مع أعدائه غير الظاهرين وهم المنافقون , وهم قوم من أهل المدينة اضطروا للدخول في الإسلام ظاهراً والكفر به باطناً أو مجموعات من الأعراب الذين تظاهروا بالإسلام ولم يدخل الإيمان في قلوبهم .

فهذه الأحوال محور مهم شاء الله جل وعلا أن يتنزل القرآن فيها لتكون مثلاً ودرساً لكل الناس وفي كل الأزمنة . إلا أن الأمر المهم اللافت للنظر في آيات القرآن تكرر نزولها . مزكية لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم , وكثير منهم عاشوا رضي الله عنهم زمناً بعد توقف الوحي وهم كبشر عرضة للفتن والأخطاء , ولكن الله صحح دينهم وأحسن خواتيم أعمالهم , ومصداقاً للوحي كانوا مثلاً عجيباً في :

1) الجهاد في سبل إعلاء كلمة الله في الأرض فجاسوا خلال الديار وقتل منهم أكثر ممن مات على فراشه ولعل الكثير ممن مات على فراشه حريص على الموت في سبيل الله ولعل قصة خالد بن الوليد – رضي الله عنه – وموته على فراشه ماثلة للعيان حيث قال رضي الله عنه عند وفاته " لقد خضت مئة واقعة وما في جسمي شبر إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح وها أذا أموت على فراشي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء " . لذا نشر الإسلام شرقاً وغرباً و شمالاً وجنوباً حتى قضوا بوقت وجيز على القوة الشرقية الكبرى ( الدولة الفارسية ) حيث انتهت بعد حوالي عشر سنوات من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم , كما قطعوا أوصال الدولة القريبة الكبرى ( الروم ) وفتحوا أهم أقاليمها – الشام – والأناضول ومصر وشمال أفريقيا وجزر البحر المتوسط وكل ذلك بمدة قياسية . لذا جعل الله صحابة رسوله صلى الله عليهم وسلم سبباً في ظهور الإسلام وثباته وانتشاره وانتصاره . وذلك بنصر الله لهم , وهل تتخيل بقاءً وتاريخاً للإسلام بدونهم . فكانوا بحق جيلاً فريداً لا يمكن أن يتكرر أمثالهم كيف وأن الله أنقذ الإسلام على أيديهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم . ثم انطلقوا فاتحين مبشرين بهذا الدين العظيم في الأرض . وهذا برهان عملي على التزكية القرآنية لهم .

2) حفظوا الإسلام بحفظ أصوله- كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - ونقلوه نقلاً دقيقاً شاملاً حازماً فإنهم :

1) في خلافة أبي بكر جمعوا القرآن الكريم من الصدور والسطور في كتاب جامع ليتأكدوا من حفظه فيتحقق قدر الله بحفظ كتابه ثم نسخوه نسخاً متعددة في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم وزعوها على الأقطار . وقد بقي المصحف إلى يومنا هذا على نفس النسخ العثماني .

2) نقلوا بدقة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أقواله وأفعاله و تقريراته ووصفه حتى لم يتركوا شاردة ولا واردة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا نقلوها . حتى صارت سنته واضحة مبينة لكل الأجيال , وقد قيض الله لهذه السنة آلاف الرجال ليحفظوها ويمحصوها . وبينوا صحيحها من سقيمها حتى صار علم الحديث غرة في جبين المسلمين , تبين فيه كيف عني المسلمون بتمحيص السنة وحفظها , فصرنا ونحن في القرن الخامس عشر ننهل من معينها ونعيش كما لو كنا معاصرين للرسول صلى الله عليه وسلم .

3) كانوا في الزهد والعبادة لا يبارون حتى إن كبار التابعين وهم من هم في عبادتهم وورعهم يحتقرون أنفسهم مقارنة بصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم .

هذا شيء من حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عملياً يصدق التزكية القرآنية العظيمة لهم . في مواضع من كتاب الله تعالى وسنبدأ بالتزكية القرآنية لعمومهم , ونقتصر على التزكية النصية وإلا فالقرآن الكريم كل مواضعه تشتمل على الإشارة إلى حالهم .

يقول تعالى في سورة التوبة . وهي من آخر ما نزل من القرآن[وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ] {التوبة:100} . فنرى كيف أن النص القرآني استوعب كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما كان تفسير السابقين الأولين . أنهم الذي صلوا للقبلتين , أو الذين أدركوا بيعة الرضوان .. فإنه أضاف إليهم الذين اتبعوهم بإحسان , وهذه منّه من الله الخالق على هؤلاء وعد محقق لهم برضاء الله وحكم قاطع بأن لهم الجنة رضوان الله عليهم جميعاً .

والمخذول حقاً والكافر الجاحد هو من يكذب بهذا ويتهم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بما زكاهم الله فيه من فوق سبع سماوات . فمن هؤلاء من يقرأ القرآن ويفهم العربية كيف يجيز لنفسه انتقاص أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فضلاً عن تخوينهم وتكفيرهم والعياذ بالله

لذا ندرك بُعد من سب أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم عن كتاب الله .

فعلى المسلم حقاً أن يصدق بكتاب الله ويكذب كل ما خالفه من أقوال الأفّاكين الكذابين الموضوعه والتي نسبوها إفكاً وافتراء إلى قوم من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أو إلى بعض أئمة آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم . رضوان الله عليهم . بما هم بريئون منه.

ونبرأ إلى الله من كل نسبة إلى أحد منهم تعني تكذيبه بنص كتاب الله تعالى ونعلم أن كل هذه الأخبار الملفقة ورائها أعداء الله الحاقدون على هذا الدين ورددها الضالون الجاهلون يريدون :

1) التشكيك بدين الله فعن طريق الصحابة عرف الإسلام وانتشرت دعوته ونقل القرآن ورويت السنة .

2) تفريق الأمة وإشاعة روح الفرقة والتناحر .

3) النيل من كل الأطراف . آل بيته الطاهرين وصحابته الأخيار فلو تتبعت ما نسب إلى بعض أئمة آل البيت رحمهم الله لعرفت أن المقصود التشكيك فيهم قبل التشكيك في الطرف الآخر ولو تتبعت تاريخ تلك الأقوال لعرفت أن أصلها دس من اليهود أو المجوس .

فكن يا أخي يقظاً واعياً واعلم أن النص المحكم من كتاب الله لا يعلوه أي شيء مهما كان .

نسأل الله تعالى أن يعصمنا من سائر الفتن ما ظهر منها وما بطن ..

موضوع: رد: رسالة 3/12/2008, 7:00 pm

@ عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر وعند البخاري أبا بكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر . وفي رواية لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا . متفق عليه .

@ عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله فقال اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان . رواه البخاري .
@ وعن أبي موسى الأشعري قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة . ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم استفتح رجل فقال لي افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا عثمان فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم قال الله المستعان . متفق عليه .

@ [b][size=25]وعن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل قال فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك ؟ قال عائشة . قلت من الرجال ؟ قال أبوها . قلت ثم من ؟ قال عمر . فعد رجالا فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم . متفق عليه . [/size]

[size=25]@ [b][size=25]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر أنا قال فن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر أنا . قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر أنا . قال فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ . قال أبو بكر أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة . رواه مسلم .

@ [b][size=25]وعن جبير بن مطعم قال أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء فأمرها أن ترجع إليه قال يا رسول الله أرأيت إن جئت ولم أجدك ؟ كأنها تريد الموت . قال فإن لم تجديني فأتي أبا بكر . متفق عليه

@ [b][size=25]عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر . متفق عليه . [/size]

[size=25]@ [b][size=25]وعن سعد بن أبي وقاص قال [b][size=25]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إيه يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك. * متفق عليه[/size][/b][/size][/b][/size]

[size=25][b][size=25][b][size=25]@[b][size=25]عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت إليه فإذا هو علي فترحم على عمر وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وذلك أني كنت كثيرا ما اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : جئت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما0 البخارى (3685 ) ومسلم ( 2389 )[/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size]
[/b][/size][/b][/size][/b][/size]

[/b]

موضوع: رد: رسالة 3/12/2008, 7:27 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتى فى الله أسوق لكم بعضا من تزكية الله و رسوله لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح

» رسالة خاصة ..
» رسالة قوية ،،،