منتدى الحاج موسى
مرحب بك زائرنا الكريم فى منتديات الحاج موسى
انت غير مسجل اضغط هنا على تسجيل شاكرين

منتدى الحاج موسى
مرحب بك زائرنا الكريم فى منتديات الحاج موسى
انت غير مسجل اضغط هنا على تسجيل شاكرين

منتدى الحاج موسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحاج موسى

معتمدية ام القرى شرقى مدنى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سلام وين نزل محياكم ونرحب بكل الاعضاء الكرام فى منتديات الحاج موسى ونتمنى لهم قضاء وقت ممتع فى رحابها شاكرين لكم حضوركم ولا تحرمونا من طلتكم المتواصلة
يا وهج كل الشموس الراسخه فى الاعماق حكايه ,,سنة أربعين فى قرية في جوف السودان ،، كانت بيوتها مشتتة ،،وكان الزمن لسع صبى وكان الليل عقاب شتا ،، وكانت رياح الليل تعربد تمشي ،،بينات النخيل والضفه والموج فى كتال،، رسماً ثم همساً تنطق الحرف الوفى هنا الحضاره هنا الحاج موسى
اجيك سيفاً سنين مسلول ،،وراكز ضمه فوق الحيل ،،اجيك مسدار من الدوباى ،،،واجيك دعاش وراهو السيل

 

 مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع



المشاركات : 588
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 2:44 pm

ساخر سبيل : مدارس الإنجاز - إمتحان كيمياء فيزياء


أجب مستعيناً بالله تعالى على جميع الأسئلة التالية مع تبيين خطوات الحل بوضوح :
السؤال الاول : أجب على الآتى :

1-أحسب كمية غاز هيدروكسيد الأمونيوم (النشادر) NH3(نتن الرائحة) الذى ينبعث من الفضلات بالسوق المركزى علما بأن السوق يعمل به أكثر من 1250 عامل ويرتاده يوميا 12 ألف شخص ولا توجد دورة مياه واحده؟

2- أحسب معدل (الرقم الهيدروجيني) في (دم) مواطن يعيش على وجبة واحده .

3- ما هو الحد الأدنى من (الطاقة) التي يجب أن يمتلكها المواطن لكي لا (يتفاعل) مع تصريحات المسئولين

4- أحسب (متوسط الطاقة) التى يبذلها شرطى مرور يعمل فى درجه حرارة شمس تساوى 49 درجه مئوية حتى يتمكن تسجيل 913 مخالفه مع ملاحظة أن جذر متوسط (الطاقه) يتناسب طرديا مع النسبة المخصصه له فى تسجيل المخالفات .

5- ما هى كمية )الزئبق الاحمر) اللازمة لإكمال عملية (تنزيل) كمية من (الدولارات) كتلتها 10-3 × 3.2 132جم تشغل حيزا قدره (خمسة شنط حديد ) مقاس 2.24 متر X 3.2 متر علما بأن كثافة الزئبق الأحمر 13600 كجم/م3

6- في ظروف واحدة من (الضغط ودرجة حرارة) الفقر كانت (كثافة) مواطن 1.9كجم/م3 و(كثافة) مسئول 1.25 كجم/م 3 وجذر متوسط مربع سرعات لغف المسئول 103×1.8 م/ث احسب جذر متوسط مربع سرعة ثراء المسئول و(مقدار التغير) في قيمة حسابه البنكى الناتج عن كل عملية (هبر) علي اعتبار ان (كتلة) حساب المسئول الإبتدائية كانت تساوى صفرا.

7- احسب مقدار (الضغط) الذي يتعرض له الطابق الأول من عمارة ذات عشرة طوابق من المفترض ان يستخدم فى بنائها 9825 سيخة 5 لينية طول 6 متر غير انه قد تم إستخدام ذات العدد والطول ولكن بإستخدام سيخ 2 لينية مع العلم بأن مساحة البناء هى 670 متراً مربعاً وعجلة الجاذبية ( 10 متر/ثانية ) – الضغط الجوي ( 10 نيوتن/متر ) كثافة الحديد (7850 كجم/م3 ) و وزن المتر الطولي للحديد (7850 كجم/م3 × القطر2 × 3.1428/4 ) : كما أحسب ايضاً :
أ- حجم الحديد (السيخ) الذى تم توفيرة
ب- قيمته الحالية (حسب أسعار سوق السجانه)
ج- الزمن الإفتراضى لإنهيار الطابق الخامس

8- محلول وريدى ملوث بنسبة 23% أحسب كمية العناصر السامة التى توجد به ونسبة
أمكانية بقاء المريض الذى يتناوله على قيد الحياة

السؤال الثانى : وضح بالمعادلات الكيمائية المتزنة الآتى :

1- كيف تحصل على (إعفاء) لعربتك بواسطة نترات (اللإستثمار)

2- كيف يمكن أن تحصل على هيدروكسيد (مرابحة) دون أن يثقل كاهلك تصاعد غاز ثانى أوكسيد (الفوائد) ذو النسبة المرتفعة

السؤال الثالث : أجب بلا أو نعم :

1- يمكن تحضير بروميد الصوديوم بإذابة قطعة من (الرغيف) فى محلول موية (الفول) الساخن

2- عند تتأكسد (الجيوب) ويتبخر غاز(المرتب) يتحول لون وجه المواطن إلى الأحمر

3- عند إضافة حامض (الواسطه) المركز الساخن لمحلول (المعاينات) يتصاعد غاز (المحسوبية) ذو الرائحة النتنة

السؤال الرابع : مثل لكل مما يأتى إن إستطعت :

أ- ماء خالى تماماً من ترسبات الطمى

ب- خبز خالى تماما من بروميد الصوديوم

السؤال الخامس : قم بإختيار الإجابة الأكثر صحة :

لماذا لا تتكون على الذهب طبقة من الأوكسيد عند تعرضه للهواء :

أ- لأن هواءنا خال من الأكسجين

ب- لأنو دهبنا دهب مبروك

ج - لأن الشيخ عزم فيهو قبل ما يمشى

د- هو نحنا شفنا دهب من أساسو

السؤال السادس : علل لكل مما ياتى :

1- يزداد ضغط المواطن عند الحديث عن البترول ومشتقاته

2- يتصاعد غاز (تصريحات المسئولين) كلما تم تسخين إنبوب إختبار (الإنتخابات).

3- مع ثبوت (درجة حرارة) الدولار فى السوق تصل الأسعار درجة (الغليان) ويتصاعد (غاز) المعاناة .

4- لا يحدث تغير في سرعة (جزئيات) تنفيذ دستور غير إنتقالى

5- ترسب (بلورات الفقر) رغم إزدياد (تفاعل) معدل النمو !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع



المشاركات : 588
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 2:45 pm

ساخر سبيل : مدارس الإنجاز - إمتحان كيمياء فيزياء


أجب مستعيناً بالله تعالى على جميع الأسئلة التالية مع تبيين خطوات الحل بوضوح :
السؤال الاول : أجب على الآتى :

1-أحسب كمية غاز هيدروكسيد الأمونيوم (النشادر) NH3(نتن الرائحة) الذى ينبعث من الفضلات بالسوق المركزى علما بأن السوق يعمل به أكثر من 1250 عامل ويرتاده يوميا 12 ألف شخص ولا توجد دورة مياه واحده؟

2- أحسب معدل (الرقم الهيدروجيني) في (دم) مواطن يعيش على وجبة واحده .

3- ما هو الحد الأدنى من (الطاقة) التي يجب أن يمتلكها المواطن لكي لا (يتفاعل) مع تصريحات المسئولين

4- أحسب (متوسط الطاقة) التى يبذلها شرطى مرور يعمل فى درجه حرارة شمس تساوى 49 درجه مئوية حتى يتمكن تسجيل 913 مخالفه مع ملاحظة أن جذر متوسط (الطاقه) يتناسب طرديا مع النسبة المخصصه له فى تسجيل المخالفات .

5- ما هى كمية )الزئبق الاحمر) اللازمة لإكمال عملية (تنزيل) كمية من (الدولارات) كتلتها 10-3 × 3.2 132جم تشغل حيزا قدره (خمسة شنط حديد ) مقاس 2.24 متر X 3.2 متر علما بأن كثافة الزئبق الأحمر 13600 كجم/م3

6- في ظروف واحدة من (الضغط ودرجة حرارة) الفقر كانت (كثافة) مواطن 1.9كجم/م3 و(كثافة) مسئول 1.25 كجم/م 3 وجذر متوسط مربع سرعات لغف المسئول 103×1.8 م/ث احسب جذر متوسط مربع سرعة ثراء المسئول و(مقدار التغير) في قيمة حسابه البنكى الناتج عن كل عملية (هبر) علي اعتبار ان (كتلة) حساب المسئول الإبتدائية كانت تساوى صفرا.

7- احسب مقدار (الضغط) الذي يتعرض له الطابق الأول من عمارة ذات عشرة طوابق من المفترض ان يستخدم فى بنائها 9825 سيخة 5 لينية طول 6 متر غير انه قد تم إستخدام ذات العدد والطول ولكن بإستخدام سيخ 2 لينية مع العلم بأن مساحة البناء هى 670 متراً مربعاً وعجلة الجاذبية ( 10 متر/ثانية ) – الضغط الجوي ( 10 نيوتن/متر ) كثافة الحديد (7850 كجم/م3 ) و وزن المتر الطولي للحديد (7850 كجم/م3 × القطر2 × 3.1428/4 ) : كما أحسب ايضاً :
أ- حجم الحديد (السيخ) الذى تم توفيرة
ب- قيمته الحالية (حسب أسعار سوق السجانه)
ج- الزمن الإفتراضى لإنهيار الطابق الخامس

8- محلول وريدى ملوث بنسبة 23% أحسب كمية العناصر السامة التى توجد به ونسبة
أمكانية بقاء المريض الذى يتناوله على قيد الحياة

السؤال الثانى : وضح بالمعادلات الكيمائية المتزنة الآتى :

1- كيف تحصل على (إعفاء) لعربتك بواسطة نترات (اللإستثمار)

2- كيف يمكن أن تحصل على هيدروكسيد (مرابحة) دون أن يثقل كاهلك تصاعد غاز ثانى أوكسيد (الفوائد) ذو النسبة المرتفعة

السؤال الثالث : أجب بلا أو نعم :

1- يمكن تحضير بروميد الصوديوم بإذابة قطعة من (الرغيف) فى محلول موية (الفول) الساخن

2- عند تتأكسد (الجيوب) ويتبخر غاز(المرتب) يتحول لون وجه المواطن إلى الأحمر

3- عند إضافة حامض (الواسطه) المركز الساخن لمحلول (المعاينات) يتصاعد غاز (المحسوبية) ذو الرائحة النتنة

السؤال الرابع : مثل لكل مما يأتى إن إستطعت :

أ- ماء خالى تماماً من ترسبات الطمى

ب- خبز خالى تماما من بروميد الصوديوم

السؤال الخامس : قم بإختيار الإجابة الأكثر صحة :

لماذا لا تتكون على الذهب طبقة من الأوكسيد عند تعرضه للهواء :

أ- لأن هواءنا خال من الأكسجين

ب- لأنو دهبنا دهب مبروك

ج - لأن الشيخ عزم فيهو قبل ما يمشى

د- هو نحنا شفنا دهب من أساسو

السؤال السادس : علل لكل مما ياتى :

1- يزداد ضغط المواطن عند الحديث عن البترول ومشتقاته

2- يتصاعد غاز (تصريحات المسئولين) كلما تم تسخين إنبوب إختبار (الإنتخابات).

3- مع ثبوت (درجة حرارة) الدولار فى السوق تصل الأسعار درجة (الغليان) ويتصاعد (غاز) المعاناة .

4- لا يحدث تغير في سرعة (جزئيات) تنفيذ دستور غير إنتقالى

5- ترسب (بلورات الفقر) رغم إزدياد (تفاعل) معدل النمو !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع



المشاركات : 588
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 2:46 pm

سيناريوهات : الخروف المعجزة

الرأى العام
الجمعه 28 ديسمبر 2007

موقع الكاتب www.alfatihgabra.com

إنتفض المسئول الكبير من مكتبه وهو يقوم بقراءة (الخطاب السرى) الخاص بالموقف النهائى لخراف الصادر فى الفترة الأخيرة والذى أوضح تعرض البلاد لخسارة تفوق المليار دولار نتيجه لعزوف الدول المستورده عن شراء الخراف وكذلك عزوف معظم المواطنين على الرغم من عمليات التضليل والتعميش التى تمت ممارستها
وقد أشار الخطاب المذكور إلى أن الخسارة سوف تتضاعف ما لم يتم تدارك الامر ويتم حسمه وذلك عن طريق
توظيف الخوارق والمعجزات التى تستجيب لها معظم طبقات المجتمع الكادحة !!

حلول موإقتراحات :
مسئول (1) - والله يا سعادتك أنا بفتكر اول حاجه نعملا إنو نمنع النشر فى مسألة (الحمى النزفيه) دى .. الجرائد ما صدقت كل يوم والتانى جريده ناطة لينا وجايبا ليها خروف (طارش) وخشمو مليان دم !!
- كلامك صاح لكن المنع براهو ما كفايه نحنا عاوزين حاجه تبرهن للمواطنين بيان بالعمل إنو الحمى دى ما موجوده
مسئول (2) - طيب خلاص نعمل لينا (مؤتمر تلفزيونى) ونجيب لينا لحوم ومشويات ناكلا ليهم (على الهواء) بث مباشر ؟
- إنت نسيت إنو المسألة دى نحنا عملناها ليهم وما جابت نتائج ؟ البيقول ليك اللحوم دى جات من برة ؟ والبيقول ليك كاشفين عليها ومتأكدين منها والبقول ليك شنو ما بعرف
مسئول (3) - والله يا سعادتك أنا بفتكر إنو نحنا لازم نعول على الجانب الدينى ونخلى (العلماء) ديل ذى كل مرة يساعدونا ونخليهم يكثفو حضورهم فى أجهزة الإعلام ويورو الناس إنو مافيش حاجه ذى دى وإنو المواطنين يتوكلو على الله وياكلو وإنو لن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم ويركزو لينا على الخطب بتاعت صلاة الجمعه دى
- الكلام ده عملناهو والعلماء ديل ما قصرو معانا أصلهم ناس (حارة) ومافى أية ولا حديث ما إستعانو بيهو الذى لكن نعمل شنو شعب جبان وخواف وما خاتى الرحمن فى قلبو
(مسئول (1) - والله يا سعادتك شوف الغالبية العظمى من الناس ديل ناس طيبين وبسطاء وعلى نياتهم وممكن براحة نحنا نأثر عليهم ونخليهم يضبحو ويرجعو ياكلو لحم عادى
- كيف؟
مسئول (1) - أيوااا .. إنتو بس يا سعادتك خلو ليا الموضوع ده

تنفيذ الخطة :
ما أن تم إعطائه (الضؤ الأخضر) لوضع خطه تطمئن (الشعب) لعدم وجود ذلك (الوباء) حتى قام المسئول (س) من فورة بزيارة قريبه (عباس) فى منزلة الذى يقع فى أحد الأحياء الشعبية فى أقصى المدينة ولم ينس (كما تنص خطته) أن (يرفع) معه (خروف مدغلب) من أحدى الساحات التى مر خلالها ، تفاجأ (عباس) بزيارة قريبه المسئول والذى منذ أن تقلد منصبه لم يعد يشاهده إلا على شاشات التلفزيون أو صفحات الجرائد وقد كانت مفاجأته اكبر حينما فتح (س) ضهرية العربية التى برز منها (الخروف المدوعل) :
- نزل الخروف ده يا عباس
- ما كان فى داعى يا سعادتك للتعب ده ياخى مستورة والحمدلله
قام (عباس) بجر الخروف إلى داخل المنزل وهو يكثر من كلمات الترحيب بينما تحلق أطفاله أمام الخروف الذى قام بربطه على رجل أحد (سرئر الحديد) المبعثرة فى سهلة (الحوش) دون نظام !!
- والله يا سعادتك (شقه غريبة) الليلة إتذكرتنا كيف؟
- والله متذكرنكم لكن بس المشغوليات إنت براك عارف الشغل فى (الحكومة) والتعب والمسئولية
- (يصمت برهه) : الحقيقه أنا قلت العيد ده الناس ظروفا كعبه شوية فحضرت ليا كم خروف كده إشتريتهم قلت أوزعهم على ناس (العائلة) والأصحاب
- بارك الله فيك والله ما بتقصر – لحظة صمت- لكن خرفانكم دى (مفحوصة) ؟
- مفحوصة من شنو؟ إنت كمان داير تسمع ليا كلام الناس دى ؟ دى ناس كضابه سااكت وعاوزة تهز أقتصاد البلد
عليك الله هسع عاين للخروف ده ؟ ما ذى (فرخ الأسد) عاين ليهو نضيييف و(ملظلظ) كيف؟ هسع ده شكل خروف مرضان ؟
(ينظر للخروف) : أأى والله حاجه تمام .. بينى وبينك ذى ما قلت دى تكون إشاعات مغرضه سااكت
أيوااا أنا ذاتى جاييك لى حكاية الإشاعات المغرضه دى؟
كيف ؟
شوف أنت بالذات يا (عباس) أنا إخترتك دونن من ناس العائلة بتاعتنا ومعارفنا لأنك زول تفتيحه وممكن تساعدنا فى الخطة العاوزين نعملا دى وكلو بى تمنو !!
خطة شنو؟
إنت عارف إنو بلدنا دى مستهدفه من ناس كتار فى الداخل والخارج وإنو إقصادنا ده كلو مبنى على (الثروة الحيوانية)
والبترول وين؟
كدى البترول ده خليهو هسع خلينا فى الثروة الحيوانية دى عشان الناس مستهدفانا فيها وطلعو لينا فيها أشاعت (الحمى النزفيه) دى ووقفوا بيها حالنا
(فى تساؤل) : أها وانا دخلى شنو فى الموضوع ده؟
شوف قبل ما أقول ليك دخلك شنو عاوزك بكرة من الصباح تمشى – يدخل يده فى جيبه ويناوله حزمة قروش- تمشى تشترى ليك كم شوال أسمنت وشوية رملة وتقوم (تبيض) الحيضه بتاعت الشارع الجوة دى المربوط قداما (الخروف) وأنا بجيك ذى الساعه عشرة وشويه الأقيك إنتهيت من مسألة (البياض) دى ولسه يكون (لين) .. والباقى لمن أجى بتمو ليك !!
ما أن غادر المسئول (س) حتى ملأ الإندهاش قريبه (عباس) الذى لم بيستطع أن يجد إجابات كثيرة لزيارة (س) له وإختياره له تحديدا دون بقية (أهلة ومعارفه) وإحضاره له لهذا الخروف (المدغلب) كما أكثر ما جعله فى حيرة من أمرة هو مطالبة (س) له ببياض (حيطة الشارع) التى يجلس تحتها (الخروف) .. أفاق (عباس) من دهشته وتساؤلاته تلك على صوت إبنه الصغير وهو يمسك بذيل الخروف قائلاً :
يا بوى الخروف ده جعان ما ح تشترى ليهو قش؟
بعد أن قام (عباس) بشراء (ربطة برسيم) للخروف وفى طريقه عائداً لمنزله لم ينس أن يقوم بدق باب جاره ( حسنين البناء) للإتفاق معه على (بياض) حيطت الشارع (الجالوص) والذى حضر معه من أجل تقدير كميت الأسمنت والرمل و(السلك والمسمار) الذى تحتاجه وكذلك قيمة المصنعية ، عندما عاد (عباس) يرافقه وهو يحمل (ربطة البرسيم) يرافقه (حسنين البناء) وجد زوجته تقف متأملة الخروف الذى كان يشرب من جردل قديم أمامه :
الخروف ده الجابو ليك منو؟
الحكومة
حكومة شنو كمان القاعده تجيب خرفان للمواطنين والله إلا تكون (جنت) !!
لا .. لا ده قريبنا سعادتو (س) قال دى ضحية هديه السنه دى؟
- والله إلا يكون بايت ليهو فوق راى ... من زمااان السنين الفاتن دى كووووولهن كان وين ؟
- وكمان أقول ليكى قوله ؟ أدانى قريشات قال ليا (أبيض) حيطت الشارع دى وقال بكرة كمان ح يجيب ليا قروش!!

حدوث المعجزة :
قام (عباس) بالذهاب مبكراً إلى السوق يرافقه (حسنين البناء) حيث قاما بشراء (الأسمنت) و(الرمل) والسلك والمسمار ولم ينس (حسنين) أن يحضر معه إتنين من (الطلب) حيث شرع الجميع فى البدء فى عملية بياض (الحيطة) التى ما أن تمت حوالى الساعه العاشرة والنصف وبدأ الأسطى (حسنين) فى غسل يديه وتغيير ملابس الشغل حتى توقفت العربة الفارهه التى يقودها المسئول (س) الذى بعد أن قام بإيقاف محرك العربة أمسك بموبايله :
أيواا .. البيت فى مربع 15 دار السلام .. بس فاتح على المدرسة طوااالى .. إنتو بس لمن تجو ح تلاقو العربية بتاعتى واقفه قدامو
.....................................
لا لا ( كاميرتين) كفايه
....................................
أيوة لازم (المذيعه) تكون معاكم !!
ثم قام بإدارة رقم آخر :
- أيواا أيواا .. البيت فى مربع 15 دار السلام .. بس فاتح على المدرسة طوااالى .. إنتو بس لمن تجو ح تلاقو العربية بتاعتى واقفه قدامو ما تنسى لازم المحرر بتاع صفحة (الحوادث) تجيبوهو معاكم
- .....................................
- أهم حاجه (المصوراتى)
- أنا منتظركم
جلس المسئول (س) فى حجرة الصالون المتواضعه وأمامه (عباس) يرحب به وهو فى حالة ترقب يسأل نفسه عما يريده به إلى أن قطع (المسئول) حالة الصمت والتساؤل وهو يطلب من (عباس) أن يقوم بقفل (باب الشارع) وإخلاء المكان من أى شخص ..
فى شنو؟
ح تعرف ما تشفق أنت أمشى أعمل القلتو ليك وتعال ح اشرح ليك
غاب (عباس) برهه من الزمن قام فيها بقفل باب الشارع والتأكد من عدم وجود أى شخص ما عدا (الخروف) القابع تحت الحائط الذى تم تبييضه قبل قليل .
شوف يا (عباس) نحنا عارفين الشعب ده شعب بسيط ومسكين وبيؤمن بالخرافات والمعجزات وعشان كده نحنا عاوزين نعمل ليهو معجزة عشان ينسى موضوع (الحمى النزفيه) ده ويرجع ياكل لينا (لحم) عشان رزقنا ما ينقطع و(الحكومة) كلفتنى بالمسألة دى .. ودى عشرين مليون عشان تخدمنا فى الموضوع ده !!
(وهو يتسلم المبلغ فى فرح ودهشة) : المطلوب منى شنو ؟ يعنى دى ح تعملوها كيف؟
تعال معاى أوريك
يخرج المسئول (س) يتبعه (عباس) حيث يقف فى مواجهه (الحائط) الذى فى مواجهه الخروف ولدهشة (عباس) يقوم المسئول (س) بإدخال يده فى جيبه وإخراج (ضلف خروف) ثم يبدأ فى الكتابة على حائط الأسمنت الذى لم يجف بعد وبخط (مكعوج) وشين لكنه واضح أمسك بالضلف وبدأ يكتب : الله أكبر لا نزفيه ولا قلاعية
ما إنتهى المسئول (س) من الكتابه حتى أمسك برجل (الخروف المستلقى تحت الحائط) ومسح على (ضلفه ) بقايا (الأسمنت والمونة) التى خلفتها الكتابه ثم أخذ يصيح بصوت عال حتى يسمعه الجيران والعابرين :
الله أكبر الله أكبر .. شفت الخروف ده يا عباس كتب شنو؟ شفت الخروف ده .. الله أكبر .. الله أكبر
على الدهشة العليهو قام (عباس) بترديد التكبير وهو يعرض رافعاً (المفراكه) التى كانت معده لإستخدامها صباح اليوم التالى عند ذبح الخروف .. كان (الأسطى حسنين) اول الذين وصلو إلى مسرح الحدث إذ أنه بعد أن قام ببياض (الحيطة) لم يبتعد عن المنزل كثيرا حيث قام ومعه (العمال الطلب) بتظبيط صحن (بوش) فى الدكان المجاور ..
يا اسطى حسنين إنت مش بيضت الحيطه دى هسع ؟
(فى دهشة) أأأى فى شنو مالا
كان فيها كتابه ؟
(ينظر إلى الكتابه ) بينما (عباس) يواصل) :
أنا قاعد ومعاى سعادتو ده ما نشوف ليك إلا الخروف قبل ليك على الحيطه وبى (الكدر) بتاعو قنب يكتب فى الكلام الشايفو ده
- (الناس الذين إمتلأ بهم المنزل) : الله أكبر الله أكبر
تدافع الجيران والسابلة إلى منزل (عباس) الذى أخذ يكرر فيما قاله مستشهدا بالأسطى (حسنين) أكد تسليمه للحيطه خالية من أى (كتابه) بينما خلا المكان من المسئول (س) الذى إختفى كفص ملح و(ذاب) فى ذات الوقت الذى توقفت فيه (عربه التلفزة) التى قال سائقها أنهم كانو يمرون بالصدفه عندما إستمعو إلى أصوات (التكبير) والتهليل !
- بالله يا جماعه أرجعو لينا وراء شويه عشان عاوز (الكادر) بتاعنا يكون الحيطه والخروف وسيد البيت
(قالها المخرج) وهو يطلب من (الكاميرا مان) أن يقف فى زاويه حاده بينما (المذيعه) تقوم بإعاده صياغه مكياجها وهى تنظر إلى مرآة صغيرة .
- بسم الله الرحمن الرحيم .. سيداتى آنساتى سادتى المشاهدون الكرام نحن الآن داخل موقع الحدث المعجزة
داخل منزل المواطن (تقرب المايكرفون أمامه) :
- عباس ركس
- يا عم (ركس) بلله ممكن تورينا المعجزة دى حصلت كيف ؟
- والله يا بتى الأولاد قالو ليا يا بوى السنه دى ما نضحى عشان قالو فى حاجه إسمها (الحمى النزفيه) قلت ليهم ده كلام فارغ وأنا ضحيتى دى ما بلعب فيها ولازم أضحى أها أمبارح مشيت (أشتريت) الخروف ده من الزريبه القدام (السكة حديد) وجبتو .. ربطتو فى البكان ده .. والليلة الأسطى (حسنين) البناء ده الشايفاهو قدامك ده جا من الصباح قام (بيض) الحيطه دى .. أها بس بعد ما إنتهى طواالى وهو قاعد يغسل فى إيدو ما نشعر ليك إلا الخروف ده وقف طولو ذى الأستاذ (القدام السبورة) وقنب يكتب الكلام الشايفنو ده ..
- (الجميع) : الله أكبر ... الله أكبر
- (أشخاص مجهولون) : لا نزفيه ولا قلاعية الخرفان ميه الميه
لا قلاعيه ولا نزفيه الخرفان ميه الميه
- (الجميع) : الله أكبر ... لا إله إلا الله
المذيعه تتحول إلى الأسطى (حسنين) :
- يا أسطى إنت الحيطه دى بيضتها الليله؟
- أيوة بالحيل ومعاى العمال الإتنين ديل
- وشفت الخروف لمن كتب الكتابه دى مش كده ؟
- الحقيقه ..
- (عباس) يتداخل : الحقيقه هو كان إنتهى وبيغسل فى إيدينو لكن شافو .. شافو لمن كتب
المذيعه تتحول إلى زوجه (عباس) :
- الإسم منو؟
- محاسن
- طيب يا محاسن ممكن تورينا الحصل بالضبط؟
- والله فى الحقيقه نحنا كنا معارضين قصه الضحية والخروف دى لكن أبو الأولاد أصر على المسألة دى وقام أمبارح مشى الزريبه جاب الخروف ده .. وربطو فى الحته الشايفنها دى وجاب ليهو برسيم والأولاد قنبو الليل كلو يلعبو معاهو .. أها الليلة الصباح بعد ما العمال بيضو الحيطه دى قلت أجيب للخروف مويه فى (الجردل) القدامك ده قمت مشيت عليهو أشيل الجردل ما أشوفو ليكى إلا وقف حيلو وإتشعبط ليكى فى الحيطه وقنب يكتب
والله كأنو قاعد يكتب ليهو فوق (إملاء) .. لمن قلبى من الخوف وقع !!
يعنى الكتابه دى حصلت قدامك
هى كيفن ما قدامى؟ أها بعد ما تم كتابتو رجع قعد فى محلو ذى التلميذ السألوهو وجاوب !!

- (الجميع) : الله أكبر ... الله أكبر
- (أشخاص مجهولون) : لا نزفيه ولا قلاعية الخرفان ميه الميه
لا قلاعيه ولا نزفيه الخرفان ميه الميه
- (الجميع) : الله أكبر ... لا إله إلا الله

إستثمار وردود أفعال :

إحتل الخبر مكانه الطبيعى على الصفحة الأولى فى كل إصدارات اليوم التالى تصحبه صورة (الخروف المعجزة ) كما إحتوت بعض الإستطلاعات على صور وإفادات المواطن (عباس) وزوجته (محاسن) وكذلك الاسطى (حسنين) كما اوردت وتناقلت الخبر معظم المحطات والقنوات الفضائية بعد بثه عبر الأجهزة الإعلامية الرسمية كما تناوله خطباء وأأئمة المساجد بحسبانه آية من آيات الله التى تتحض إشاعات اليهود والنصارى والطابور الخامس الذين ما فتئوا يروجون لها من أجل تدمير إقتصاد البلاد وعقيدة العباد .
أصبح منزل (عباس) مزاراً يقصده المواطنون من كل حدب وصوب لمشاهدة (الخروف المعجزة) وما خطه (ضلفه المبارك) من تكبير ونفى لوجود (وباء) بل دعوة (صريحه) لذبحه فداء (للوطن)
إنت ناس الحكومة وإستثمرو الموقف وصلحو صورتهم قدام الناس وكل يوم محطات التلفزيون والجرائد العالمية جايين يعملو إستطلاع إنت مالك ما تستثمر الموضوع
وعايزانى إستثمرو كمان كيفن يا محاسن؟
عاوزة ليها كيف ؟ القروش الأدوك ليها دى أمشى جيب ليك بيها عربيت (حاجه بارده) وشوال سكر وشوال بن وصيوان وكراسى ومكنة شااورمه وفراخ وشوف ليك طباخ وبتاعت شاى جيبهم !!
والله فكرة !!
وكمان أقول ليك حاجه .. جيب لى (حماده) ولدك ده كاميرا تصوير عشان الناس العاوزة تتصور مع الخروف قدام كتابتو دى !! وكلو بى تمنو
لم يضيع (عباس) الزمن ففى بضع ساعات إنتصب الصيوان داخل باحة المنزل فى مواجهه (الخروف) وموضع (كتابته) التى جفت .. واصبح الزوار يتلقون خدمات كاملة من (سندوتشات) وبارد وساخن يتسلم (مواركها) الأسطى حسنين الذى ترك (البناء) بعد أن قام (عباس) بإستقطابه للعمل (كاشير) !

بعد ثلاثه أسابيع :
الناس ديل يا (عباس) كل يوم ماشين عددهم ناقص
قالتها (محاسن) وكأنها تود أن تطرح فكرة إستثمارية جديده ، مما جعل (عباس) يضع كباية الشاى التى كان يرتشف منها وينصت لها :
الناس ديل ماشين كل يوم عددهم ناقص فأحسن قبل ما يكملو والموضوع يتنسى نضرب ضربتنا وننتهى من الموضوع
كيف ما فاهم ؟
أيواا أشرح ليك ... قدر الناس الح يجو بكرة الجمعه يصلو فى الصيوان تقول ليهم إنو الخروف (حلمك) وجاك فى النوم وقال ليك : إنتو ما ضبحتونى مستنين شنو؟ ما عاوزين تنفذو فينى أمر الله
أها وبعدين؟
أها تقول ليهم الخروف قال : أضبحونى يوم الجمعه الجايه وأى زول يشرب من (الشوربه) بتاعتى كان عندو أى مرض بيروح
أها
شنو الأها ؟ إنت بس قول الكلام ده للناس والباقى خليهو ليا
لم تنتظر محاسن (عباس) حتى يقوم بالدور الذى رسمته له بل ذهبت من فورها لجارتها (عوضيه رويتر) حيث قصت عليها (الرؤيا الخروفيه) التلى رآها (عباس) وأضافت لها من عندها أن الخروف إشترط أن يقوم كل من يستخدم (شوربته) من أجل العلاج بدفع (بياض) عشرة ألف جنيه بالقديم !! وطلبت منها أن تتولى مسألة تحصيل البياض من (النسوان) وذلك بعد أن تقوم هى شخصيا برشف (كبايت شوربه) أمام الجميع تعلن بعدها مباشرة شفائها من مرض (الرطوبه) الذى أعجزها عن الحركة !!
تقاطر المواطنون من كل حدب وصوب نحو منزل (عباس) بعد صلاة الجمعه حيث إمتلأت الصيوانات العديدة بالزوار الذين جاءوا يشهدو ذبح الخروف المعجزة بعد أن تناهى إلى أسماعهم خبر الرؤيا التى شاهدها (عباس)
جاءت ساعه الصفر وامام مصطبة عاليه تم تشييدها خصيصا لهذه المناسبة تم ذبح (الخروف) الذى تهافت الجميع على لمسه وملامسة دمه طلبا للتبرك .
ما أن قام الذين قاموا بمهمة ذبح الخروف بالإنتهاء من مهمتهم وإدخاله إلى (حجرة) فى داخل المنزل حتى أمسك (عباس) بالمايكرفون :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين أما بعد أخوتى المواطنين فقد أكرمنا الله بهذه المعجزة التى لعل الله يشفى بها الكثير ولكن إخوتى وحتى لا يشفى آخر على حساب آخر وحتى لا يتدافع الجميع وفينا المريض والعاجز وكبير السن فقد رأينا وحسب وصية أقصد (الرؤيا) التى أرانيها الخروف أن نقوم بعمل هذا الخروف (شوربه) وأن نقوم بتوزيعها على الجميع بالتساوى فى عبوات صغيرة وإن شاء الله وبإذنه تعالى نقوم بتجهيز هذه العبوات فى أقرب فرصة ممكنة وسوف تجدونها جاهزة منذ صباح .

اليوم التالى :
فوجئ المواطنين من المرضى والعجزة والزوار الذين تدافعو صباحا على المكان بوجود 4 أكشاك جاهزة أمام منزل (عباس) بدلا عن (الصيوانات) التى كانت منصوبه وبداخلها عدد من البائعين وهم يقومون برص عبوات مختلفة الأحجام من (الشوربة) وأمام شباك كل (كشك) ورقه مكتوب عليها بقلم شينى أسود :
شوربه عبوة 10 سيسى 20 جنيه
شوربه عبوة 20 سيسى 40 جنيه
قطعة ظلف حجم 2 سنتى مربع 50 جنيه
قطعه فرو 2 سنتى مربع 60 جنيه
نص وقيه كبده 80 جنيه
نص وقيه قلب 70 جنيه
2نص وقيه لسان 90 جنيه
سم مصران 30 جنيه
عين يمين 1000 جنيه
عين شمال 900 جنيه
كليه يمين 300 جنيه
كليه شمال 250 جنيه
سن أمامى 500 جنيه
سن خلفى 400 جنيه

بعد أسبوعين :
بائع داخل أحد (أكشاك البيع ) يخاطب زميله :
- إنت خروف (عباس) ده أصلو عندو كم (سن) ؟ لحدت هسع أنا بائع ليا 85 سن !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع



المشاركات : 588
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 2:48 pm

ساخر سبيل : عارف؟

نصح الأطباء (الحاج سليمان) بالسفر إلى الخارج لإجراء بعض الفحوصات ، بما أن (الحاج سليمان) من الرعيل الأول الذى عاصر الحركة الوطنيه وشارك فيها بصفته كان أحد (عمال السودان) فقد إختار (الناقل الوطنى) إذ أعتبر أن إختياره لأى (خطوط طيران ) أخرى يعد عملاً يفتقر إلى ادنى مستويات (الوطنيه) ، لم ينس حاج سليمان عند مغادرته منزله ووداعه لأبنائه أن يقوم بتسليم زوجته (قروش المعيشه) خلال فترة غيابه وأن يدس فى يدها بعض (القريشات) لزوم الإستعانه بهم عند إقامة (ليالى المأتم) ، توجه سليمان إلى مبانى الخطوط وقف أما موظف الحجز الذى قام بتزيين مكتبه بصدر الحكمة التى تقول (ما طار طائر وإرتفع) :
- والله يا إبنى عاوز ليا حجز (الليله) ماشى الأردن إتعالج
- والله يا حاج عندنا الليله سفريه وااحده (عمان)
- مطار أربعه .. إقلاع سته .. (دفن) أقصد وصول تسعه !!
- طيب خلاص أقطع ليا ماشى وجاى !!
- (شخص خلفه) : يا حاج أحسن تقطع ذيى كده بس (ماشى) عشان (الورثه) يستفيدو من (الجاى) دى
- (غير مهتم لما سمعه) : خلاص يابنى أقطع ليا ماشى وجاى !
- طيب يا خال إنت عاوز مقعد إستواء ولا نص (إستواء)
- مش فاهم !
- لا يعنى أنا بقصد إنت عاوز مقعدك قريب من أبواب النجاة ولا بعيد منها
- أكيد قريب منها.. وإلا أقول ليك (مافى حاجه أحسن؟)
- والله إلا نحجز ليك (مقعد الكابتن) !

بعد أن قام موظف الحجز بتسليم (سليمان) التذاكر اشار عليه بالذهاب إلى (كاونتر) أخر مكتوب عليه (السلامة الشخصيه) ، طلب الموظف من (سليمان) التذكرة التى فضاها أمامه ثم خاطبه قائلاً :
- شوف يا حاج كل مسافر على خطوطنا دى أنحنا لازم نتأكد من سلامتو
- والله دى الخطوط وإلا بلاش
- عشان كده لازم كل راكب يشيل (أنبوب) الرغوة بتاعتو معاهو
- ومالو يابنى نشيل
- تشيل ساااكت لكن إنت عارف الأنبوبه بتاعت الرغوة دى بى كم
- يعنى ما مع التذكرة يعنى بى قروش؟
- أكيد بى قروش يا حاج هو نحنا مسئولين من سفرك وإلا من سلامتك قالو ليك
- كيف يعنى؟
- أفهمك يا حاج .. الطيارة دى مش ممكن تقع فى البحر؟
- ممكن
- أها يعنى نصرف لى كل راكب (قارب نجاة)
- طبعن لا
- أها والطيارة دى مش ممكن تتعرض لى عمليه (قرصنة) أو إرهاب أو عصابه تختفا
- ممكن
- أها يعنى نصرف لى كل راكب مسدس وسكين
- طبعن لا
- والطيارة دى مش ممكن تنزل أضطرارى فى الإسكيمو
- ممكن
- يعنى نصرف لى كل راكب بالطو وبطانيه
- طبعن لا
- والطيارة دى مش ممكن تتعرض فى الجو لى ضغط عالى والشباك بتاعا ينشق
- ممكن
- أها يعنى نصرف لى كل راكب (مكنت لحام)
- طبعن لا
- الحاجات دى يا حاج مش كلها ممكن تحصل ؟
- أها يا إبنى يعنى عشان سلامتى أنا هسه أشترى منكم شنو ؟ إنبوبة رغوة ولا قارب نجاة ولا بالطو وبطانيه ولا مكنت لحام ولا مسدس وسكين ؟
- والله يا حاج لو عاوز تضمن وصولك سالما غانما تشترى (الباقه) دى كلها وح نعمل ليك عليها تخفيض و نديك ليها بى سعر معقول
- أقول ليك حاجه يا بنى ؟ ما عندكم (باراشوتات) ؟
- الباراشوتات فى يا حاج لكن المشكلة إنك بعدين تطلع بى وين؟
أقتنع الحاج بكلام موظف مبيعات أدوات السلامة الشخصيه حيث عدل عن (الباراشوت) وقام بإقتناء أنبوبة (رغوة ضد الحريق ) ، وبعد أن قام الحاج بحمل الأنبوبه أشار عليه الموظف بالمرور على كاونتر (وصايا المسافرين) حيث قابله الموظف مبتسما وهو يسأله :
- يا حاج وصيتك دى عاوز ناس البيت يستلموها بالسريع ولا عادى ولا بالنت ؟
- والفرق بيناتم شنو؟
- بالسريع يعنى ح يستلموها قبل ما تبقى (فحمة) يعنى قبل ناس المطافئ ما يطفو النار (بالمويه) وعادى يعنى عادى بعد ما تمشى المشرحة ويتم التعرف عليك والشغلانيه تطول
- طيب ده كلو عرفناهو قصت (بالنت) دى شنو؟
- أيوااا بالنت دى يعنى إنت بس تدينا الوصيه والإيميل بتاع ناس البيت ومع (الوقعه) طوااالى نرسلا ليهم بالإيميل
- والله يا ولدى (تكنولوجيا الكوارث) ما عندكم !
- وبعدين يا حاج فى حاجه مهمة لازم توضحا فى الوصيه بتاعتك دى؟
- اللى هيا أيه يا إبنى
- اللى هيا يا خال إنك لازم تكون (عارف) منو الح (يستلم) التعويض من (أحفاد أحفادك) ! إنت قايل يعنى سمونا (عارف) كده ساااكت ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع



المشاركات : 588
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 2:55 pm

سر السفالة !

صحيفة الرأى العام
عدد الأحد الموافق 6 يوليو 2008م
موقع الكاتب www.alfatihgabra.com


عزيز نسين) أديب تركي بارع في فن السخرية ما أن تقرأ له كتابا واحد حتى تستبد بك الرغبة إلى ملاحقه مجمل أعماله الروائية مجموعاته القصصية وهويستمد مادة أعماله من الاوبئه الاجتماعية التي تستشري في مجتمعه والتي تقارب كثيرا مشاكلنا قرأت له فى أحدى مجموعاته القصصية هذه القصة التى أود أن أشرككم معى فى قراءتها لتروا معى كيف أن مشكلات مجتمعه تقارب كثيرا مشكلات مجتمعنا .
تدور القصة حول رجل ذهب إلى قرية نائية من القرى التركيه وبينما كان يسير متنزهاً فى أحد السهول المخضرة وجد بيتاً جميل البنيان يعتلى أحد الهضاب المخضرة وقد تجمهر حول ذلك البيت القرويون من رجال ونساء وأطفال فقال للسائق الذى يرافقه : ما هذا؟ إلا أن السائق أجابه فى تذمر: هذا هو بيت المهندس السافل الذى أرسلته لنا الحكومة ليرعى شئون القرية فقال له الرجل : وما إسمه؟ إلا أن السائق أجابه فى حدة : ليذهب هو وإسمه إلى الجحيم .. إنه رجل سافل بمعنى الكلمة .
إندهش الرجل فهو يعلم أن السائق رجل طيب وعلى خلق فلماذا ينعت المهندس هكذا بأبشع الصفات لذلك فقد قرر فى نفسه أن يلتقى بذلك المهندس السافل على الرغم من تحذير السائق له بألا يفعل ، دخل الرجل إلى بيت المهندس فوجده واقفاً وأمامه فلاح يسيل الدم من قدميه الحافيتين وهو يصرخ بأعلى صوته بينما المهندس يضغط بكل قوة على ساقيه محاولاً إخراج القيح والصديد من جرحه المتورم ثم رأخذ ينظف الجرح بالقطن الذى سكب عليه بعض السائل المطهر وبجوارة الممرضه التى قامت بلف الشاش عليه وتضميده أخيراً .. إندهش الرجل وقال فى نفسه أهو مهندس ام طبيب ؟ ثم دخلت فلاحه شابه تحمل طفلاً أعطته أياه .. فخلع المهندس ملابس الطفل المتسخة وهو يصرخ فى أمه ما هذا يا إمرأة؟ كيف تتركى طفلك المسكين متسخاً هكذا ثم بدأ يغسل الطفل رغم الرائحة الكريهه التى تنبعث منه وأخذ يضع عليه بعض البودرة فى حنو وهو يدعبه .. ثم إبتسم للرجل الذى جاء ليعرف كم هو سافل وقال يخاطبه : لا تؤاخذنى فالحال هكذا كما ترى وقال للممرضة .. أعملى شايا للأستاذ .. وعاد وقال .. هى زوجتى ليست ممرضة لكنها تقوم بمساعدتى وأحضرت زوجته الشاى –يقول الرجل- فلم أجد شخصاً أرق وأكثر منه وداً وعذوبه .. وعاد الرجل ليركب سيارته وقال للسائق لقد قلت لى أن المهندس سافل ولكننى قابلته هو وزوجته ووجدتهما ملاكين حقيقيين فما السيئ فيهما؟ قال السائق آه لو تعرف أى نوع من السفله هما هنا قال الرجل فى غيظ لماذا؟ قال السائق قلت لك سافل يعنى سافل وأغلق هذا الموضوع من فضلك ... فى مساء اليوم التالى جلس الرجل فى مقهى القرية وتحدث مع صاحب المقهى قائلاً ما رأئك فى المهندس؟ فبصق صاحب المقهى فى قرف وقال سافل حقير فسأله الرجل فى فضول لماذا؟ قال صاحب المقهى أرجوك لا أريد التحدث فى هذا الموضوع إنه شخص سافل وضيع وكفى .. وظل الرجل يسأل ويسأل ولا يتلق إلا إجابه واحده .. سافل .. سافل جن جنون الرجل وذهب إلى محامى القريه وقال له : طالما إنهم يكرهونه ويرونه سافلاً هكذا لماذا لا يشكونه إلى المسئولين فأخرج المحامى دوسيهاً ممتلئاً وقال .. تفضل أنظر ألاف الشكاوى أرسلت فيه .. قال الرجل ولماذا لا ينقلونه ؟ قال المحامى سيظل هذا السافل كاتماً لأنفاسنا .. وقرر الرجل أن يترك القريه بعد أن كاد عقله أن يختل ولم يعد يفهم شيئاً وقبل أن يرحل كان المحامى فى وداعه عند المحطة فقال له الرجل : أنا راحل من هنا ولكنى أكاد أموت من الفضول .. قل لى بربك لماذا المهندس إنسان سافل؟ وصدقنى لن أبوح بهذا الأمر لأى مخلوق؟ فقال المحامى بعد أن وثق بالرجل وتأكد من رحيله : لقد أدركنا من خلال تجاربنا مع الحكومة أنه كلما كثرت شكاوى الناس وكراهيتهم لمسئول كلما إحتفظت الحكومة به ولذا فقد إتفقنا جميعاً على أن نشتم المهندس وننعته بأبشع الصفات حتى يظل معنا أطول فترة ممكنة ولذا نحن نعلن رفضنا له ولسفالته من صغيرنا إلى كبيرنا بل ونرسل عرائض الشكوى ليبعدو هذا السافل عنا وبهذا الشكل تمكنا من إبقائه عندنا أربعه أعوام ولو تمكنا من إبقائه مثلهم سوف تصبح قريتنا جنة .. هنا فهم الرجل لماذا يشتمون المهندس وحينما مر موكب (الوالى) من أمامه وهو يستعد لركوب القطار ووجد الناس يهتفون له بحرارة ويمتدحونه بحماس أدرك على الفور أى نوع من الناس هذا (الوالى) !

كسرة :
شفتو مجتمع الكاتب التركى (عزيز نسين) بيشبه مجتمعنا كيف؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 2:57 pm

سيناريوهات : فش غبينة !

صحيفة الرأى العام
عدد الجمعةالموافق الرابع من يونيو 2008م

موقع الكاتب www.alfatihgabra.com


كعادته عصر كل يوم حمل (حاج صديق) بنبر (البلاستيك) وخرج من منزله متجهاً نحو (شجرة النيم) التى تقع فى (ناصية الشارع) والتى يجتمع فيها بشكل يومى (شلته) من الجيران (كبار السن) ، ما أن وضع (حاج صديق) البنبر على الأرض وجلس عليه حتى أخرج من جيب (العراقى) صحيفة قام بفضها والإطلاع فيها قليلا ثم قال مخاطباً بقية الشلة:
عليكم الله قريتو الخبر المكتوب فى الجريده ده ؟-
- خبر شنو كمان فى طيارة (خامسة) تانى وقعت؟
- لا لا ده خبر من (الصين)
- والله يا حاج (صديق) عندك جنس (شمارات) كدى أقراهو لينا
- (يقوم بتثبيت نظارته الطبيه ويستعدل فى قعدتو) : الخبر يا جماعة بيقول إنو فى جمهورية(الصين) عملو ليهم محلات بتاعت (بيوت بكا) و..
- (مقاطعا) : كيف الكلام ده يا حاج يعنى؟ هو البكاء بيعملولوو كمان محلات
- إنت أصبر يا (كامل) ياخوى خليهو اليكمل لينا كلامو
- هو لكن (كامل) بيصبر؟؟ (مواصلا) أها يا جماعت الخير قالو ليكم المحلات دى عملوها عشان الواحد (الصينى) يعنى المواطن (الصينى) يمشى ليها ويدخل يقعد يبكى ويجعر لمن يفش (غبينتو) !!
- أها يا (حاج صديق) والحكايه دى بى قروش؟
- والله يا (مأمون) يا خوى أنا بفتكر إنها أكيد بى قروش يعنى العملا يكون عملا (هوايه) يعنى ؟
- والله يا حاج أنحنا المستاهلين لينا محلات ذى دى الواحد فينا (ممغووس) وماشى
- (صينيين) شنو يا (حاج صديق) والله لو فى شعب أولى بالحزن وندب (الحظ) المهبب ومحتاج لى (متنفس) عشان الزول (يتفشى) يكون ياهو الشعب (الفضل) ده
- والله يا (حاج صديق) لو عملت المشروع ده بى (قريشات المكافأة) بتاعتك دى ينجح جنس نجاح
- والله يجوك كترت شباب يبكو حظهم العاثر ويلطموويجعرو .. الواحد تلقاهو إتخرج ليهو كم سنه وما لاقى ليهو وظيفة وعايش عاله على ناس البيت وقاعد عاطل لا شغله لا مشغلة !
- الأولاد ديل كوم والبنات كوم تانى .. والله يجن يبكن ويجعرن جنس جعير بى ( شخنفتو) .. الواحدة فاتت (سن الزواج) بى غادى ولسه أمل ساااكت مافى إنو يجيها (فارس) إن شاء الله راكب ليهو (ركشه) !
- يا حاج صديق والله إتوكل على الله وأعمل المشروع ده والله تكسب دهب وكمان تفش غبينة الناس ديل والعجب كان عملت ليك قسم (للناس الكبار فى السن) والله ديل كمان غبينتهم شديدة بالحيل المرضان مرض مزمن وما قادر يتعالج (نعمل ليهم شنو عينهم للعلاج المجانى والدواء المجانى وما عاوزين يمشو ) وكمان فيهم الما عندو مصدر دخل لا قادر (يلبس) ولا قادر (ياكل) ولا قادر (يشرب) والدوله ما شغالة بيهو وعاملة (أضان الحامل طرشة) وما سائلة فيهو وما بتقدم ليهو أى إعانه!
- أنا كمان يا حاج صديق بقترح عليك لو عملت المشروع ده تقوم تعمل ليك قسم براهو كده لى (ضحايا) المؤسسات الحكومية والقوميه يعنى قسم لضحايا مشاهدى برامج التلفزيون عشان يبكو وينفسو عن (العذاب) اليوماتى المفروض عليهم من الناس (الموهومين) ديل !
- والله يا حاج صديق أقول ليك حاجه لو عملت المشروع ده لو جوك بس المواطنين المغبونين من ناس (المرور والكشات) براهم مشروعك ده ينجح والله يجوك كترت ناس (مغبونين) ..أقول ليك حاجه والله كان جوك ناس (الركشات) ساااكت كفايه تلقى الواحد اليوم كلو يجمع فيها .. جنيه .. جنيه .. بس مما يفكر يمشى يشترى (القفة) لى أولادو إلا يقابلو ليك (هادم الملذات ) ومتصيد (الغرامات) وفى لمحة عين تلاقى (الأيراد) فى (خبر كان) وبدلً الإيراد ما يدخل لى (قفة الملاح) يدخل فى (جيب الحكومة)..
- العجب كمان لو عمل ليهو قسم لى ضحايا (المستشفيات) و(السدود) و(البنوك)الخلت شغلا وبقت (دلاليه) تبيع فى (العربات) و(الحاجات) للمواطنين بالأقساط الما بقدرو يسددوها دى
- (حاج صديق يستعدل فى جلسته) : والله يا جماعه دخلتو ليا فكرة المشروع ده فى راسى – مواصلا- هسه تفتكرو الزول كان قدم ليهو لى محل ذى ده ما برخصوهو ليهو
- أفو والله يرخصوهو ليك جنس ترخيص .. هم قالو ليكا عندهم شغلة بى حاجه غير لم القروش ..شئ رخص وشئ ضرايب وشئ زكاة وشئ عوائد وشئ ما بعرفو داك
- (حاج صديق فى جديه مصطنعه): أقول ليكم حاجه والله أنا إلا أسوى ليا محل بتاع (بيت بكاء )ذى العملوهو (الصينين) ديل
- إنت أعملو والله نجى نبكى ليك جنس بكاء !
هوووى أسمعو كان جايين تبكو ليا بكاء مجااانى يعنى (بكا ملح) ما تجونى ولا أشوف وشكم ده -

حاج صديق ينفذ :
كان الجميع يعتقدون بان ما قاله (حاج صديق) بالأمس ونيته فى فتح (محل بكاء) قد كان نوعا من المداعبه لولا أن (كامل) قد قابله الصباح الباكر وهو يحمل عددا من الأوراق فى يده متجها إلى محطة المواصلات :
- على وين الليلة من الصبح كده ؟ المعاشات ولاايه
- معاشات أيه يا كامل يا خوى أنحنا ما قبضنا المكافأة .. أنا ماشى المحليه
- إن شاء الله خير ماشى تشتكى ناس النفايات الإتراكمت وملت الواطة دى؟
- نفايات شنو يا كامل البشتكوها ديل إلا نشتكيهم لى اللا نام لا أكل طعام
- طيب المقومك من بدرى كده شنو على المحليه قبال الموظفين ما يمشو؟
- ماشى أقدم طلب للمحل .. عاوز أعمل نفس فكرة (الصينيين) القريتا ليكم أمبارح
- إنت يا زول بى جدك؟
- طبعا بى جدى هو يعنى أكان الصينيين الإسمهم صينيين (ممغوسين) وقاعدين يبكو نحنا نعمل شنو ندق ( السكلى )؟
- والله من ناحيت كلامك صاح فهو صاح لكن باقى ليك المشروع ده بينجح؟
- والله شوف من ناحيت بينجح فهو بينجح يا (كامل) لأنو أنا شايف إنو نحنا أكتر شعب مفروض يبكى من الحاصل ليهو ده

فى المحليه :
(الضابط الإدارى) فى مكتبه الوثير وامامه يقف عدد من المواطنين يمسكون بطلباتهم ، يقوم (حاج صديق) بالإنتظار ريثما يأتى دوره للوقوف أمام (الضابط الإدارى) الذى ما أن يقوم بقراءة (الطلب) حتى يفتح فاه دهشة ثم ينظر إلى (حاج صديق) من تحت نظارته الطبيه وهو يخاطبه :
- قلت ليا عاوز تفتح شنو؟
- بيت بكا !!
- (فى إندهاش) بيت شنووو؟
- بيت بكااا !
- ما فاهم ... كيفن يعنى ؟
- أيواا أفهمك يا أستاذ .. أصلو الفكرة إنو ...
قام (حاج صديق) بشرح فكرة المشروع للضابط الإدارى والذى إستمع إليها وهو فى غاية الإندهاش إلا انه أخيراً قام بالتصديق على (الطلب) وهو يقول بصوت خافت :
- بيت بكا .. بيت عرس .. (بيتون بليس) .. المهم تدفع لينا حق (الرخصة) والعوائد والنفايات والضرائب والزكاة !!

التحضير للمشروع :
ما أن إستلم (حاج صديق) تصديقو وختاهو فى جيبو حتى قرر ان يغشى (الفاضل السمسار) فى سبيل إيجاد (مقر) لهذا المشروع :
- والله يا الفاضل يا خوى أنا بفتش ليا فى بيت بس يكون كبير
- إنت يا حاج صديق ما ساكن فى (ملكك) عاوز بالبيت شنو؟
- بقول ليك يا الفاضل عاوز ليا بيت كبير !
- أنا بقصد يعنى عاوزو لى عايلة كبيرة وإلا لى عايلتين يعنى؟
- يا الفاضل ياخ أنا ما عاوزو لى سكن عاوزو (تجارى) .. تجاااارى
- عاوزو مخازن يعنى؟
- لا ما مخازن .. عاوزو لى مشروع كده !
- حقو تورينى عاوزو لى ياتو مشروع عشان أقدر أشوف ليك البيت المناسب
- والله يا الفاضل ياخوى عاوز أعملو (بيت بكاء) !!
- (فى إندهاش) : بكاء شنو؟ المات ليكم منو؟ - ثم مستدركا- طيب ما تدق ليك صيوان فى (الشارع) ؟
- ياخى أنا أقول ليك مشروع تجارى تقول ليا المات ليكم منو؟ وصيوانات وما بعرفو شنو؟
- بالله يا حاج صديق أنا راسى (جاط) كدى فهمنى الموضوع شويه شويه
ما أن انتهى حاج صديق بشرح الفكرة للفاضل السمسار حتى بادره الأخير قائلاً :
- والله دى فكرة بت ستين كلب .. الشعب ده كلو عاوز يبكى ويتفشى وما لاقى ليهو طريقه !
والله أنا أول زول يجى (يفش غبينتو) عندك ! ناس (المحليه) ماغصنى جنس مغصة ، كل يوم رشوم شكل !
- أها عندك ليا بيت للمشروع ده !
- شوف يا حاج أول حاجه لازم البيت العاوزو للمشروع ده يكون بعيد من (الناس) عشان ما تعمل إزعاج وناس النظام العام ديل يجو يكشوك !
- ما تنسى يا الفاضل إنو ده مشروع إستثمارى ، يعنى لو بعيد من الناس البجينى منو ؟ عشان كده لازم يكون فى موقع إستراتيجى وبعدين ما تخاف من قصة (الإزعاج) دى أنا ح أعمل عوازل (للصوت) عشان الناس تبكى لمن تقول بس !
- كان كده أنا عندى ليك بيت (لقطه) فى (شارع الأربعين) ينفع للمشروع ده
قام حاج صديق بمعاينة المنزل والذى يحتوى على عدد كبير من الغرف و(صالة كبيرة) إضافه إلى (صالون) قرر (حاج صديق) أن يقوم بتعديله ليكون بمثابه (حجرة إستقبال)
- أنا البيت عجبنى يا الفاضل لكن بس عاوزك تجيب السباك يعمل ليا فى كل أوضه (حوض) غسيل و(حنفيه) ويوصلو (بالسايفون) عشان الزول بعد ما (يجعر) ويتفشى تمااام يقوم يستغفر ويغسل وشو !
قام حاج صديق بعد الإتفاق على قيمة الإيجار بإخطار (االفاضل السمسار) أن (يغشاهو) فى البيت لإستلام (مقدم ثلاثه شهور) حسب الإتفاق على أن يقوم الأخير بتجهيز (سباك) و(نجار) للشروع فى عمل التعديلات المطلوبه إيذانا بإفتتاح المحل !

فى البيت :
- أها عملت فى مشروعك شنو يا حاج ؟ صدقو ليك الطلب؟
- طبعا .. هم يا (نفيسه) حاجه بتجيب ليهم (قروش) ماشين يرفضوها ؟ - مواصلا- وكمان يا حاجه أقول ليكى حاجه ؟ أنا البيت ذاتو الح يكون فيهو المشروع لقيتو وكمان أجرتو !
- كان كده عاد بس فضل ليك (الزبائن)
- لا الزباين ديل مضمونين والله كترت ناس ماسكاهم (غبينه) وعاوزين (يفشوها)
- غايتو أنا يوم الإفتتاح عليا أجيب ليك كم (واحده) يحررو ليكا (البكا) جنس (حرير) !
- (فى إندهاش) تجيبيهم من وين كمان يا وليه؟
- كيفن أجيبن من وين؟ الطلعن (صالح عام) والأولادن ماتو فى (المعسكرات) والرجالن (ماتو) فى الطيارات الكل يوم (تقع) دى .. والله أعمل ليك إفتتاح (ووووب) و(أحيااااا) ما تديك الدرب
- إنتى يا حاجه عاوزة تطرشقى لينا المشروع ؟
- أطرشقو كيفن يعنى؟
- إنتى ما عارفا إنو (الإختلاط) ممنوع ؟ عايزة كمان تجيبى ليا نسوان يبكن ويسكلن و(يتشخنفن) قدام الرجال
- ممنوع كيفن؟ مما يبقى علينا يكون ممنوع ؟ ما أهو (المذيعات) مع (المذيعين) والموظفات مع الموظفين و(المسئولات) مع (المسئولين) أكان فى (برلمان) أكان فى (غيرو) !
- معليش يا حاجه .. دى الحكومة (تخلط) ذى ما عاوزا .. لكن نحنا لا
فى هذه الأثناء يتمطى (حمادة) الطالب الجامعى الذى كان يستلقى بعد أن إستيقظ من النوم ظهراً
وقد إستمع لنقاش الحاج والحاجه :
- والله يا بوى أنا أجيب ليك لى مشروعك ده كترت (جكس) عاوز يبكى !! شواكيش ساااكت
- ما قلنا ليكم أبعدونا من الحته بتاعت (الخلط) دى أحسن النظام العام يقفل لينا المحل قبل ما نبدأ
- تعرف يا بوى عشان تتخارج من حتت (الخلط) دى أنا عندى ليك فكرة؟
- اللى هيا شنو؟
- تعرف تعمل ليك قسمين .. قسم (بكاء حريمى) وقسم (بكاء رجالى) !!
- والله فكرة يا حماده يا ابنى ، ما تقول البيت فيهو سته غرف يبقو تلاته غرف حريم وتلاته (رجال) وأهو كلو (تنفيس) وفش (غبينه) !
- (الحاجه تتدخل) : والله أنا رأيى غير كده
- رائك شنو يعنى؟
- أنا رايى كل ناس (غبينه) تعمل ليهم صالة ويكونو براهم .. يعنى ضحايا (الصالح العام) صاله براهم .. وأهل ضحايا (حوادث الطيارات) صاله براهم ..وضحايا وأهل (الأخطاء الطبيه) صاله براهم ..وضحايا (الشنو ما بعرف داك) صاله براهم وكده .. يعنى تلم الناس العندهم غبينه واحده مع بعض عشان (يواسو) بعضهم !! وإلا رأئك شنو ؟
- (حماده يتدخل) : وكمان يابوى فى ناس عندهم (دبل غبينه) يعنى زول تلقاهو (شالوهو الصالح العام) جاهو (ضغط وسكرى) مشى يتعالج وقعت بيهو الطيارة .. أها ذى ده أهلو مش ح يكون عندهم (دبل غبينه) ؟

المحل جاهز :
بعد أن قام (حاج صديق) بتسليم الفاضل السمسار (قروش الإيجار) وقام بتوقيع العقد مع صاحب المنزل شرع بمساعدة الأخير فى تجهيز المنزل ليتوائم ونوعية بيئة المشروع حيث قام بتوصيل حوض غسيل فى كل غرفة لزوم غسل الوجه بعد (فاصل البكا والجعير) ثم قام بوضع دولاب فى كل غرفة يحتوى على (مناديل ورق) وفوط ومناشف كما يحتوى على كمية من (الدلاقين) لزوم تمزيقها من قبل الزبائن فى حالة تعرضهم لأى نوبات من نوبات البكاء (الهيستيرى) كما لم ينس أن يضيف لدولاب قسم الحريم علاوة على ذلك (عبوات) من (الرماد) لزوم نثره على الرؤوس بواسطة (المغبونات) ! كما تم وضع عدد من (فتايل الريحه) و(فحول البصل) فى جميع الدواليب لزوم لإستخدامها لإفاقة الزبائن فى حالة تعرضهم لأى حالات بكاء مفضى إلى (الغمران) ! كما تم وضع عدد محترم من(البراطيش) القديمة والشباشب والنعلات لزوم اللطم على الوش من أجل أن ينفس المواطن عن نفسو (تنفيس تماااام) !
- أها يا بوى المحل عاوز تسميهو شنو عشان لازم تعمل ليهو إعلان وكده
- والله يا حماده يا إبنى حتت الإسم دى كانت فايته عليا – مواصلا- أها تفتكر نسميهو شنو؟
- والله يا حاج ممكن تسميهو .. تسميهو.. تسميهو أيوااا تسميهو (التنفيس عشان تعيش)
- لا لا ده إسم طويل وما حلو
- طيب يعنى تسميو شنو؟
- (يفكر) : نسميهو (الدمعه الثكلى) !
- (الدمعه الثكلى) بتاعت مين يا حاج؟ (بازرعه)؟
- يا إبنى ديك إسمها (القبلة السكرى) !

- (بعد تفكير) : خلاص أقول ليك حاجه يا حاج سميهو (فش غبينه)!
- أيواا ده إسم جميل ومعبر ... فش غبينة ...! – مواصلا- خلاص أمشى أعمل ليك لافته كبيرة للمحل وأطبع ليك كروت وأعمل الإعلانات عشان الإفتتاح

الإعلانات :
على جميع الصحف اليومية (وخاصة الإجتماعية) ظهر الإعلان التالى :
يتم فى الساعة السابعه مساء بإذن الله إفتتاح محلات (فش غبينتك) ، صالات مكيفه ذات عوازل صوت للبكاء الحار والسكلى والحى وووب ، يوجد قسم خاص للنساء المحل مزود بمناديل الورق وأحواض الغسيل والبراطيش والجزم والشباشب القديمة لزوم اللطم ، الأسعار فى متناول أى مواطن غلبان !!

ونجح المشروع :
لم يصدق حاج صديق عينية وهو يرى أفواج المواطنين تتداعى نحو (المحل) لدرجه أنه إضطر لطلب عدد (قوات الأمن) لتنظيم الصفوف والتى إنتابت بعض المواطنين الواقفين فيها حالات من (الإجهاش البكائى) حتى قبل أن يقومو بالدخول إلى صالات وغرف (البكاء) مما إضطر حاج صديق بعد أن رق قلبه عليهم أن يخاطب رجل الأمن قائلا:
- بالله يا سعادتك الناس المغبونين و(على الهبشة) وقعدو من هسه يبكو ديل دخلهم أول !!
- (إحتجاج): شنو يدخلهم أول ؟ يعنى عشان نحنا بس شويه متماسكين طيب أها شوووف
(الجميع يبدأون فى البكاء الحار والنحيب مما جعل حاج صديق يخاطبهم قائلاً):
- يا جماعه خلاص أصبرو شويه لمن تدخلو (صالات البكاء) .. المحل بيشيلكم كلكم .. ماتجيبو لينا الكلام بى جعيركم ده و(تخلو النظام) العام يجينا !
- (الجميع ينتحبون فى تشنج)
- خلاص يا جماعه إتنظمو شويه .. ناس حوادث الطيران يجو يقيفو فى الصف ده .. وناس الصالح العام عشان كتار خليكم فى الصف داك وناس (سندس) بى هنا .. وناس (الشنو ما بعرفو داك) خليهم يا سعادتك يخشو طواالى عشان (ممكونين) شديييد !
فى اليوم الأول للإفتتاح إمتلأت (صالات وغرف البكاء) عن بكرة أبيها بينما ظلت جمهرة من (المواطنين) لا يستهان وهى تجهش بالبكاء خارج المحل تنتظر دورها فى (فش غبينتها)
- آلو حماده ؟ إنت وين يا إبنى (مناديل الورق) دى خلصت .. أشحن ليك دفار جيبو بى سرعه – تانى يا بوى عاوزين حاجه
- أيوة كمان أغشى سوق الخضار جيب ليك شوال شوالين (بصل) عشان حالات الأغماء !

على الرغم من أن رسوم (فش الغبينه) كانت فى متناول جميع المواطنين حيث أنها كانت (جنيه) لكل ساعه (جعير) إلا أن (دخل) اليوم الأول قد كان مرضيا بالنسبة لحاج صديق الذى جلس على كاونتر الإستقبال يشرف على دخول (الزبائن) من الرجال بينما كانت زوجته الحاجه (نفيسه) تجلس على كاونتر قسم النساء !

ثلاثة أشهر مرت .. المشروع يسير على ما يرام .. يدخل المواطن إلى محلات (فش غبينتك) بعد أن يقوم بتحديد (ساعات) البكاء والنحيب التى يود أن يقضيها داخل الصالات معزولة الصوت ويخرج محمر الوجه متورم العينين مستريح الأعصاب بعد أن يكون قد قام بفش (غبينته) ، بعد أن رأى حاج صديق بعينيه (الغباين) المختلفة للحالات التى تأتى إلى محلة
وسمع بأذنيه (الجعير) و(السكلى) والنحيب لم يعد ينظر إلى ربحية (المشروع) بقدر نظره لتوفير جو (بكائى) مثالى للمواطنين مما حداه إلى تحديد يوم (مجانى) – بكاء جماعى- فى (الأسبوع) يخصص لغير القادرين على دفع رسوم (النحيب) !
بينما كا (حماده) جالسا على (كاونتر الإستقبال) حضر إليه شخصان يحمل أحدهما بعض الأوراق بينما يحمل الآخر على كتفه (كاميرا فوتوغرافيه)
- السلام عليكم
- وعليكم السلام
- الحقيقه نحنا من جريدة (عالم الإثارة) الإجتماعية وعاوزين نعمل معاكم (تحقيق) مصور خاصة والمشروع بتاعكم ده مشروع جديد وغير مسبوق
- جدا .. مرحب بيكم .. إتفضلو
- بس لو ممكن أول حاجه كده تعمل لينا جوله داخل (صالات البكاء) عشان نشوف المواطنين قاعدين (يفشو غبينتم) كيف ؟
- جدا إتفضلو ! إنتو ذاتكم الليلة محظوظين عشان يوم (السبت) ده قاعدين نعمل فيهو(فش غبينه جماعى) وبنجمع (المغبونين) كلهم فى (صاله) واحده –مواصلا- يلا شوفو معاى (صالة النحيب الجماعى) !
فى الصالة المعنية كان هنالك أكثر من ثلاثين شخصا من مختلف الأعمار (ينتحبون) بطرق مختلفة .. منهم من يبكى بحرقه ويتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة .. ومنهم من يلطم وجهه ويصيح فى هيستيريا .. وقف (الصحفى) بعيدا عند باب الصالة وهو يتابع هذه اللوحة (التراجيدية) بينما لفت نظرة أحد المواطنين (المنتحبين) وهو يضرب راسه على (الحائط) بقوة فى حركات متتاليه وهو يجهش بالبكاء وهو يردد :
- أنا كان مالى ومال كده !
- أنا كان مالى ومال كده !
نظر (الصحفى) إلى (حماده) متسائلاً:
- إنت الزول القاعد يبكى ويضرب راسو فى الحيطه ده مشكلتو شنو؟
- ده الوالد.. (حاج صديق) سيد المحل ده .. أمبارح ناس (الضرايب) جابو ليهو ضرايب أكتر من (راس مالو) وأدوهو إنذار 48 ساعه يا يدفع يا يصادرو المحل !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 2:59 pm

ساخر سبيل : فاكى فلتر !

صحيفة الرأى العام
عدد الأحد الموافق 28 سبتمبر 2008م

موقع الكاتب (مؤقتاً) : www.sudanona.wordpress.com


أثناء فترة تواجدى بالقاهرة فى شهر مايو الماضى لإجراء عملية (قسطرة) بالقلب قدم لى (قاسم) مرافقى المقيم بمصر الدعوة للجلوس على محل (قهوة سودانية) كما أطلق عليه قائلاً :
- تعال يا استاذ عشان تشوف السودانيين هنا عايشين كيف
كانت القهوة تقع فى (وسط البلد) وكان الوقت عصراً ..معظم الرواد شباباً ما عدا قلة من (العجائز) .. الجو سودانى تماما .. هذا يضع (طبلية) عليها سجائر (البينسون) والبرنجى وآخر يضع أمامة (تربيزة) عليها ( حقت سعوط) وقد قام برص أكياس (التمباك) أمامها .. بينما ست (الشاى) تلبس (فستاناً) محذقاً ذو ألوان صارخة وتنتعل (سفنجه كحلية) وقد (مشطت) رأسها (مشاط أفريقى) وهى تجيب على طلبات الزبائن ذوى السحنات والألوان والأزياء المختلفة .
- الناس ديل شغالين شنو هنا؟
- والله يا أستاذ الغالبية منهم عندهم لجؤ؟
- هو اللجؤ بقى شغل ؟
- يعنى بيدوهم قرشين تلاته كل شهر يعيشو منها
- بتكفيهم ؟
- ما بتكفيهم عشان كده بيقومو يشتغلو حاجات كده !
وأخبرنى (قاسم) بالحاجات (البشتغلوها) الجماعه ديل والتى لم أندهش لها .. ولم أستبعدها (كما يفعل البعض) وذلك لعلمى بأن (الجوع كافر) وأن (الإقتصاد) يتناسب (طرديا) مع الأخلاق ! ولكن أكثر ما إندهشت له هو قوله لى بأن فئة كبيرة منهم (عاوزة تفك فلاتر) !
- أجبته متسائلاً فى إستغراب : يعنى شنو (تفك فلاتر) ؟
- أجابنى فى (بساطة) : يعنى عاوزين يبيعو (الكلى) بتاعتهم ! يعنى الواحده كده بتجيب ليها ذى (كم ألف جنيه) إحتمال (يصرفا) لمن تحصل ليهو (مضاعفات) !
وهنا فقط ... فقط.. أدركت حجم المأساة .. مأساة أن يبدأ الإنسان فى (تشليح) نفسة , المرة دى (كلية) وبكرة (شويت بنكرياس) وبعد بكرة (حتت فص كبد) ويلا .. لا (جمارك) ولا يحزنون (الزول) يكون شايل بضاعتو جواهو وماشى بيها لا من شاف لا من درى ! لم يقطع حبل تفكيرى إلا صوت (قاسم) وهو يقول لى :
- شنو يا استاذ ؟ الحكاية دى شغلتك وإلا أيه؟
- هى من ناحية شغلتنى شغلتنى لكن يا قاسم (سوق الكلى) ده وين؟
- (ضاحكا) : سوق شنو يا أستاذ السماسرة ديل بيعملو فى شنو؟
- (مندهشا) : سمااااسرة ؟
- أيوه يا استاذ مش فى سماسرة (شقق) وعقارات .. وسماسرة (عربات) كمان فى سماسرة (كلى) وسماسرة (كبد) وبنكرياس !
- يعنى هو البيطلع بالكلية (تيستا) اقصد هو البتأكد من إنو شغاله كويس !
- أيوه يا أستاذ ما (السمسار) ده بيودى (البائع) يفحص بضاعنو ويعمل تحليلاتو عشان تكون أوراقو جاهزة !
ولمن يظهر(زبون) والبيعه تتم يمشى لأقرب (حته بتعامل) معاها ويسلم الزبون البضاعه ! والزول البائع بعد داك بيقولو عليهو (فاكى فلتر) !
قلت فى نفسى (أما شغلانية وسخة بشكل) والله (السماسرة) ديل خطرين خلاص عرفنا الواحد يقنعك تبيع (بيتك) الفى (الواحة) عشان يجيب ليك بيت فى (زقلونا) وتطلع ليك بشويه (فرق) يريحك شويه وبعد شويه يقنعك تبيع بيت (زقلونا) عشان يجيب ليك بيت فى حى (أخنق فطس) وتطلع ليك بقرشين حلوين تسدد بيهم (الديون) العليك وتدفع للأولاد رسوم (المدارس والجامعات) وآخر حاجه يقنعك بأنو (البيت) لزومو شنو؟ بيعو عشان الأولاد ما يموتو بالجوع وأجر ليك بيت فى (الربع الخالى) ! لكن يسمسرو فى (أعضاء بشرية) ؟ يعنى الواحد يقتعك (تفك فلتر) وبعد شويه سماعه ( أضان) وشويتين لمبة أمامية يمين (عين يمين) ... لا .. لا دى شغلانية وسخة شديد !
بعد أن أفقت من مخاطبة نفسى قلت (لقاسم) :
- والسماسرة ديل بيكونو قاعدين وين؟
- شوف يا استاذ ديل بيكونو (بيشركو) للضحايا قدام معامل (التحاليل) و(المستوصفات) وكمان فى (القهاوى) – مستطرداً- هسه شفت الزول القاعد هناك بيعاين لينا داك و بيشرب فى الشيشة ولابس ليهو (ساعه دهبية) داااك ونضارة سوداء ؟
- أيوه مالو ؟
- ده متمركز فى (القهوة) دى وبشيل زباينو من هنا !
لدهشتى ما أن إنتهى (قاسم) من جملته الأخيرة حتى قام ذلك الشخص بإرتشاف (فنجان القهوة) الذى أمامه وقام بزح ً (الشيشة ) جانباً ونهض متوجهاً نحونا وهو يرسم على وجهه إبتسامة مصطنعه وقال يخاطبنى:
- البيه مش برضو عاوز (يفك فلتر)؟
- لا والله أنا بس جاى (أسلك فونيه) وراجع بلدى !

كسرة :
ما مشكلة (ربع) الشعب الفضل (يفك فلاتر) ويفضلو (التلتين) – أو كما قال !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 3:04 pm

ساخر سبيل : بلا كلام فارغ !

صحيفة الرأى العام
عدد الأربعاء الموافق 8 أكتوبر 2008م
موقع الكاتب www.alfatihgabra.com


فى خبر نقلته وكالات الأنباء العالمية فى يوم 18/9/2008م أى قبل أسابيع قليلة أن وزير الزراعة الياباني (سيشي أوتا) قد قام بتقديم استقالته بسبب وجود (أرز) مصاب بالفطريات بالأسواق مما جعله غير صالح للإستهلاك الآدمى وأوضح (أوتا) أنه بهذه الإستقالة فإنه يقوم بتوضيح مسئولية وزارته عن ذلك رغم أنه لم ترد تقارير حول ظهور حالات إصابة بأمراض بسبب استهلاك الأرز الملوث.
إنتهى الخبر والذى ما أن إنتهيت من قراءته حتى قلت لنفسى : أيه الكلام الفارغ والدلع بتاع (اليابانيين) ده ؟ عشان (رز) فيهو شويت فطريات (وزير) يستقيل؟ وكمان مفيش حد (مات) وإلا (إتسمم) وإلا جاتو حاجه؟ إذاى يستقيل (اليابانى العوير ده)؟ هو كان جاب الرز ده من بيت أبوهو؟ وشنو يعنى (فطريات) ما أهو نحنا لينا زمن قاعدين نشرب (مويه بالفطريات) وبالطحالب وبالما بعرف شنو داك .. حصل أيه يعنى؟ قال أيه (رغم أنه لم ترد تقارير حول ظهور حالات إصابة بأمراض بسبب استهلاك الأرز الملوث) يعنى مفيش حد مات ! والله ده شئ عجيب ما ممكن يحصل طبعا فى (بلدنا) لأنو نحنا معندناش الكلام الفارغ والدلع ده علشان كل مسئول عندنا (قوى وأمين) وجلدو (تخين) يموتو عشرة يموتو عشرين يموتو مية مش مشكلة .. طيارات تقع (زى الرز) .. عمارات تنهار (نص النهار) .. الخريف يجى (فجأتن) ويموت من يموت (بالسيول والأمطار) وتمتلئ البرك والحفر والمستنقعات وتنتشر الأسهالات والملاريات ... وتمتلئ الأرفف بالأدوية (منتهية الصلاحية) ويأتى الصيف (فجأتن) – منذ عشرات السنين- ويضعف الإمداد الكهربائى وتقطع الكهرباء ... عاوزين المسئولين يقدموا إستقالاتهم عشان الحاجات البسيطة دى ؟ ! ده يبقى (سخف) زى (السخف) بتاع (الكيان الصهيونى) الذى إتهمت (شرطته) مؤخراً رئيس وزرائه (الإسرائيلي) إيهود أولمرت ، بتهمة (الفساد المالى) قال أيه فى رجل أعمال أميركي إسمو (موريس تالانسكي)، جمع ليهو حوالى (مائة ألف دولار) – يعنى حوالى ميتين مليون جنيه بالقديم- عشان يدعم بيهم الحملتين الانتخابيتين اللتين خاضهما أولمرت للوصول إلى بلدية القدس في عامي 1993-1998، وكمان لحملته الانتخابية الفاشلة لزعامة حزب الليكود عام 1992، وانتخابات داخلية تانيه الحزب عام 2002 ، وعشان الإتهام ده قام (أولمرت) بتقديم إستقالته من منصبه كرئيس للوزراء ورئيس للحزب (كمان) !
بالله شوفوا السخف الصهيونى ده؟ أول حاجه القروش موضوع (التهمة) دى ما تشترى ليها بيت جالوص فى (أم جلافيط) ! وتانى حاجه ليست من (بيت مال الصهاينة) كما إنها ليست (كومشن) لإرساء (العطاء) الفلانى للشركة (الفلتكانية) بل هى مبالغ تم جمعها (خلال 15 سنة) كتبرعات لدعم حملات (أولمرت) الإنتخابية !
أيه السخف ده (شرطة) تحقق مع (رئيس وزراء) عشان واحد بلدياتو ومن حزبو قاعد فى (أمريكا) جمع ليهو (ميتين مليون جنيه بالقديم) يساعدو بيها فى حملتو الإنتخابية ؟ ومش كده وبس و(رئيس الوزراء ) يقدم إستقالتو من (رئاسة الوزارة) ومن (رئاسة) الحزب كمان ؟ ده يبقى إسمو (دلع) ؟ ده كلام برضو؟ نحنا معندناش كلام فارغ ذى ده .. يعنى لما كل وزير أو مسئول عندنا يقدم أستقالتو حنجيب وزراء ومسئولين من وين؟ هو نحنا عندنا ناس (تفتيحه) وعباقرة زيهم؟ هم كم واحد (الحيلتنا) نشيلهم من الوزارة دى نختهم فى الوزارة دى .. يلا .. بلا (إستراحات) بلا (استقالات) بلا كلام فارغ !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 3:06 pm

ساخر سبيل : معاك قلم ؟!!

صحيفة الرأى العام
عدد الأحد الموافق 11 أكتوبر 2008م

موقع الكاتب : www.alfatihgabra.com


ظل طوال الليل يفكر فى هذا القرار المصيرى الذى سوف يتخذه ، نعم لابد أن يقوم ببيع (عربة التاكسى) ويقوم بشراء فيزاء يسافر بها إلى أحدى دول الخليج ، لم يعد التاكسى يدر ربحاً يذكر بعد أن إمتلأت العاصمة بمختلف انواع وسائل التقل التى تسير على أربع وثلاث وإثنتين ، أيجار البيت ، مصاريف المدارس ، حق الأكل والشراب ، الجمرة ‘ الموية ، النفايات ، قال وهو يخاطب نفسه :
- والله إلا أكون حاوى !
بعد أن قام بغسيل العربة وتلميعها أتجه بها نحو الدلالة ، لم يكن الأيراد يسمح له بإصلاح ماكينه العربة التى إنطلقت (الدخاخين) منها لتغطى سماء (الدلالة) كما لم يكن يسمح بعمل (سمكرة) للنتؤات والكدمات التى تنتشر كالبثور على (البودى) والتى كانت تتناسق تماماً مع (الفرش) الجلدى المهترئ الممزق الذى أكل عليه الدهر وشرب ومع كل ذلك وبعد جهد جهيد قام (أحد السماسرة) بإقناع أحد المشترين والذى قام بدفع مبلغ يكفى فقط للتذكرة و(شراء) الإقامة بعد خصم أتعاب (السمسرة).
بعد جهد مضن قضاه (عوض) بين (الجوازات) و(المغتربين) ووكالات السفر غادر وهو يمنى نفسه بتغيير واقعه المؤلم الذى كان يعيشه ، عند وصوله إتجه مباشرة لبيت (العزابه) كان عاشر تسعة فيه وسابع سته (ينتظرون فرصة عمل) ورابع ثلاثة يمتهنون (السواقه) .
بعد أن وضع (شنطته) فى أحد أركان الغرفة الضيقه التى تعتق سماؤها بدخان السجائر قام بتحية الجميع الذين كانوا منهمكون فى لعب (الكوتشينه) بينما رائحه (حلة العدس) تنبعث من المطبخ القريب .
- هسه الواحد يا جماعة ما بلاقى ليهو شغل وكده؟
قالها مخاطبا الجميع وهم منهمكون فى إدخال أيديهم فى صحن فتة العدس الكبير
- والأخ شغال شنو؟
- سواق معاى رخصة عامة
- (أحدهم ضاحكاً) : وأنت قايلنا يعنى (جراحين) !
- (فى إندهاش) : كيف يعنى؟
- الناس الشايفهم ديل كلهم سواقين وقاعدين عطالة ما لاقين شغل وأنا اولهم !
مرت أيام ، اسابيع ، شهور‘ سنين إشتغل فيها (عوض) بعض (الشغلانيات) الهامشية التى كانت تسمح له (مرات مرات) بدفع (الشيرينق) لحلة (العدس) وتوابعها ، لم يستطع (سيد البيت) الإنتظار فكان (الإخلاء) حيث أقامت (فاطمة) زوجته ومعها الأولاد فى حجرة ضيقه فى منزل (والدها) الذى يسكن فيه بقية أخوتها .
تراكمت عليه (الديون) ، أصبح عبئاً ثقيلاً على (بيت العزابه) ، إنتهت صلاحية (الجواز) كما إنتهت صلاحية (الإقامة) مما جعله عرضة لحملات التفتيش و(الكشات) وأفقده الأمل فى الحصول على أى عمل ، ساءت حالته النفسية لدرجة بعيده ، أصبح لا يغادر تلك الغرفة الضيقة ، فى ذلك اليوم وبينما الجميع منهمكون فى لعب (الكوشتينه) وحلة (العدس) على (النار) تنبعث منها ذات الرائحة، احس (عوض) بجوع شديد فهو لم يدخل جوفه شئ من (الأمس) ، أدخل يده فى (كيس الرغيف) فوجده (خاليا) ، قام بالنزول إلى البقالة القريبة التى عند إشارة (المرور) ، عند الضؤ الاحمر توقفت (العربات) ليقوم (عوض) بعبور الشارع ، حانت منه إلتفاته إلى وجه ذلك الشخص الذى يجلس على المقعد الخلفى للسيارة الفارهه التى تقف عند الإشارة ، نعم إنه أحد شيوخ الأمارة الذين يراهم على صفحات الصحف وأخبار التلفاز ، إتجه بسرعه نحو العربه طرق على الزجاج
- والله سموك إقامتى منتهية وجوازى منتهى و...
قام الشيخ بتناول دفتر (الشيكات) أدخل يده فى جيبه لم يجد (القلم) ، قام بسؤال (السائق) الذى لم يكن معه أيضاً (قلم) ، هرع (عوض) إلى بقية العربات التى كانت تقف فى (الإشارة)
وهو يصيح :
- معاك قلم .. معاك قلم
إلا أن (إشارة المرور) سرعان ما تحولت إلى اللون الأخضر !

كسرة :
وأنت تقف عند إشارة المرور إذا رأيت شخصاً يتنقل بين (العربات) فى سرعة وإنزعاج وهو يسأل (معاك قلم) فأعلم أنه كان مواطناً شريفاً أودت به (رداءة الحال) إلى هذا (المآل) !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 3:08 pm

سيناريوهات : مستشار لشئون التنفيس (لم يننشر)

كان من المفترض أن ينشر يصحيفة الرأى العام
عدد الجمعةالموافق 10 أكتوبر 2008م
موقع الكاتب www.alfatihgabra.com


لم يدر بخلدى يوماً أن أصير مسئولاً فأنا لا أحب ان أكون مسئولاً عن أحد لعلمى بأن ذلك سيوردنى مورد التهلكة يوم لا ينفع مال ولا بنون ولعهد قريب جداً كنت أتعجب لأولئك الذين هم مسئولون عن الأف (البشر) بل والملايين منهم ، حتى تم أختيارى مؤخراً وبعد كمية من الإستجداءآت و(كسير التلج) للمسئولين ، مستشاراً لشئون التنفيس لأنضم إلى قبيلة المستشارين بالبلاد ! ولم يكن ذلك إلا لعلمى بأن ذلك المنصب (ما فيهو مسئولية) بمعنى أننى لن أكون مسئولاً عن أى شخص يعنى (إستشارات تنفيسية ساااكت وكده) !
- شوف يا استاذ .. بعد الإطلاع على كل مقالاتك الإنت كتبتها سوى فى الصحف أو من خلال موقعك
على الإنترنت ومن خلال دراسة قمنا بيها لقينا إنو لازم نستعين بيك كمستشار (للتنفيس) !
- كيف يعنى سعادتك ما فاهم !
- أيواا أفهمك يا أستاذ ... بتعرف حلة (البرستو)؟
- (فى تعجب) : أيواا مش الحلة بتاعت (الضغط) البعملو فيها الأكل دى !
- (مبتسماً) : عليك نووور بس ياها ذاااتا
- وده دخلو شنو فى مقالاتى سعادتك
- أنا ح أفهمك براحة براحه بس طول ليا بالك
- كويس
- شوف يا أستاذ أى شعب فى الدنيا عشان حكومتو تقدر تحكمو لازم (تنجضو) شويه عشان
(يتسبك) ، فى حكومات (بتسلق) الشعوب وفى حكومات (بتقليها) وفى واحدين (بيشووها) لكن
نحنا لقينا طريقة (البرستو) دى أحسن طريقه وبتسبك الحلة أقصد الشعب تسبيك تمام ! بس
فيها مشكلة وااااحده !
- اللى هيا شنو سعادتك
- مشكلتا إنو الضغط لو زاد على الشعب الجوه الحلة ده ح ينفجر وبعدين ما يحلنا إلا الحلا
بله !
- طيب والضغط ده بتعملو ليهو شنوووو؟ يعنى بتتحاشوهو كيف؟
- بالتنفيس ... كلما الضغط يزيد نخلى الحلة أقصد الشعب يتنفس شويه !
- يتنفس كيف يعنى ؟
- أها بقى ده شغلك .. مال نحنا جايبنك (مستشار شئون تنفيس) ساااكت
- أيوااا كده فهمت والله الزول مرات بيكون بليد جنس بلاده !! – مواصلاً- أها وح أمسك الشغل
متين؟
- قبل ما تمسك الشغل لازم تعرف إنو أى مسئول يتعين عندنا لازم يمشى (أكاديمية إعداد
المسئولين) ياخد دورة (لمدة شهر) هناك حتين بعد داك يجى يؤدى (القسم) ويمسك وظيفتو !

فى صباح اليوم التالى وهو الموعد المقرر لبدء الدورة قمت قبل وقت كاف بإرتداء (بدلة العرس) الكحلية والكرافته (لسه ما أدونا بدل لبس) وجلست منتظراً العربة الحكومية الفارهه (ما خلاص بقينا مستشارين وكده) ! والتى ما أن توقفت أمام منزلنا المتواضع فى ذلك الحى الشعبى حتى إشرأبت رؤوس الجيران من خلف الأبواب تحمل نظرات الدهشة والإستغراب والتى إزدادت حينما نزل السائق وقام بفتح باب العربه الخلفى (لسعادتى) حتى أركب ! ، فى أحد المبانى الراقية المطلة على النيل توقف السائق أمام مبنى أنيق زينته لافتة كتب عليها بخط جميل (أكاديمية إعداد المسئولين) ، هممت بفتح باب العربة والنزول (ما ما متعود وكده) غير أن السائق كان قد قام بفتحة فى همة ورشاقه ، عبر البوابة الفخمة سرت فى طريق مرصوف بالبلاط الملون تحفه شجيرات قصت بعناية أوصلنى إلى صالة أنيقه يتوسطها مكتب يجلس عليه شاب صبوح الوجه أمامه جهاز (كمبيوتر) ما أن رآنى حتى هب واقفاً :
- أهلا سعادة المستشار
- مرحب بيك أهلن
- الحقيقة سعادة عميد الأكاديمية منتظر سعادتك من قبيل .. إتفضل

تقدمنى الشاب إلى باب خشبى ذو مقبض ذهبى قام بإدارته لأجد نفسى فى مكتب غاية فى
الفخامة والأناقه وشخص أربعينى يهب واقفا مرحبا
- مرحب بيك يا أستاذ ... مرحب بيك سعادة المستشار ..
- أهلن مرحب ..
- الحقيقة ذى ما عارف سعادتك الأكاديمية دى وظيفتها إعداد (المسئولين) فى كافة المناحى
عشان العمل (الحكومى) يكون فيهو (هارمونى) وماشى بى أسس واحده وكده !
- لا جميل والله
- لو تسمح سعادتك قبل ما المحاضرات ما تبدأ بس آخدك فى جوله كده أعرفك بمبانى
الأكاديمية
المكتبة :
فى حجرة المكتبة الأنيقه التى يلفها الصمت جلس بعض (المسئولين) هنا وهناك وهم يمسكون بالكتب يقرأون فى نهم ، وقد كانت بعض عناوين الكتب التى بين أيديهم :

- كيفية تعلم السلوك المتعالى للمسئولين وأصحاب المعالى
- كيف تواجه الكوارث وأنت مبتسم
- دليل الحيران فى الهروب من المواطن الغلبان
- كيف تكون رجل أعمال ناجح ومسئول حكومى فى ذات الوقت
- كيف تنشئ شركة داخل وزارة فى 3 ساعات
- القول المشهود فى سفر الوفود
عندما لاحظ مرافقى الدهشة على محياى وأنا أطالع عناوين الكتب سألنى :
- مالك يا أستاذ مستغرب كده؟
- لا ما مستغرب ولا حاجه بس يعنى كنت بفتكر ألاقى كتب ذى التبيان في آداب حملة القرآن
للإمام النووي- أو الجامع لأحكام القرآن للقرطبي أو المواعظ لإبن الجوزي أو الـ......
- (مقاطعا) : لا الحاجات دى المسئولين بتوعننا قروها زمااان وحافظنها صم .. وهسه ما
بحتاجوا ليها ! – متخارجا من السؤال- يلا يا أستاذ نفرجك على باقى المبانى حقت
الأكاديمية !

حجرة جمباز :
عندما أدخلنى مرافقى إلى هذه الصالة خلت نفسى داخل أحد صالات الأنديةالرياضية ، عدد لا يستهان به من المعدات والآلات الرياضية كتلك التى يتم الإعلان عنها فى شاشات التلفزيون ...
- شوف يا استاذ نحنا عارفين إنو (العقل السليم) فى الجسم السليم وعشان المسئول عقلو
يكون شغال كويس وقراراتو تكون سليمة لازم كمان جسمو يكون سليم ومعاف خاصة وإنو
مسئوليننا بكترو من أكل (اللحوم) والدهون ودى فيها طبعن (كلسترول) كتير ولازم يتحرق
ويكون الجسم ما فيهو شحوم ورشيق والمسئول أول ما يدقو ليهو (النار ولعت) يقوم ينطط
ويهز ذى فرخ (الأسد) ! بدون ما يتعب أو نفسو يقوم !
- لا والله تمام كمان فيها إعداد بدنى ورياضى
- لا وإنت شفت حاجه يا أستاذ نحنا فى الأكاديميه هنا حتى المسئولين بنوريهم يلبسو كيف
ومتين يشيلو عصاية الابنوس ومتين يشيلو عصاية المحلب ومتين يلبسو مركوب النمر ومتين
يلبسو مركوب الأصلة – مواصلاً- يلاك يا استاذ نفرجك على قسم (الأزياء) !
دلفنا ومرافقى إلى قاعة فسيحة مكبفة الهواء تنتشر فيها (مجسمات) لأشخاص (مسئولين) يرتدون أطقم مختلفة من (الزى الوطنى) شئ (رمادى) وشئ (سمنى) وشئ (بيجى) وشئ (أبيض ناصع) شئ (زبده) وشئ (سكروته) ، العمم جميعها (توتال سويسرى) غير أن الملافح تختلف فى أشكال (النقشة) المطرزة عليها وفى ألوانها كذلك كما تختلف أنواع (العصى) وألوانها وأطوالها وأشكال مقابضها فتلك ذات مقبض على هيئة (رأس ثعبان) وتلك على هيئة (رأس صقر) أما (المركيب) فهى من الجلد الطبيعى للنمور والثعابين بأنواعها المختلفة أما الساعات (السويسرية) فعلى حسب لون (الجلابيه) فالبيضاء ذات (ميناء أبيض) و(إستيك جلدى أسود) والبيج ذات مينا ذهبى و(كتينة) جلدية بنية أو (ميتال مذهبة) !
- القسم ده عملناهو يا أستاذ عشان نحنا بنؤمن إنو (الجواب من عنوانو) وإنو المسئول
الما بهتم بى مظهرو وأناقتو ما بهتم بقضايا المواطنين هسه لو عاينت يا أستاذ لأى
مسئول ح تلاقيهو لابس واحده من (الطقوم) القدامك دى لأنو أختاروها لينا خبراء أزياء
عالميين يعنى ما جات ساكت كده !
- لكن أنا ملاحظ إنو كل المجسمات دى ملبسنها الساعة باليمين
- ما لازم يا أستاذ باليمين عشان ما نتشبهه باليهود والنصارى والكفار البلبسو الساعه
بالشمال !

محاضرات :
بعد خروجى ومرافقى من صالة الأزياء أتجه نحونا ذلك الشاب الصبوح وهو يشبر إلى مبنى قريب منا وهو يقول :
- يا أستاذ المحاضرات ح تبدأ عاوزنك
- ده المبنى الفيهو قاعات المحاضرات أنا أسيبك يا أستاذ تمشى تخش المحاضرة وفى وكت
تانى أفرجك على بقية مبانى الأكاديمية

أتجهت وأنا أحمل دفترى وقلمى إلى القاعه التى وجدت بداخلها عددا لا يتجاوز أصابع اليدين معاً من الطلاب (المسئولين) ، ألقيت عليهم التحية وجلست بينما كان المحاضر منهمكاً فى كتابه إسم الدرس الأول على (السبورة) وهو (فقه الأولويات)
- طبعا يا جماعه إنتو ح تكونو مسئولين وكده وح تقابلكم (حاجات) كتيرة مفروض تنفذوها بس
السؤال البفرض نفسو هو : شنو المفروض يتنفذ قبل التانى؟ يعنى البحكم قصت الأولوية
شنو؟ يعنى بمعنى تانى شنو المعايير البنحدد بيها (الأولويات بتاعتنا) !
- مواصلا- ممكن واحد فيكم يتكرم يجاوب؟
- (1) : أنا بفتكر الأولوية بتحددها (الأهمية) بمعنى إنو كلما كانت الحاجه مهمة كلما
كانت هى عندها أولويه
- (2) : أنا بفتكر إنو الأولوية بتحددها (الحوجه) بمعنى كلما كانت الحاجه (محتاجين)
ليها أكتر كلما كانت الأولويه ليها
- (3) : ممكن يا دكتور تدينا مثال؟
-
كويس لو فرضنا إنو عندنا أربعه مليون دولار نشترى بيها 250 مكنة بتاعت غسيل كلى
وإلا نشترى بيها (يخت) ؟ ياتو العندو أولويه !
- (الجميع) : طبعن مكنات غسيل كلى !
- :ليه؟
- مش قلنا ليك يا دكتور إنو (الأهمية) و(الحوجه) هم البحددو (الأولويات) ؟
- كلامكم صاح
- وتيب !
- بس فيهو حاجه واااحده غلط
- اللى هيا
- إنو (الأهمية والحوجه) دى بتحددهم (الحكومة) !

كانت تلك أولى المحاضرات والتى أعقبتها محاضرات أخرى فى عدد من المواد التى المختلفة التى شملت سايكلوجية (التطنيش) ، (فن التصريحات) ، (فرز العطاءآت) ، (فقه العقود) ، (فقه الإتفاقيات) ، (تجاهل الإشاعات) وأبواب لمواد أخرى لا يتسع المجال لذكرها .

توزيع الشهادات :
بعد إنتهاء الدورة تم عقد (إمتحان) لنا ثم بعدها بأيام وفى إحتفال صغير حضره لفيف من كبار المسئولين تم توزيع الشهادات حيث ولدهشتى العارمة قد جئت (أول الدفعة) ، إنتهى الإحتفال وجدت السائق فى إنتظارى ، فى المسافة إلى المنزل سرحت بخيالى بعيداً تخيلت
صورتى تحتل مكانها فى الصفحة الأولى وأنا أؤدى القسم وتحتها بالبنط العريض (الفاتح جبرا مستشاراً لشئون التنفيس) والتهانى تنهمر إنهمارأ شئ مسجات وشئ إيميلات وشئ مكالمات و(الحاقدون والحاسدون) وهم يهمهمون تحت تحت (إشتروهو ... إشتروهو .. هو قايلنا ما عارفين) ، لم أفق من سرحانى هذا إلا والسائق يفتح لى باب العربة بعد أن وصلنا للمنزل الذى ما دخلت إليه حتى قابلتنى زوجتى قائلة :
- فرحان على شنو؟
- كيف ما أفرح جيت أول الدفعه وح أكون سعادة المستشار وإنتى ح تكونى زوجة سعاده
المستشار !
- (فى برود) : ما ظنيت !
- كيفن ما ظنيتى يعنى؟
- ما سمعت الرادى ؟ شالوك هسه فى نشرة تسعه !!
- (بدون تفكير) : معقول ؟ يشيلونى كيف وأنا لسه ما مشيت ماليزيا !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 3:16 pm

سيناربوهات : عشاء تااااانى !

صحيفة الرأى العام
عدد الجمعة 31 أكتوبر 2008م



لم تسع الفرحه اسرة الأستاذ أمين عندما تقدم لها (منتصر) يطلب يد إبنتها الكبرى (غادة) ففى ظل الحالة الإقتصادية المتردية وإنعدام فرص التوظيف وإرتفاع الأسعار مقارنة (بالدخل) تصبح عملية أن تحظى (الفتاة) بعريس مناسبة مفرحة جداً على الرغم مما تلقيه من تبعات (مهلكة) لإكمالها ...

- شوف يا (أمين) البت لازم يتعمل ليها حفلة معتبرة
- ما خلاص يا عزيزة نخلى الحفلة والعيزومة دى مع (الدخلة) وأصلو الدخلة بتبقى على العريس
- نخلى شنو؟ إنت يا راجل جنيت ؟ الناس تقول علينا شنو؟
- الناس ما تقول التقولو أنحنا مالنا ومالهم
- أنا قلتا فى حفلة وفى عيزومة يعنى فى حفلة وفى عيزومة ... يعنى إشمعنى بت خالتها
(عفاف ) إتعملت ليها حفلة قدر الدنيا ؟
- دى أبوها تاجر (عملة) قدر الدنيا وأنا حتت موظف تعبان على المعاش !
- (فى لهجة حاسمة) : أمين ! أنا قلت فى حفلة يعنى فى حفلة
هنا وبعد (الهرشة الكاربة) دى يقوم أمين إلى حجمه الطبيعى ويغير من لغة الحوار :
- يا أمينة أنا بس رأئي إنو (القروش) الح نصرفا فى الحفلة دى نوفرا أحسن (للعفش) بعدين
- إنت ناسى إنو العريس دافع إتنين (مليون) مهر ؟
- وإتنين (مليون) دى تعمل شنو؟ دى ما تجيب ليها أوضت نوم من (الدلالة)
- البركة فى قريشات المعاش الإستبدلتهم ديل
- ديل كوولهم تلاته مليون ... خللاص نويتى عليهم؟
- تلاته مليون .. إتنين مليون ده ما شغلى .. إنت عاوزنا نبقى مهزلة قدام الناس !

العصفور الذهبى :
فى صباح اليوم التالى وما ان إنتهى (أمين) من شرب فنجان القهوة حتى بادرته (عزيزة) :
- الليله تمشى تحجز الصالة؟
- صالة شنو يا عزيزة مش ح نعمل العزومة دى فى البيت !
- بيت شنو ياراجل إنت جنيت ؟ إنت من زمن الأعراس بعملوها فى البيوت ؟
- مال بقوا يعملوها وين !
- صالة (العصفور الذهبى) ، صالة (الفرح الخرافى) ، نادى (الدولار الأخضر) !
- طيب خلاس ما نعملا فى نادى المصلحة بتاعتنا ؟
- إنت يا راجل خرفتا ؟ مصلحت شنو؟ كان قامت (هبوب) ساكت تفرتق لينا الحفلة ؟ دى صالات
(مغلقة) ومكيفه .. عارف (مغلقة) يعنى شنو ؟
فى مكتب إدارة صالة (العصفور الذهبى) للأفراح يجلس (أمين) وهو فى حالة إنبهار من مستوى الصالة وفخامة الكراسى المتراصة و(الكوشة) المزركشة والموكيت والساونات وشاشات البلازما الموزعة على جميع الأرجاء
- والله فى الحقيقة عندنا زواج بتنا وعاوزين نأجر منكم الصالة دى !
- عاوزنها متين ؟
- الخميس البعد .. البعد .. الجاى !
- (وهو يخرج دفتر من درج المكتب وينظر ) : أوكى يا حاج إنتو محظوظين الصالة فاضية ممكن
نحجزا ليكم
- أها بتدونا ليها بى كم؟
- والله ياحاج دى بتعتمد على حاجات كتيرة .. عموما خد الورقه دى فيها الأسعار
أمسك (أمين) بالورقة التى إحتوت على أسعار الخدمات التى تقدمها (صالة العصفور الذهبى) وبدأ فى مطالعتها بعد أن قام بإخراج (نضارة القراية) من جيبه ووضعها على عينيه .
- إيجار الصالة 3 مليون
- زفة ليزر 2 مليون
- تصوير فديو مليون ونص
- تصوير عادى مليون
- عشاء وبارد 30 ألف للفرد
قبل أن يكمل أمين قراءة (الأسعار) فاجأة الموظف :
- إنتو يا حاج الناس العازمنهم كم ؟
- هسه أفرض ما عازمين زول !
- (فى تعجب) : يعنى بقول لو ما عازمين زول (الحسبة) دى بتعمل كم ؟
- (وهو مندهش) : بتعمل ليها بدون ضيوف ذى سبعه ونص !
- المعاش الإستبدلتو والمهر ما سبعه ونص
- قلت شنو يا حاج
- لا ما قلت حاجة ...سلامو عليكم !
ما أن يخطو (أمين) خارج صالة العصفور الذهبى حتى يخرج هاتفه ليتصل بعزيزة
- أها إن شاء الله حجزتها !
- حجزت شنو؟ الصالة بدون ضيوف بى سبعه ونص !
- مالو ما هو أصلو اى عرس بيبدأ الساعة سبعه ونص !
- يا وليه بقول ليك إيجار الصالة والزفه والحاجات بدون عشاء بى سبعه مليون ونص !
- خلاس أمشى شوف ناس صالة (الفرح الخرافى) ! إحتمال يكون سعرهم أقل

الفرح الخرافى :
بعد مكالمته مع عزيزة إتجه أمين إلى حيث صالة الفرح الخرافى التى تطل على النيل حيث إستقبله (موظف الحجز) بإيتسامة عريضة
- شوف يا حاج أنحنا فى صالة (الفرح الخرافى) دى بنقوم بأى حاجه ... يعنى إنتو بس عليكم
تعزمو ضيوفكم
- لا يعنى ما علينا ندفع ؟
- (ضاحكاً) : أكيد يا حاج هو فى أهم من الدفع !
- أها طيب يا إبنى ورينا الدفع أقصد الأسعار
- والله يا حاج أنحنا بنعمل للزبون كل شئ .. نحجز ليهو الصالة ، نعمل يهو الزفة ، والكوشة
، والتورته ، ونجيب ليهو الفنان والاأوركسترا، والتصوير الفيديو والعادى ، ونجهز ليهو
العشاء والبارد ، والتحليه !! ولو عاوزين (رقاصة) ذاتو نجيبا ليكم !
- يا إبنى نحنا ما عاوزين أى حاجه من الحاجات القلت عليهم ديل بس ورينى إيجار الصالة
بتاعتكم دى كم والعشاء (النفر بى كم) !
- الإيجار يا حاج الليلة بى تلاته مليون ونص
- يعنى من الساعه كم للساعه كم ؟
- ما هو أصلها يا حاج تلاته ساعات من الساعه تمانية للساعه حداشر !
- تلاته ساعات بى تلاته مليون ونص؟ أنا شغال (تلاتين سنة ) معاشى ما قدر ده ! – مواصلا- أها
والعشاء النفر بى كم؟
- عندنا نوعين نوع النفر بى تلاتين ألف ونوع بى خمسين ألف

يخرج أمين من جيبه ورقه وقلم ويبدأ فى التضريب فى ذات اللحظة التى يدخل فيها شخص تبدو عليه علامات (الترطيب) وبسرعه وبساطه يتفق مع موظف الحجز على إقامة فرح إبنته شاملاً جميع الخدمات ويقوم بدفع مبلغ إطناشر مليون جنيه وضعها أمام الموظف فى هيئة (حزم) مربوطة عليها ورقة البنك ! يستلم الإيصال ثم يخرج بينما (أمين) يتوقف عن (التضريب) فاغراً فاه :

- (هامسا) : الزول ده منو؟
- إنتا ما بتعرفو؟
- لا لكن شكلو ما غريب عليا
- يا حاج ده (زكريا) أكبر غسال فى البلد
- غسال؟ يعنى بيغسل بالدسته !
- دستة شنو ياحاج ! إنت قايلو مكوجى ! – مواصلاً- كدى يا حاج خلينا من الموضوع ده ورينا
التضريبات العملتها دى
- (يركز فى الورقه) : شوف يا إبنى أنحنا ما عندنا ضيوف كتار .. يعنى بس أهل العريس وأهل
العروس القراب خالص .. يعنى قول (ميتين) نفر ... (ميه) مننا و(مية) منهم
- طيب عاوزين عشاء أبو تلاتين وإلا أبو خمسين !
- لا لا أبو تلاتين أحسن !
- طيب كده يا 30X 200 دى ستميت ألف ! زائد إيجار الصالة تلاته ونص يبقوا أربعه مليون ومية !
بعد جهد جهيد قام (امين) بإقناع موظف الحجز بأن (يفوت ليهو) المية الف لتصبح جملة الحساب (أربعه مليون) قام بدفعهم وإستلام الإيصال !


إتصرف :
بعد عودة أمين إلى المنزل قص على (عزيزة) ما قام به من جهد فى سبيل (حجز الصالة) كما قام بتنويرها عن اسعار الخدمات وعقد مقارنة بين (صالة العصفور الذهبى) وصالة (الفرح الخرافى) التى قام بالحجز فيها إلا أن (عزيزة) فاجأته قائلة :
- هسه إتنين مليون (المهر) وتلاته مليونك بتاعت إستبدال المعاش دى لمن ندفع منها العشاء
والصالة أربعه مليون ما خلاص بيفضل مليون واحد ماشى يعمل لينا شنو؟ وين قروش (الكوفير)
والحنانة وتصوير الفيديو وفستان الزفاف والزفة و(عداد) الفنان !
- طيب ما ده الكلام القلتو ليكى إنو مافى داعى للصالة دى ونعمل العرس فى البيت هنا أو فى
نادى المصلحة مجانن !
- أنا ما بعرف غايتو إتصرف ... إنت عاوز الناس تشيل حسى وتاكل لحمى !
- إتصرف كيف يعنى عاوزانى يعنى أعمل شنو ؟ أمشى أبيع نفسى دى !
- لا ما تبيع نفسك بيع العربية (الكركعوبة) الراكبا دى أصلو (دخاخينا) بقت ضاربه فى السما !
لم يكن سهلا على أمين بيع عربته فهى قد لازمته لسنوات طويله ، كان يذهب بها إلى المصلحة قبل أن يطلع على المعاش وبها يذهب للمناسبات الإجتماعية ... نعم هى موديل قديم شويه إلا أنها كما يقول (رافعه ليهو كرعينو) ، تحت إلحاح (عزيزة) يقوم أمين ببيع العربه فى (دلالة الجمعه) بمبلغ أربعة مليون ونص (أخذه السمسار) لقاء ما قام به من (جهد) فى إقناع المشترى !

الحكاية كبرت :
بعد جدال طويل إتفق أمين وعزيزة على أن يقوما يضغط المصروفات حيث قررت عزيزة أن تقوم بتأجير فستان الزفاف لإبنتها (غادة) بدلاً عن شرائه وعلى أن تقتصر المناسبه على 200 نفر فقط بعدد (صحون) العشاء التى إتفق عليها مع (ناس الصالة) .فتجلس عزيزة مع إبنتها (غاده) لحصر أسماء المدعويين .
تصل الدعوة إلى (نعمات) فتتصل تلفونيا بصديقتها (محاسن) وبعد السلام والتحية تدخل نعمات فى الموضوع :
- تتذكرى يا محاسن توبك الاخضر التركوازى الجيتى بيهو عرس إشراقه بت نعيمة الكان فى
النادى السورى ؟
- ياتو ده ما بتذكرو؟
- الشفون أبو صفقة كبيره داك
- تقصدى الفيهو (كنارا) بالدهبى
- بس ياهو ذاتو .. ح أجي أشيلو منك عشان ماشة بيهو عرس (غاده) بت (عزيزة) ! – مواصلة-
إنتى ح تلبسى ليهم شنو؟
- عرسها متين ؟ أنا مافى زول عزمنى
- (تصاب بدهشة وحرج لكنها تستدرك الموقف) : لا لا أنا نسيت بس (عزيزة) كلفتنى كان أكلمك تجى
تشرفوها إنتى والأولاد ... هى حاولت تتصل بيك فى موبايلك والشبكة كانت كعبة !
وتتصل (محاسن) بحنان لتدعوها لحضور زواج (غادة) بت (عزيزة) فتعترض بأن أحدا لم يدعوها لكن (محاسن) تخبرها بأنها مكلفة شخصيا لإبلاغها لحضور المناسبة هى والأولاد ، ويتكرر نفس الشئ مع (فائزة) و(إحسان) و(علوية) و(بدور) و(سلوى) و ..... ويصل عدد المدعويين إلى المئات !

هى بتلد ؟

تبدأ الإستعدادات ليوم الفرح .. وكل إستعداد (عاوز فلوس) .. الحنانة .. الكوافير .. تزيين العربة التى تقل العروسين .. الزفة ... (عداد) الفنان .. التصوير الفوتوغرافى ... تصوير الفيديو ...
- يا عزيزة خلاص قروش العربية كملت ما فضلت منها تعريفه حمراء
- ما تكمل كان كملت خلاص الحمدلله حاجاتنا كووولها إنتهينا منها
فى ذلك اليوم إتجه (أمين) إلى صالة (الفرح الخرافى) من بدرى للوقوف على الإستعدادات التى وجدها تجرى على قدم وساق فقد تم تجهيز الكوشة والساوندات وفى المطبخ الملحق بالصالة كانت تجرى إستعدادات تجهيز (العشاء)
- أهم ديل ميتين صحن بتاعت الضيوف يا حاج وكمان ختينا ليكم أرعين تربيزه كل تربيزه فيها
خمسة كراسى
- ما قصرتو والله !
عند الثامنة تماما بدات وفود (المعازيم) فى الحضور حيث وقف (أمين) وإبنه (صلاح) عند مدخل القاعه فى إستقبالهم ، لم تمض لحظات قليله حتى إمتلأت القاعه عن بكرة أبيها ، أصبح عدد الوقوف أكثر من عدد الجلوس بدأ إحضار (صحانت) العشاء والتى تخاطفها المدعوون ، بينما كان (أمين) ينظر فى دهشة للصالة التى إمتلأت عن آخرها
وفى تلك الزحمة فوجئ بمن (يلكزه) على ظهره فوجدها (عزيزة) :
- العشاء كمل يا أمين ونص الناس دى ما إتعشت
- ما يا هم (الميتين) صحن القلنا للناس ديل حضروهم لينا
- كلم ولدك (صلاح) ده يقول لى ناس الصالة ديل يعملو لينا كان ميه كان ميتين صحن تانى
النسوان ديل ما يشيلو حسى
- من وين بس ياعزيزة من وين ؟ أجيب ليهم قروش من وين
- قروش العربيه ما فضل منهم شئ
هنا تنتاب (أمين) نوبه هيستيرية فيمسك (بزرار) جلابيته ويصيح :
- هى قروش العربيه دى بتلد ... هى قروش العربيه دى بتلد ثم يقع مغشياً عليه ويتم نقله إلى المستسفى

تاااانى :

يؤكد الطبيب أن (أمين) قد تعرض لضغط عصبى مفاجئ وحاد أثر على بعض خلايا (الدماغ) فيوصى بمكوثه بالمستشفى لعدة أسابيع حتى تتحسن حالته ، بعد عدة أسابيع وبينما (عزيزة) تقوم بزيارتها المعهودة لأمين فى أحدى الأمسيات تفاجئه قائلة :
- فى واحد جاء وإتكلم فى بتك (مها) !
- عاوز منها شنو؟
- كيف يا أمين عاوز منها شنو؟ ما عاوز يعرسا
- مافى عرس تانى ... مافى عرس تانى
- لا ما تخاف المرة دى العريس يا امين قال بعمل أى حاجه بس إنت عليك (الصالة والعشاء) !
ما أن يستمع أمين إلى جملة (الصالة والعشاء) حتى تنتابه حاله إنهيار عصبى مرة أخرى وهو يردد .. العشاء .. العشاء ... العشاء .. يسرع إليه الأطباء ولكن بعد فوات الأوان !

بينما وضع جثمان (أمين) مسجيا فى إنتظار حمله إلى المقابر القريبه يهمس أحدهم فى إذن إبنه (صلاح)
قائلاً :
- قالو ليك ما تنسى وإنت راجع من المقابر تغشى تجيب معاك حاجات (العشاء)
لدهشة الجميع ينتصب (الجثمان) واقفا وهو يردد بصوت مسموع فى عصبية :
- تااانى ... العشاء .. تااانى العشاء (ثم يرقد مرة أخرى ) !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 3:20 pm

[b:8e92]
ســــاخر سبيل : نو بروبلم !

صحيفة الرأى العام
عدد الأحد الموافق 2 نوفمبر 2008م


يعيش الأستاذ (صابر) مع زوجته (عزيزة) على معاشه الضئيل الذى يقبضه شهرياً بعد أن أفنى سنوات عمره موظفاً بالخدمة المدنية حيث إجتاحت جسده الهذيل كمية من الأمراض بداية بالسكر والضغط مرورا بالرطوبة وإنتهاء بالموية البيضا ، اليوم أحضرت عزيزة (علبة الحبوب) لتناوله أياها غير انها وجدت أن معظم الحبوب قد (خلصت) :
- يا حاج حبوبك دى كوولها إنتهت هسه نعمل شنو؟
- كيف نعمل شنو إنتى ناسية إنو بكرة يوم (إطناشر) فى الشهر والمعاش بيكون نزل فى (البنك)
فى صباح اليوم التالى يخرج الأستاذ (صابر) متجها نحو فرع البنك بالمحطة الوسطى (بام درمان) فيفاجأ بالموظف يخبره بأن المعاش لم يصل البنك بعد :
- وهسه الواحد يعمل شنو يا ولدى؟
- والله يا حاج مافى طريقه إلا توصل ناس المعاشات ديل وتسألهم سبب التأخير ده شنو؟
حتى يستطيع الأستاذ (صابر) الذهاب لمبنى (المعاشات) بالخرطوم كان لزاماً عليه أن يستغل عربة أجرة فقام بإيقاف سائق (امجاد) أتجه به مباشرة نحو (الخرطوم) :
- إنتظرنى يا ولدى تحت الشدرة دى بس أصرف معاشى وأجيك
- يا حاج والله مافى طريقة إنتظرك
- وكمان يا ولدى أنا مافى طريقة أديك حقك إلا بعدما أصرف
لم يكن سائق الأمجاد يدر بان الاستاذ صابر (عدمان المليم) و(أباطو والنجم) غير أنه أستسلم للأمر الواقع وقام بركن العربة بينما إتجه صابر لمبنى المعاشات حيث قام بمفابلة الموظف المسئول الذى قال له فى هدؤ :
- نو بروبلم يا أستاذ .. مافيش مشكلة بس الظاهر إنت ما مليت لينا (فورم أقرار بالحياة)
عشان كده معاشك ناس (الشئون المالية) وقفوهو ليك
- لكن يا ولدى معاشى ده أنا ليا سنين قاعد أصرفو طوااالى وما حصل وقف
- لا معليش الإقرار ده إنت لازم تملاهو وتقدمو كل سنة عشان تصرف معاشك
- (فى إندهاش) : وعشان شنووو ؟
- عشان نعرف إنك لسه على قيد الحياة ... يعنى لسه عايش وكده
- وكت أصلو أنا بصرف معاشى ما معنى كده إنى عايش ؟
- لا ... لا يا أستاذ ما بالضرورة .. فى ناس كتير (ماتوا) ومعاشاتهم لسه بتنصرف
- طيب وبعد ما أملأ الفورم بتاع الإقرار ده
- تجيب لينا شهادة سكن من اللجنة الشعبية وصورة من عقد الزواج وشهادات ميلاد الأولاد ... مش
قلت ليك يا أستاذ (نو بروبلم) ؟
لا يجد الأستاذ صابر بدا من إستيفاء هذه المستندات بسرعة وتقديمها مع (الإقرار) ليتمكن من قبض معاشه فى نفس اليوم فيعود أدراجه إلى منزله مرة أخرى حيث يقوم بإحضار المستندات المطلوبة التى لم ينس وهو فى طريقه عائدا مرة أخرى (للمعاشات) لتقديمها أن يقوم بتصويرها بأحدى محلات تصوير المستندات .
- أهو دى الأوراق والمستندات كووولها حضرتها ليكم .. فى حاجه تانى
- لا مفيش تانى حاجه غير إتنين موظفين يضمنوا صحة البيانات دى ويوقعوا على الإقرار ده
- طيب يا إبنى إنت ما قلت ليا كده من الأول ليه؟
- أنا قايلك يا حاج عارف الحاجات دى إنت مش كنت موظف وكده !
هنا تذكر الاستاذ صابر أن (المصلحة) التى كان يعمل بها تقع غير بعيد عن مبنى المعاشات ولابد أنه سوف يجد هنالك من يعرفه ويوقع له على صحة البيانات لا سيما أنه عمل بها لثلاثين عاما إلأ أنه قد فوجئ عند دخوله للمصلحة بأن كل الوجوه قد تغيرت وتم إستبدالها بوجوه أخرى تبدو عليها علامات (الصلاح) ! فيقوم بشرح الأمر لأحدهم
- يا حاج الشهادة دى حاجه صعبة بالحيل هسه قول أنا شهدت فى الإقرار ده إنك على قيد الحياة
وقمت طلعت من هنا لا سمح الله حصل ليك حادث وإتكلت على الله مش باقى السنة دى كووولها معاشك
ده ح ينصرف ؟
- (مواصلاً) : بعدين والله ما أفتكر إنو فى زول نصيح ممكن يوقع ليك إقرار بإنك ح تكون على قيد
الحياة باقى السنة دى !
يخرج الاستاذ صابر من المصلحة متجها نحو الأمجاد وقد إنتابته حالة هيستيرية وهو يصرخ مخاطبا السائق :
- أنا يابنى مش (عايش) ما (مت) لسه؟ مش أهو يابنى أنا بتكلم وبشوف ؟ مش ديك (عربية) ودى
(ست شاى) وداك (بوليس حركة) ! – ثم يخاطب أحد الاشخاص العابرين - :
- بالله بس ورينى ياخ أنا (حى) وإلا (ميت) !
- (يعتبره مجنونا) : أوريك كيف هو أنا قايلنى دكتور؟
(مخاطبا سائق الأمجاد) : أيوااا ... شفت الزول ده قال شنو؟ بس خلاص إتحلت يلا على
(مستشفى الخرطوم)

ما أن يخطو الأستاذ صابر إلى داخل حجرة الطبيب حتى يقوم بمخاطبتة:
- أنا بس عاوزك يا دكتور تورينى أنا (حى) وإلا ....
وقبل أن يكمل الأستاذ صابر سؤاله كان قد سقط على الأرض وسط ذهول الطبيب الذى قام بالكشف عليه فوجده قد فارق الحياة .
ما أن تنتهى أيام العزاء حتى تذهب (عزيزة) إلى مصلحة المعاشات لصرف معاش زوجها المرحوم (صابر) حيث تجد ذات الموظف المسئول :
- دى كل الأوراق .. شهادة الوفاة والإعلام الشرعى بتاع الورثه وكمان أهو دى البطاقه بتاعتى
- نو بروبلم يا حاجه ... نوبروبلم ... مفيش مشكلة
- يعنى ح تصرفوا ليا المعاش هسه دى
- أيوه أكيد بس فى (مستند) مهم وضرورى جدن ما ح نقدر نصرف ليكى المعاش لو ما جبتيهو
لينا
- شنو؟
- شهاده من إتنين موظفين بأنو المرحوم ( ليس على قيد الحياة )!




</STRONG>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 3:20 pm

[b:8e92]
ســــاخر سبيل : نو بروبلم !

صحيفة الرأى العام
عدد الأحد الموافق 2 نوفمبر 2008م


يعيش الأستاذ (صابر) مع زوجته (عزيزة) على معاشه الضئيل الذى يقبضه شهرياً بعد أن أفنى سنوات عمره موظفاً بالخدمة المدنية حيث إجتاحت جسده الهذيل كمية من الأمراض بداية بالسكر والضغط مرورا بالرطوبة وإنتهاء بالموية البيضا ، اليوم أحضرت عزيزة (علبة الحبوب) لتناوله أياها غير انها وجدت أن معظم الحبوب قد (خلصت) :
- يا حاج حبوبك دى كوولها إنتهت هسه نعمل شنو؟
- كيف نعمل شنو إنتى ناسية إنو بكرة يوم (إطناشر) فى الشهر والمعاش بيكون نزل فى (البنك)
فى صباح اليوم التالى يخرج الأستاذ (صابر) متجها نحو فرع البنك بالمحطة الوسطى (بام درمان) فيفاجأ بالموظف يخبره بأن المعاش لم يصل البنك بعد :
- وهسه الواحد يعمل شنو يا ولدى؟
- والله يا حاج مافى طريقه إلا توصل ناس المعاشات ديل وتسألهم سبب التأخير ده شنو؟
حتى يستطيع الأستاذ (صابر) الذهاب لمبنى (المعاشات) بالخرطوم كان لزاماً عليه أن يستغل عربة أجرة فقام بإيقاف سائق (امجاد) أتجه به مباشرة نحو (الخرطوم) :
- إنتظرنى يا ولدى تحت الشدرة دى بس أصرف معاشى وأجيك
- يا حاج والله مافى طريقة إنتظرك
- وكمان يا ولدى أنا مافى طريقة أديك حقك إلا بعدما أصرف
لم يكن سائق الأمجاد يدر بان الاستاذ صابر (عدمان المليم) و(أباطو والنجم) غير أنه أستسلم للأمر الواقع وقام بركن العربة بينما إتجه صابر لمبنى المعاشات حيث قام بمفابلة الموظف المسئول الذى قال له فى هدؤ :
- نو بروبلم يا أستاذ .. مافيش مشكلة بس الظاهر إنت ما مليت لينا (فورم أقرار بالحياة)
عشان كده معاشك ناس (الشئون المالية) وقفوهو ليك
- لكن يا ولدى معاشى ده أنا ليا سنين قاعد أصرفو طوااالى وما حصل وقف
- لا معليش الإقرار ده إنت لازم تملاهو وتقدمو كل سنة عشان تصرف معاشك
- (فى إندهاش) : وعشان شنووو ؟
- عشان نعرف إنك لسه على قيد الحياة ... يعنى لسه عايش وكده
- وكت أصلو أنا بصرف معاشى ما معنى كده إنى عايش ؟
- لا ... لا يا أستاذ ما بالضرورة .. فى ناس كتير (ماتوا) ومعاشاتهم لسه بتنصرف
- طيب وبعد ما أملأ الفورم بتاع الإقرار ده
- تجيب لينا شهادة سكن من اللجنة الشعبية وصورة من عقد الزواج وشهادات ميلاد الأولاد ... مش
قلت ليك يا أستاذ (نو بروبلم) ؟
لا يجد الأستاذ صابر بدا من إستيفاء هذه المستندات بسرعة وتقديمها مع (الإقرار) ليتمكن من قبض معاشه فى نفس اليوم فيعود أدراجه إلى منزله مرة أخرى حيث يقوم بإحضار المستندات المطلوبة التى لم ينس وهو فى طريقه عائدا مرة أخرى (للمعاشات) لتقديمها أن يقوم بتصويرها بأحدى محلات تصوير المستندات .
- أهو دى الأوراق والمستندات كووولها حضرتها ليكم .. فى حاجه تانى
- لا مفيش تانى حاجه غير إتنين موظفين يضمنوا صحة البيانات دى ويوقعوا على الإقرار ده
- طيب يا إبنى إنت ما قلت ليا كده من الأول ليه؟
- أنا قايلك يا حاج عارف الحاجات دى إنت مش كنت موظف وكده !
هنا تذكر الاستاذ صابر أن (المصلحة) التى كان يعمل بها تقع غير بعيد عن مبنى المعاشات ولابد أنه سوف يجد هنالك من يعرفه ويوقع له على صحة البيانات لا سيما أنه عمل بها لثلاثين عاما إلأ أنه قد فوجئ عند دخوله للمصلحة بأن كل الوجوه قد تغيرت وتم إستبدالها بوجوه أخرى تبدو عليها علامات (الصلاح) ! فيقوم بشرح الأمر لأحدهم
- يا حاج الشهادة دى حاجه صعبة بالحيل هسه قول أنا شهدت فى الإقرار ده إنك على قيد الحياة
وقمت طلعت من هنا لا سمح الله حصل ليك حادث وإتكلت على الله مش باقى السنة دى كووولها معاشك
ده ح ينصرف ؟
- (مواصلاً) : بعدين والله ما أفتكر إنو فى زول نصيح ممكن يوقع ليك إقرار بإنك ح تكون على قيد
الحياة باقى السنة دى !
يخرج الاستاذ صابر من المصلحة متجها نحو الأمجاد وقد إنتابته حالة هيستيرية وهو يصرخ مخاطبا السائق :
- أنا يابنى مش (عايش) ما (مت) لسه؟ مش أهو يابنى أنا بتكلم وبشوف ؟ مش ديك (عربية) ودى
(ست شاى) وداك (بوليس حركة) ! – ثم يخاطب أحد الاشخاص العابرين - :
- بالله بس ورينى ياخ أنا (حى) وإلا (ميت) !
- (يعتبره مجنونا) : أوريك كيف هو أنا قايلنى دكتور؟
(مخاطبا سائق الأمجاد) : أيوااا ... شفت الزول ده قال شنو؟ بس خلاص إتحلت يلا على
(مستشفى الخرطوم)

ما أن يخطو الأستاذ صابر إلى داخل حجرة الطبيب حتى يقوم بمخاطبتة:
- أنا بس عاوزك يا دكتور تورينى أنا (حى) وإلا ....
وقبل أن يكمل الأستاذ صابر سؤاله كان قد سقط على الأرض وسط ذهول الطبيب الذى قام بالكشف عليه فوجده قد فارق الحياة .
ما أن تنتهى أيام العزاء حتى تذهب (عزيزة) إلى مصلحة المعاشات لصرف معاش زوجها المرحوم (صابر) حيث تجد ذات الموظف المسئول :
- دى كل الأوراق .. شهادة الوفاة والإعلام الشرعى بتاع الورثه وكمان أهو دى البطاقه بتاعتى
- نو بروبلم يا حاجه ... نوبروبلم ... مفيش مشكلة
- يعنى ح تصرفوا ليا المعاش هسه دى
- أيوه أكيد بس فى (مستند) مهم وضرورى جدن ما ح نقدر نصرف ليكى المعاش لو ما جبتيهو
لينا
- شنو؟
- شهاده من إتنين موظفين بأنو المرحوم ( ليس على قيد الحياة )!




</STRONG>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:14 pm

[ سيناريوهات : مشروع الختة الكبرى

صحيفة الرأى العام
عدد الجمعة الموافق 7 نوفمبر 2008م

أصل الحكاية :
أصل الحكاية يعود إلى لقاء أجراه أحد الصحفيين الشباب مع مسئول (مشروع محاربة الفقر) ونقتطف لكم بعضاً من الأسئلة والردود التى جاءت فى ذلك اللقاء :
- سعادتك على الرغم من أن (مشروع محاربة الفقر) ليهو سنين طويلة إلا إنو المواطن ما حاسى بأى حاجة وكل يوم زايد فقر وحالتو بقت صعبة
- والله أنحنا ما خلينا حاجة ما حاربنا بيها (الفقر) ده … عملنا كمية من (الصناديق) عشان نحارب بيها الفقر ده عندك صندوق (دعم التكافل) وصندوق (دعم الطلاب) وصندوق (دعم الإسكان) وصندوق (دعم الدواء) وصندوق (دعم الغذاء) وصندوق (دعم الكساء) وما وقفنا على كده .. كل واحد من صناديق الدعم دى عملنا ليهو (صندوق دعم) عشان يدعمو … لكن فى الأخير إتضح لينا إنو مافى فايدة؟؟؟
- الصحفى مندهشاً كيفن سعادتك؟
- كيف كيفن؟؟ إنتو قايلين (الفقر) ده حاجة ساهلة ؟؟ سيدنا على (كرم الله وجهه) قال : (لو كان الفقر رجلاً لقتلته) هسع لو ما الفقر ده (حاجة صعبة) كان قال (لخنقتو) أو لضربتو مش كان قال( لقتلته) !! - ثم مواصلاً – الفقر ده ما حاجة هينه وميتين ألف وتلتمية ألف جنيه للمواطن الواحد ما بتحارب ليها فقر حتى لو مليون !!
- يعنى على كدة نقدر نقول إنكم رفعتو إيدكم من مسألة محاربة الفقر دى وما قدرتو عليهو؟؟
- فى جدية نرفع إيدنا ده شنو؟؟ وما قدرنا على شنو؟؟ والله نحنا حاجة بتغلبنا مافى … والله أنحنا المواطن ده عندنا ليهو مشروع مش يشيلو من حتة الفقر دى كمان يخليهو (منغنغ) !
- فى إستغراب (منغنغ) حتة واحدة !!
- أيوه (منغنغ) آخر (نغنغة) !! كمان نحنا بنكضب !!!
- لا حاشاكم .. لكن (المواطن) من (فقير) ما عندو (حق الأكل) لى (منغنغ) دى ما كتيرة شوية ؟؟
- أكتب الكلام ده وأنشرو وأنا مسئول عنو
- وإن شاء الله طيب نشوف (النغنغة) دى متين؟؟
- إن شاء الله قريب والعالم كلو ح يسمع ويشوف مشروعنا ده !!!

ردود الأفعال :
وبالطبع قام الصحفى الشاب بكتابة ونشر(الكلام المسئول منو) المسؤول .. وفى اليوم التالى لنشر تصريح المسؤول أصبح (ما أفاد به) هو حديث الشارع والمكتب والبيت بل حديث المواطنين جميعهم أينما كانو داخل وخارج البلاد ، كيف لا ومسؤول كبير يصرح على صفحات الصحف بأن جميع المواطنين سوف يبارحون (محطة الفقر) المدقع ويلتحقون (بقطار الثراء العريض) والنغنغة !! فهذ (عم صابر النقاش) بعد أن عاد إلى منزله العصرية وهو يحمل كعادتة كيس الرغيف فى يد والجريده فى اليد الأخرى منفرج الأسارير وهو يخاطب زوجته :
- خلاص فرجت يا التومة ؟
- شنو ؟؟ لقيت ليك عمارة تضربا جير؟؟
- عمارة شنو يا ولية؟؟ خلاص ح نبقى مليارديرات ومنغنغين آخر (نغنغة) !
- (مردريرات) شنو يا حاج؟؟ إنت عدم الشغل و(الفلس) ده خلاك تهضرب ؟
وبعد أن قعد (عم صابر) فى عنقريب الحبل (المهتوك) وفتح الجريده وقام بقراءة التصريح الذى أدلى به مسؤول محاربة الفقر إلتفتت إليه (التومة) التى كانت تتابعه فى إنصات تام قائلة :
- عليك الله إنت تصدق كلام الناس ديل ؟؟ بس معقول هم يزيدو فى الحاجات بى جاى ويجو يعملوكم (مردريرات) بى جاى ؟؟
- لما لم يجد عم صابر رداً لكلام (التومة) خاطبها آمراً:
- كدى قومى قطعى لينا (السلطة) دى خلينا نتغدى بيها الجوع قرضنا !!

واحد من الجماعة :
- أنا من زمان مش قلت ليكم أصبروا وما تستعجلو الناس ديل خاتين ليكم مفاجأة ؟ تقوموا تستعجلوا ساكت وتشبكوهم .. قروش البترول راحت وين ؟؟ .. وقروش الدهب مشت وين؟؟ وقروش الما بعرف شنو وين؟؟هسع عرفتوها وين؟؟
- لكن الكلام ده ما كتير .. كل مواطن يدوهو (عشرة مليار)جنيه؟؟
- طبعاً لازم تشككوا فى الموضوع ما إنتو بس قاعدين للتشكيك ..إنتو أصلو ياهو حالكم لا بتستحملو (النقمة) لا بتستحملو (النعمة) .. يزيدوا ليكم الأسعار وووب يعملوكم (مليونيرات) وووبين
- نحنا ما قلنا حاجة لكن بس ما مصدقين !!
- طبعاً تصدقو كيف ؟؟ إنتو بس خليكم فى طابوركم الخامس ده .. والله إنتو ما تستاهلو يدوكم عشرة جنيه !!

مساطيل :
- هسع العشرة مليار ديل ح تعمل بيهم شنو يافرده
- تعرف أزرع ليكا مزرعة كبيييييره وأعمل ليك فيها (فرن) يكون فاتح فى (الأوضه) البقعد فيها وأعمل ليك فى الأوضة (مروحة شفط) وأجيب ليكا عمال اليوم كلو يشيلو من المزرعة ويدخلو جوه الفرن وأنا أشيل فى نفسى!!
- والله أنا ما عاوز أطير ليك (السجارة) دى من راسك لكن أنا بفتكر لمن نستلم (العشرة مليار) دى ح يقولو لينا أدفعوعليهم دمغة عشرة مليار وخمسمية !!!

خلف الكواليس :
لم يكن مسؤول (مشروع محاربة الفقر) كاذباً حينما أفاد فى تصريحه ذاك بأنهم أخيراً توصلوا ليس لمحاربة الفقر فحسب بل إلى أن يكون المواطن (مليارديرا)ً أسوة ببقية إخوانه (المليارديرات) أصحاب الفلل والعمارات الذين لوقت قريب كانوا (على الحديدة) .. والفكرة بسيطة جداً فقد قام المسؤلون فى مشروع محاربة الفقر بتجريب كافة أنواع الصناديق إلا صندوق واحد وهو ( الخته) أو الصرفة فلماذا لا يحاولون تجريبه ..

إجتماع لجنة مشروع الختة القومية الكبرى :
إجتمع المسؤولون فى (مشروع محاربة الفقر) لمناقشة كيفية تنفيذ المشروع الجديد الذى تمت تسميته بمشروع الختة الكبرى :

مسؤول 1 : شوفوا يا جماعة أنحنا طبعاً قاعدين نسبق العالم أجمع فى حكاية المشاريع دى .. والمشروع ده هسع نحنا أول ناس فى العالم كلو نعملوا وننفذوا والعالم كلو كالعادة ح يقعد (يتفرج علينا) !!
مسؤول 2 : يا جماعة كلام أخونا المسؤول 1 ده كلام كويس والمشروع ده فكرتو غير مسبوقة لكن فى حاجات لو ما خلينا ليها بالنا ح يطرشق ذى باقى مشاريعنا الطرشقت كلها دى
- المجتمعون يقاطعونه : حاجات ذى شنو يعنى؟؟
- مسؤول 2 مواصلاً : أنحنا حقو نكون صريحين مع بعض .. نحنا مشاريعنا كلها طرشقت لأنو إعتمدنا فى إدارتها على ناس عندهم (ولاء) وما عندهم كفاءة أو خبرة عشان كدة لو مشروعكم ده عاوزنو ينجح شوفو ليكم زول يكون عندو خبرة فى مسألة) الختات) والصناديق دى
- المجتمعون يقاطعونه : وده يجيبوهو من وين ؟؟؟
- مسؤول 2 : شوفو والله نحنا عندنا جارتنا إسمها (عزيزة ختة) دى بتاعت صناديق من الستينات مما كانت موظفة فى (البوسته) –ثم مواصلا- دى شدت ما شديدة ممكن تعمل ليها عشرين صندوق فى وكت واحد ..
- مسؤول 3 : يعنى (عزيزة ختة) دى بتقدر تشرف لينا على المشروع ده؟؟
- مسؤول 2 : تشرف دى شنو؟؟ بقول ليكم ده (التخصص (بتاعا .. يعنى تكون عملت ليها لى هسع مليون صندوق !! يا أخوانا دى إسمها (عزيزة ختة) !!
- مسؤول 1 : خلاص خليها تجينا ونعمل ليها (إنترفيو) يعنى معاينه
- مسؤول 2 : هى ح تنجح بس على شرط تسألوها ليا بس فى الصناديق والختات !! ما تقومو تسألوها ليا (غسل الجنابه) وإلا عن (زكاة الانعام) والا الشنو ما بعلرفو داك داك !! تسألوها ليا بس فى الصناديق والختات
توصيات الإجتماع :
- التوصية الأولى : إستدعاء (الأستاذة / عزيزة ختة) وتعيينها مستشاراً (لشئون الختات) بالمشروع القومى لمحاربة الفقر بعد إجتيازها للمعاينات .
- التوصية الثانية : إلغاء كل صناديق محاربة الفقر الفاشلة وتحويل مخصصاتها وأصولها وحساباتها إلى مشروع (الختة القومية الكبرى)
- التوصية الثالثة : إنشاء شركات تتبع لمشروع الختة القومية الكبرى كالآتى :
- شركة إستيراد أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها لأستخدامها فى حفظ وتسجيل (بيانات الختة)
- شركة إستيراد الأثاثات المكتبية لتأثيث المكاتب والقاعات
- شركة إنشاءآت وتشييد ، لتشييد مقر ومكاتب وفروع (المركز القومى لشئون الختة والصناديق) وكذلك لتصميم وتنفيذ الأكشاك التى سوف يقوم المواطن بتوريد رسوم ختته فيها وعددها 1456232 كشك بواقع كشك لكل حى
- شركة إدارة القوى البشرية لتتولى عملية تعيين الموظفين والعمال والمحاسبين والكتبة التابعين للمشروع والإشراف عليهم
- شركة دعاية وإعلان ، لتتولى عملية الترويج والإعلان عن المشروع فى مختلف الوسائط الإعلامية
- شركة) أمن منشأآت) لحفظ الأمن ولحماية أكشاك إستلام رسوم ختات المواطنين وكذلك مبانى ومقار وفروع المركز القومى لشئون الختة والصناديق
أما التوصيات المتعلقة (بالختة الكبرى) ذات نفسها فقد قرر المجتمعون التالى :
- الختة إجبارية على كل مواطن بالغ عاقل وعلى كل مواطن أن يدفع إشتراكة الشهرى البالغ ألف جنيه فقط فى أو قبل كل يوم 25 ميلادى من كل شهر
- يتم صرف الخته للمواطن فى اليوم الأول من كل شهر ويتم ذلك كما فى جميع الصناديق والختات عن طريق القرعة
- إلى حين إجازة قانون الختة القومية الكبرى يتم العمل بقانون مؤقت يعمل به منذ بداية المشروع يحدد أسس العلاقة بين المواطن والمشروع بصورة مفصلة.ً
وبدأت الحملة الدعائية للمشروع :
دعاية إذاعية 1:
- يا نعمات ما تجى تدخلى معانا الصندوق بتاعنا ده .. صرفتو تلاته مليون فى الشهر
- شن بخلينى أدخل صندوقكم (السجمان) ده يا ثريا
- تلاته مليون فى الشهر وسجمان يا علوية؟؟
- آآى سجمان إنتى ما سمعتى بالختة الكبرى؟؟
- ودى العاملاها منو ياختى؟
- دى عاملا (صندوق محاربة الفقر)
- والنفر بى كم ؟؟
- بى ألف جنيه بس فى الشهر
- والصرفة كم ؟
- أقول ليك وما تغمرى
- البغمرنى شنو؟؟
- إنتى متأكده ما ح تغمرى ؟؟ طيب الصرفة .. عشرة مليار جنيه
كررر كب طاااخ طااااخ ….. صوت إرتضام بالأرض

دعاية إذاعية 2
- مالك يا مختار محتار كده؟؟
- ياخ والله الحياة غلبتنا والواحد ما عارف يعمل شنو ؟؟
- كيف يعنى؟
- ياخى والله ما عارفين نصرف على الأكل والشراب والهدوم والا على الجامعات والمدارس والا على العلاج والدواء والا ندفع الجمرات والا حق الإيجار والا العوائد والا النفايات والا ..
- مقاطعا ما تحتار يا مختار .. أنا ايه رأيك أوريك حاجة تحلك من الحاجات دى كلها ؟؟
- حاوى ؟؟
- لا ما حاوى يا مختار
- طيب يكون شنو؟
- لا دى حاجة إسمها الختة الكبرى
- ما فاهم
- دى يا مختار دايرا ليها فهم؟؟ دا صندوق عادى بس تدفع إشتراكك ألف جنيه فى الشهر
- والصرفة كم ؟؟
- عشرة مليار يا مختار ..عشرة مليار يا مختااااار ..عشرة مليار يا مختااااااااا .. ما تحتار يا مختار…. عشرة مليار يا مختاااارررر

دعاية تلفزيونية 1 :
يقف دفار مستف بالعملات الورقية الموضوعة داخل أكياس شفافة – عشان الناس تشوفا- أما م أحد منازل الجالوص .. ينزل منه أفراد الفريق ومعهم (مصور) يحمل كاميراته .. يطرق أحدهم باب (الزنك) المتهالك .. يخرج لهم شيخ فى العقد السادس من العمر
- ده مش بيت (أبوالخير عبدالله أبوالخير)؟
- وهو ينظر فى إندهاش للدفار المكدس بالدينارات : أيوه يا إبنى أنا ذاااتى (أبوالخير) !
- طيب يا حاج شفت القروش الكتييييييرة الفى الدفار دى
- فى إندهاش آآى شايفها … مالها
- دى يا حاج حقتك … 10 مليار جنيه … حقتك .. حلال بلال
- يا أولاد كلمونى دى (الكاميرا الخفية) ؟؟
- لا يا حاج دى والله ما الكاميرا الخفية
- طيب دى شنو؟؟
- يا حاج دى صرفتك
- فى ذهول معقولة.. الوقعة صرفت ليا …. الوقعة صرفت ليا !!
بينما كان حاج (أبوالخير) يهذى كان سكان الحى والجيران قد توافدوا وأحاطوا بالمكان وهم يرددون على أصوات زغاريد النساء .. أبوالخير بقى ملياردير .. .. أبوالخير بقى ملياردير.. .. أبوالخير بقى ملياردير .. .. أبوالخير بقى ملياردير !!!!
ثم صوت مذيع غليظ .. لو عاوز تحصل أبوالخير وتبقى ملياردير أدفع إشتراكك الشهرى بس ألف جنيه

دعاية تلفزيونية 2:
تن… تان .. ترم … تن… تان .. ترم … تن… تان .. ترم موسيقى حذر تصويرية .. ثم صورة close-up تملأ الشاشة لحذاء رجل يسير فى خطوات رتيبة .. الكاميرا تترك الحذاء وتأخذ متجولة كما عينا الرجل … الشوارع خالية تماماً من أى بشر .. شارع الجمهورية … البرندات.. الدكاكين .. المحلات .. المحطة الوسطى .. شارع النيل .. لا ناس ولا عربات ولا أى حياة .. والموسيقى التصويرية لا زالت .. تن… تان .. ترم ... ترررم … تن… تان .. ترم ... ترررم … تن… تان .. ثم فجأة صوت جهورى غليظ يقول أنظروا للشوارع فهى خالية تماما .. إنه ليس حلما ولا (عيانا مدنيا)كما إنه ليس (ظراً للتجوال)… إنه يوم واحد فى الشهر .. يوم الصرفة – مواصلاً- نعم لأن المواطنين الآن يجلسون الآن أمام شاشات التلفزيون يشاهدون برنامج من (سيربح الختة) !! الشاشة تعرض صوراً متتابعة سريعة )(فوتومونتاج) لعدد من الأسر والأشخاص وهم يتسمرون أمام أجهزة التلفاز –يعود الصوت من جديد- أشترك ولا تتردد فى مشروع (الختة القومية الكبرى) وتأكد بأن (حياتك) سوف تتغير ّ

بوسترات وملصقات :
إمتلأت جميع الشوارع بالملصقات .. أعمدة (الكهرباء المافى) .. سياجات الحدائق المتسخة .. واجهات الكبارى (المظلمة) .. الزجاج الخلفى للحافلات (المتسابقة) … كلها تدعو المواطن للمشاركة فى مشروع الختة القومية الكبرى .. وتغريه بالمليارات التى سوف تحول فقره المدقع إلى غنى فاحش إش … إش … إش

ضربة البداية :
كانت ضربة البداية مؤتمراً صحفياً لإدارة مشروع الختة القومية الكبرى تم إنعقاده أمام أحد أكشاك إستلام الرسوم من الجمهور وقد نقلته كل وسائل الإعلام وحضره لفيف من ممثلى الصحف ووكالات الأنباء العالمية والمحلية حيث قام (مدير المشروع) بإعطاء الحضور كل المعلومات اللازمة عن فكرة وتخطيط وتنفيذ المشروع ثم بعد ذلك تم فتح باب الأسئلة للحضور :
- فائز الفائز مراسل قناة CBN … الحقيقة المشروع فكرتو جميلة لكن السؤال البطرح نفسو هو إذا كان آخر تعداد بيقول إنو عدد المواطنين تلاتين مليون وقلنا إنو عدد البالغين العاقلين عشرة مليون والصرفة كل شهر بتدوها لمواطن يعنى بالحساب كده الصندوق ده ح ينتهى بعد عشرة مليون شهر يعنى ثمانمائة أربعة وتلاتين ألف سنة … السؤال هو منو ال ح يشرف عليهو لمن تنتهى؟؟
- نحنا طبعاً !!!!!
- صوت من الحضور : للوكت داااااك ؟ الله يخليكم !!
- المراسل مواصلاً طيب ال ح يصرف (الصرفة) بتاعتو أكيد ح يموت قبلما يسدد القروش العليهو السؤال مين الح يدفع ويسدد بدلاً عنو؟؟
- ورثتو طبعاًً !!
أعطيت الفرصة لمندوب آخر قام بتقديم نفسه :
- الجوهر الفردى – مراسل قناة الإخبارية بالخرطوم .. الحقيقة بس انا عاوز أسأل عن الستة شركات الأنشأهم المشروع ده منو الح يشرف إدارتهم وحساباتهم ؟؟ ومراجعتهم ح يقوم بيها منو؟؟
- نحنا طبعاً !!!!
ثم أعطيت الفرصة لمندوب آخر :
- سلطان السلطان – قناة العرب … والله طال عمرك (نبى نعرف) هل هذى ( الخته) اللى يأخذها الشخص المواطن عليها (ضرائب ورسوم) ومتل هذى الأشياء؟
- والله هذا سؤال جميل .. نعم هنالك بعض الضرائب والخصومات من أجل تغطية رسوم تأسيس المشروع وإدارته
- (الشخص الذى يدير المؤتمر) : نكتفى إلى هنا بالأسئلة ونعطى الفرصة للسيد مدير المشروع فى كلمة أخيرة قبل أن يقوم بقص الشريط التقليدى وتدشين المشروع وتنفيذ (ضربة البداية)
- بسم الله الرحمن الرحيم .. (أحسب) أن هذا اليوم يوم تاريخى فى حياة هذا الشعب الذى صبر طويلا على الفقر والمعاناة والمسغبة … اليوم يمكننا أن نقول بأننا إنتصرنا على الفقر وإلى الأبد وذلك عن طريق فكرة بسيطة إستلهمناها من واقعنا وحياتنا اليومية وهى الصندوق يعنى (الختة) .. إننى وبإسم جميع الذين عملوا فى صمت حتى يرى هذا المشروع الكبير النور ويصير حقيقة ماثلة نشيد بمجهودات جميع العاملين بالمشروع وعلى رأسهم المستشارة والمنسقة والمخططة لهذا المشروع (الأستاذة / عزيزة ختة) فلها منا كل التقدير والإحترام !!!
ثم يتوجه مدير المشروع نحو الكشك إلى جواره (الأستاذة /عزيزة ختة) حيث يقوم بفتح محفظته (المكرضمة) ويخرج منها (ألف جنيه (معدة سلفاً يعطيها للموظف الذى بداخل الكشك الذى يسلمه إيصالاً بذلك .. ثم تبعته (الأستاذة/ عزيزة ختة) حيث قامت بفتح (شنطة يدها) الجلدية السوداء وأخرجت (ألف جنيه) سلمتها لموظف الكشك ثم بعد ذلك توافد على الكشك (الحاشيه) .. و بعض المواطنين !!

ونجح المشروع :
بمجرد إفتتاح الأكشاك للجمهور لتلقى رسوم إشتراك الخته الشهرى والمواطنون يتدافعون بالآلاف لدفع إشتراكهم ... أيه يعنى تدفع (ألف جنيه) مايمكن (الحظ يلعب) معاك وتصرف ليك (عشرة مليار) !!!

الصرفة الأولى :
وكما جاء فى الإعلان التلفزيونى الذى صاحب حملة الترويج لهذا المشروع ففى اليوم الأول من الشهر وإبتداء من الساعة الثامنة مساء بدأت الشوارع تخلو من المارة وتتابع بتركيز شاشات التلفزيون حيث يتم نقل أحداث عملية إجراء القرعة بالنسبة للصرفة الأولى والتى من المفترض أن تقوم بتنسيقها (الأستاذة/ عزيزة ختة) ، إمتلأ (إستاد الخرطوم) بالمواطنين عن آخره حتى تم منعهم من الدخول … شاشات (البلازما الضخمة) المثبتة على الجهات الأربع تنقل الحدث للمواطنين داخل الإستاد التلفزيون ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية تنقل الحدث بث مباشر … الجميع فى إنتظار (الأستاذة/ عزيزة ختة) مستشار شئون الختة والصناديق بالمشروع القومى لمحاربة الفقر لإجراء القرعة وتسليم الشخص المحظوظ (قروش الصرفة الأولى) .. الساعة تقترب من (التاسعة مساء) موعد إجراء القرعة … جميع مسؤولى المشروع فى ترقب لوصولها … ولكنها لم تأت … بأعصاب تالفة أخذ المدير هاتفة الجوال وإتصل بها :
- شنو يا أستاذه عزيزة إنتى وين…؟؟ نحنا ما راجنك عشان نسحب القرعة ونشوف الصرفة الأولى دى ح تكون بتاعت منو؟؟
- إنتو يعنى ما عارفنها بتاعت منو ؟؟
- طبعا لا
- كيفن يعنى إنتو ما عارفين البتعمل الصندوق بتشيل (الصرفة الأولى) !!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:18 pm

ساخر سبيل : تقويم جديد !

صحيفة الرأى العام
عدد الأحد الموافق 9 نوفمبر 2008



نادى المسئول على (مدير مكتبه) فدخل اليه مسرعاً:
- أى أوامر سعادتك؟
- طبعاً فيه أوامر ...يعنى ناديتك ساااكت !
- اؤمر سعادتك
- أنا ملاحظ انو كل ما يجى (اكتوبر)الناس دى قاعده تتكلم وتكتب فى الجرايد وتعمل ندوات وكمان
الشغلانية جابت ليها غناء وأناشيد و(إستادات) !
- هو (أكتوبر) براهو سعادتك ما برضو لمن يجى (أبريل) بيحتفلو وآخر مقالات فى الجرايد والمجلات
وآخر ندوات ولقاءآت وشنو ما بعرف داك !
- أيواا ... يعنى الشعب يحتفل بى عيدين (أكتوبر وأبريل) ونحنا نحتفل بى (يونيو) بس؟ مش كده ؟
- نعمل شنو سعادتك ! مافى حاجه نعملا
- القال ليك منو مافى؟ أنا ناديتك هسه عشان نشوف الموضوع ده
- نشوفو كيف سعادتك
- أيواا أنا قررت إنو نشيل (أكتوبر وأبريل) ديل من شهور السنة ونخلى السنة عشرة شهور !
- ده كلام شنو سعادتك ؟ الدنيا كووولها السنة فيها (إطناشر) شهر
- أنحنا يا إبنى (كوم) وباقى دول العالم دى كووولها (كوم) نحنا لازم تكون حاجاتنا مختلفة ، مالو
لو عملنا تقويم خاص بينا ؟ وإتخلصنا من الشهر الإسمو (إكتوبر) وكمان الشهر الإسمو (ابريل) ده !
- لكن سعادتك كده نحنا ح نخالف (تقويم) العالم كلو
- وأنحنا لمن (جرينا الوكت) ساعة لى وراء الحصل شنو؟ نحنا يابنى لازم يكون عندنا تقويمنا الخاص بينا
ومفيش حد يفرض علينا التقويم بتاعو ... يابنى (من لا يملك تقويمو لا يملك قرارو) - مواصلا- كدى
نادى ليا (مستشار شئون التقويم) حالاً !
لم يمض وقت طويل حتى حضر سعادة المستشار لشئون(التقويم)الذى خاطب المسئول :
- صباح الخير سعادتك
- صباح النور .. (صلاح) مدير مكتبى ما كلمك؟
- لا والله إن شاء الله خير ؟؟ عاوزين (تنقصو الساعة) تااانى؟؟
- لا لا المرة دى عاوزين ننقص الشهور!
- (فى إستغراب) : كيف يعنى !
- عاوزين نشيل (أكتوبر وأبريل) ونشتغل بى (عشرة شهور) ! يعنى السنة تبقى عشرة شهور بس !
- لكن سعادتك ده ما ممكن كده ح نخالف العالم !
- ما ممكن ليه ؟ كل زول حر فى (تقويمو) ! إن شاء الله نعمل السنة (شهر واحد) والساعة (خمسين
دقيقة) .. مش على كيفنا ! وإلا كمان دى فيها أمم متحدة ومجلس أمن ؟
- طبعن سعادتك على كيفنا لكن بس (السنين) بتاعتنا بالنظام ده ح تمشى أسرع وح نفوت العالم !
- النفوتو كان فوتناهو هو العالم ده أصلو ما نفوتو فى حاجه ..
- لا ... لا سعادتك معليش لكن الكلام ده ما بجى كده
- طيب إنت مستشار على شنو؟ ما تورينا الكلام البجى
- (وهو يفكر) : سعادتك إنت عاوز تشيل (أكتوبر وأبريل) من شهور السنة صح؟
- صح
- ونحنا ما عاوزين المسألة دى تخلينا نتأثر بالتقويم العالمى كتير صح
- صح
- خلاص الأيام بتاعت (أكتوبر وأبريل) ديل نوزعا على باقى الشهور وبى كده تكون السنة بتاعتنا 365
يوم قدر السنة الماشى بيها العالم كلو!

تمت إجازة مشروع القرار القاضى بحذف (أكتوبر وأبريل) من شهور السنة وتوزيع أيامهما على بقية الشهور لتصبح بعض الشهور 36 يوما وبعضها 37 يوما ! وقد وجد القرار صدى واسع وتصدر نشرات الأخبار فى معظم القنوات الفضائية العالمية كما أصبح القرار محوراً للمناقشات والونسة فى (بيوت البكا) بدلاً عن (أخبار الكورة) و(الفساد) فهذا أحدهم يسأل فى دهشة :

- معقولة بس الشهر 37 يوم؟ هو أنحنا مرتباتنا كنا بنصرفا أساسا يوم 37 هسه يعنى ح نصرفا متين؟
- شنو يعنى المسألة ما واضحة ! يعنى عاوزه ليها يعنى (درس عصر؟) تانى تصرفوها معنى كده يوم 44 !

بعد عدة أسابيع وبعد أن أثبتت التجربة فشلها الذريع قام المسئول بالإجتماع مع مستشار (شئون التقويم) :

- شوف يا سعادة المستشار .. أنا شايف موضوع (العشرة شهور) فى السنة ده عمل (ربكة شديدة) للناس
فعاوزك تغيرو ليا وتشوف لينا حل تانى
- وأغيرو كيف؟
- تخت لينا شهرين(يونيو) تاانى بدل الشهرين الشلناهم؟
- (فى إندهاش) : يعنى السنة يكونو فيها 3 شهور (يونيو)؟
- ومالو مش نحنا حرين نخت العاوزين نختو ونشيل العاوزين نشيلو؟
- أكيد سعادتك دى طبعن ما فيها شك
- خلاص يبقى يناير فبراير مارس ( يونيو) مايو (يونيو) يوليو أغسطس سبتمبر (يونيو) نوفمبر
ديسمبر !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:20 pm

ساخر سبيل : فتة أسلاك

صحيفة الرأى العام
الأحد الموافق 16 نوفمبر 2008م

عندما عدت بالأمس إلى منزلى بعد يوم عمل شاق والجوع يعتصرنى قمت بسؤال (المدام) ذلك السؤال التقليدى :
- اها الليلة طابخة لينا شنو؟
- والله الليله عاملة ليكم (فتة أسلاك) تاكلو صوابعينكم وراها
- (فى دهشة) : فتة شنو؟
- ما سمعتنى يعنى ؟ آآآيا (فتة أسلاك) ... الأسلاك الواااحده دى وكمان عاملة ليكم معاها
(شوربة بتاعت جاز) ما حصلت ! ومن بكرة ح أحشى للأولاد سندوتشات (فولتات) يمشو بيها
المدرسة !
إقتربت منها قليلا ووضعت يدى على جبهتها وأنا أقول فى نفسى (أكيد الوليه دى جاتا ملاريا) إلا أنها أزاحت يدى وهى تضحك وتناولنى إحدى الصحف قائلة :
- إنت قايلنى (بهظر) كدى أقرأ الكلام الفى الجريده ده !
وأمسكت بالصحيفة وجلست فى أقرب كرسى أقرأ فى الخبر الرئيس والذى يقول بأن مجلس الوزراء قد أجاز فى إجتماعه الدورى (أول أمس) مشروع الموازنة المالية للدولة لسنة 2009م وقد تعهدت (الحكومة) بعدم زيادة أسعار المحروقات والكهرباء .
- طيب الكلام ده ما كويس مالو !
- آآى كلام كويس ما قلنا حاجه لكن باقى الحاجات الكلو يوم زائده دى ما يتعهدوا لينا إنو ما ح
تزيد – مواصلة- هو المواطن ده بياكل (جزولين) ولا بيشرب (كهرباء) !
- تقصدى شنو؟ ما فاهم ؟
- هى دى كمان عاوزة ليها فهم هسه (شن فايدة) عدم رفع أسعار (الكهرباء) والمحروقات القالوها دى
كان (سعر الرغيف) زاد؟
- والله فعلن مافى فائده !
- هو الرغيف براهو شن الفائده أكان أسعار (الخضروات) زادت و(اللحوم) زادت و(حليب الأطفال) و
(الأدوية) زادت و(الإيجارات) والمواصلات زادت ؟ أها الحاجات دى بيضمنو لينا ممن وين إنها ما تزيد؟
- والله كان جيتى للجد ضمان مافى

هنا فقط تأكدت بالفعل أن (حرمنا المصون) لا تعانى من أى أعراض مرضية وأنها فى كامل قواها العقلية والصحية فهى ترى بان التعهد بعدم رفع هاتين السلعتين شيء مهمّ ويطمئن المواطن (الغلبان) كثيراً لكنه ليس كل شيء ، فهنالك (حالة فلتان) فى أسعار السلع التمونية الضرورية تشهدها الاسواق بل أن بعضها يتضاعف سعره أكثر من مرة فى الشهر الواحد بينما (المرتبات) و(المعاشات) و(الدخول عموما) لم ترتفع أكثر من 10% منذ أعوام طويلة ..
- إنت عارف كيلو العدس (أكل الناس الغلابه) بى كم ؟
- لا ما عارف !
- الكيلو يا سيدى بى (تمانية ألف) !
- وعارف ربع البصل الواااحد ده بى كم ؟
- لا ما عارف !
- وحاتك بى سطاشر ألف وماشى على العشرين !
- والله قصه عجيبة .. هسه عم سليمان (جارنا) ده معاشو فى الشهر (مية ألف) يعنى (خمسة أرباع بصل) !!
فجأة جلست (حرمنا المصون) ثم نظرت نحوى فى حزم وهى تقول متسائلة :
- هسه (ثورة التعليم) دى تاكل شنو؟
فاجأنى سؤالها (الغريب) وقربت تاانى (أخت إيدى أشوف حرارتا) لولا أنها واصلت حديثا قائلة :
- إنت عارف إنو الميزانية دى ما فيها أى فرص عمل جديدة للخريجين العواطلية الـ بالألاف (الملو
الشوارع) ديل ؟ طيب ديل ياكلو شنو ؟

أجبتها والجوع يعتصرنى : تسألينى أنا ؟ أسألى ناس (الحكومة) ديل ! كدى أمشى جيبى لينا (فتة الأسلاك) دى خلينا ناكل الجوع قطع مصارينا !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:24 pm

سيناريوهات : الهواء النقى !!

صحيفة الرأى العام
عدد الجمعة الموافق 21 نوفمبر 2008م

بعد نجاح مشاريع (الإستثمار) و (الخصخصه) وبيع بعض الشركات والبنوك ومؤسسات القطاع العام والذى كان له أثر اً واضحاً فى تغيير (خواص) حياة المواطن نحو الأفضل وخروجه من دائرة (الفقر) إلى مربع (المسغبة) كنتيجة حتمية لإرتفاع (الإيرادات) فقد قررت (وزارة الخصخصة والبيع السريع) فى قرارها بالرقم 5223277خ/ب/س خصخصة (الهواء الجوى) وطرحه فى مناقصة عالمية وقد قام السيد وزير الخصخصة والبيع السريع بعقد مؤتمر صحفى تنويرى لإطلاع المواطنين والرأى العام العالمى بفحوى هذا القرار ودواعيه :

مقتطفات من المؤتمر :
- السيد الوزير لو ممكن تلقى لينا مزيداً من الضؤ على دواعى مشروع خصخصة (الهواء الجوى)؟
- بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يا جماعه حقو تعرفو إنو نحنا ما بنعمل حاجه (ساكت) ..
والشركات والمؤسسات والبنوك الخصخصناها أو بعناها دى كوووولها كدى عاينو ليها بعد الخصخصة
(رجعت) لى قدام كيف ؟ كدى هسه عاينو لى (سودانير) دى بعد ما (إتباعت) شوفوا سفرياتا بقت
(تقوم) بالساعه والدقيقه و(تدفن) بالساعه والدقيقه !
- عفواً السيد الوزير المؤتمر ده طبعن عشان تلقى لينا فيهو مزيداً من الضؤ على دواعى مشروع خصخصة
(الهواء الجوى)؟
- دواعيهو يا جماعة إنو ذى ما إنتو عارفين إنو أنحنا قلبنا كلو على (صحة المواطن) ، إنتو عارفين
إنو (الهوا) الشايفنو ده ملوث وكلو (فيروسات) و(جراثيم) ودخان بتاع عوادم عربات ورقشات وبصات – مواصلا- إنتو قايلين الامراض الكتيرة الحائمه فى البلد دى من شنو؟ ما من الهواء (الفاسد)
الملوث ده ! عشان كده نحنا قلنا أحسن نتخلص منو ونجيب شركة (تنضفو) وتعبيهو ليكم وكل زول
يتنفس قدر قدرتو وأهو برضو إضافة لى كده نطلع لينا بى قرشين حلوين نسد بيهم (عجز الميزانية)
ده !
- هل هنالك سعادة الوزير اى مؤسسات قطاع عام اخرى فى طريقها للخصخصة أو البيع السريع؟
- ما أفتكر إنو عندنا تانى شئ (نخصخصو) بعد ما العطاء بتاع (ضؤ الشمش) وقع لشركة (لمستقر لها)
والعطاء بتاع (ضؤ القمر) وقع لشركة (وقدرناه منازل) !
- الطابور االخامس سيدى الوزير بيتكلم عن عدم شفافية بيصاحب عمليات الخصخصة والبيع دى فماذا
تقول لهؤلاء العملاء والخونة والمارقين؟
- لن أرد على هؤلاء إذ يكفى أننا نحتل المركز الأول بين الدول فى (منظمة الشفافية العالمية) وعاوز
أقول للأخوة المواطنين إنو العطاء بتاع (الهواء) ده زيو وزى باقى العطاءآت الفاتت (الخصخصنا)
بيها الحاجات وبعناها ح يكون واااضح وح نتعامل معاهو بالشفافية (العارفنها)
- يعنى سيادة الوزير دواعى هذا المشروع هو (تنقية الهواء الملوث) للمواطنين؟
- أكيد أكيد ... نحنا أهم حاجه عندنا (صحة الماطن) عشان كده نحنا والحمدلله أول دولة تقوم بى
مشروع ذى ده وتخصخص الهواء وتتيح لمواطنيها إنو يتنفسو هواء نقى خالى من الشوائب !
- متى سوف يتم – سيدى الوزير- طرح هذا الهواء النقى فى الأسواق للمواطنين؟
- قريبا جدا سوف تكون (عبوات الهواء النقى) متوفرة فى كل (البقالات) والدكاكين فى الأسواق والاحياء
وح تكون (الأحجام) بتاعتا فى متناول الجميع بإذن الله تعالى ! وأحب أطمئن المواطنين (الغلابه)
واقول ليهم ما تنزعجو لأنو نحنا ختيناكم فى الإعتبار وعملنا ليكم (صندوق دعم الهواء) عشان اى
مواطن ما قادر (يتنفس) الصندوق ده يدعمو !
- هل هنالك كلمة أخيرة للمواطنين ؟
- أيوه فى حاجه مهمة نسيت أقولا وهى إنو يا جماعة المشروع ده غير إنو ح يجيب لينا قرشين حلوين
كمان ممكن نستغلو إستغلال إيجابى وبدل ما كل يومين تلاته نحنا نعمل (حملة تطعيم) مرة ضد (الشلل)
ومرة ضد (الكوليرا) ومره ضد الشنو ما بعرفو داك نحنا نعمل (عطاء تااانى) لشركات طبيه عشان تخت
لينا (المصل) مع (الهواء) ونرتاح من قصة (حملات التطعيم) دى !

صدى القرار :
أصبح قرار (خصخصة الهواء) وما دار فى ذلك المؤتمر الصحفى حديث المواطنين فى كافة الأماكن والمجالس فبينما وجد القرار قبولاً من بعض الشرائح (المرطبة) فقد وجد عكس ذلك من تلك الشرائح (العكس مرطبة) فهذه (سوسن) زوجة تاجر العملة الشهير (حسن دولار) تجلس على أحد كراسى طقم (البامبو) فى حديقة الفيلا وهى تخاطب جارتها (شذى ) :
- ياااى يا (شذوية) أنا (أثاثن) عندى (حساسية) بتقوم عليا من الهواء الملوث ده !
- والله كلامك صاح يا (سوسو) أنا ذاتى بجينى ضيق تنفس من (التلوث) البتعملو (العربات) الصغيرونة
الإسمها شنو ما عارفا دى !
- بعد ده إرتحنا بس نشترى (كوتت الشهر) ونختها فى البيت !

فى ذات الوقت كانت (نفيسه) زوجة الأسطى (سعد النجار) تجلس على أحد (البنابر) فى برندة المنزل وهى (تورق) فى (عيدان الملوخية) وتخاطب جارتها (سعاد) :
- كمان جابت ليها (هواء) يا سعاد !
- عليكى الله يا نفيسة الكلام ده صحى؟ ولا إشاعة ساااكت
- إشاعة شنو؟ إنتى قاعده وين؟ والله تانى عندك قروش (تتنفسى) ما عندك تلحقى (أمات طه) !
- هى يا نفيسه ياختى لكن قروش المعاش بتاعت أبومحمد البتقطع من يوم خمسة فى الشهر دى تكفينا أكل
وإلا شراب وإلا إيجار وإلا علاج وإلا مدارس وإلا (تنفس)؟
- والله يا سعاد (النفس حللللوه) أنا كان منكم (بتنفس) بالمعاش حتين أشوف باقى (الحاجات)

بدل تنفس :
من منطلق أن الناس شركاء فى (الماء والكلأ والنار) والهواء كمان ! وأن (الحكومة) لا يمكن أن تتنصل من مسئوليتها تجاه رعاياها من المواطنين وقد قامت بخصخصة (الهواء) فقد صدر القرار التالى :
إسم القرار وتاريخ العمل به : يسمى هذا القرار قرار (علاوة بدل تنفس) ويعمل به من تاريخ التوقيع عليه .

فقرة (أ) :
يتم منح جميع العاملين فى القطاع العام والخاص علاوة شهرية تلحق بالمرتب الأساسى تسمى علاوة بدل تنفس
فقرة (ب) :
على غير بقية العلاوات الأخرى والتى تحسب على اساس الدرجة الوظيفية يتم حساب هذه العلاوة على اساس حجم (المنخارين)
فقرة تفسيرية :
حجم المنخار الواحد = طول المنخار مضروباً فى (مساحة فتحة المنخار) التى تساوى (باى نق تربيع)

شلعوها الجبابرة :
إستيقظ سكان قرية شلعوها الطنابرة (والتى أصبحت فيما بعد تسمى شلعوها الجبابرة) على أصوات آليات ثقيلة فخرجو لإستطلاع الأمر حيث فوجئوا بعدد هائل من (القندرانات) التى تحمل (السيخ) و(الرمل والأسمنت والخرسانه) و(البطاحات) التى تحمل (الجملونات) جاهزة التركيب يقودها اشخاص ذوى سحنات (آسيوية) :
- جماعة ورونا الحاصل شنو؟
- والله يا حاج قريتكم دى بعناها !
- (فى ذهول) : بعتوها عدييييل كده !
- آآى بعناها للمستثمرين الوقع ليهم العطاء ديل عشان يعملو فيها مصنع فريش أير (الهوا النقى) !
- ونحنا يعنى نمشى (نفرش) وين ؟
- لا لا ما تخافو عن نعوضكم !
- تعوضونا شنو ؟
- نعوضكم المتر بى (خمسة أرطال هواء نقى) !

وبدأ الإنتاج :

بعد أن قامت بتشييد مصنعها على أطلال (شلعوها الجبابرة) لم تتوانى الشركة التى وقع عليها العطاء فى وضع يدها على (الهواء الجوى) والشروع فى سحب مكوناته وإخضاعها كما تقول إلى عمليات تنقية وتعقيم ومن ثم تم إنزال منتجها إلى الأسواق فى عبوات تراوحت بين الحجم الصغير والمتوسط والحجم العائلى ، وصار من المالوف جدا ان تستمع إلى هذا الحوار بين صاحب البقالة وأحد المواطنين :

حوار (1) :
- بالله أدينى علبة (صلصة) ونص كيلو (عدس)!
- (يقلب الورقه النقدية فى يده) : فكة مافى أديك بالباقى (هوا)؟

حوار(2) :
- أمى قالت ليك رجع قزازة الهوا دى ما عاوزنها !
- (يتفحصها) : بالللاى عاملين فيها شواطين يعنى ؟ تشفطوا الهواء الفيها وجايبنها ليا ؟!

حوار (3) :
- والله يا حاج لو ما دفعت الحساب العليك ما بقدر أديك حاجه ؟
- يابنى حساب شنو؟ ما كلها شويت ملاليم !
- ملاليم شنو يا حاج إنتو الشهر ده بس (شايلين هوا) بى سبعين الف !

تداعيات إجتماعيية (1) :
- أها يا حاجه بكرة إن شاء الله نودى (الشيلة) لى ناس العروس
- جبت كا الحاجات القلتها ليك يا صلاح ياولدى ؟
- كل الحاجات الكتبتوها ليا فى اللسته جبتها شوالات الدقيق والسكر والبصل وكراتين الشاى وصابون الحمام وصابون الغسيل وجركانات الزيت وكل حاجه عليكى أمان الله يا أمى ما فضلت ليا (تعريفه) حمرا !
-( وهى تتفقد الشيلة) : هى ووووووب عليا ما نسيت أقول ليك تجيب ليك (فنطازين) هواء
- (يقع مغشياً عليه) !!

تداعيات إجتماعية (2) :

- يا حاج عاوزه ليا مية الف !
- تعملى بيها شنو؟ ياوليه إنتى قالوا ليك أنا عندى مطبعة قروش .
- انا ما كلمتك من امبارح قلت ليك ماشه أعزى (عزيزة) دى فى راجلا .
- وما تمشى تعزيهم أنا ما سكك ..
- أمشى أعزيها وأيديا فاضية والله فى بكا أبوى عزيزة دى جابت ليا خمسة دستات (هوا بالحجم العائلى) !

تداعيات إجتماعية (3) :
- والله يا التومة جايبه ليكى جنس عريس لى بتك (منال) ... لقطة
- وشغال شنو العريس اللقطة ده !
- شغال داااك يا الموظف فى الحكومة
-أنا بعرفو يا علوية؟
- كيفن ما بتعرفيهو ده ما عوض ودقسم السيد !
- ما تقولى ليا ده ود(الرضيه) !
- ياهو ود(الرضيه) ذاااتو
- مش أب نخرين (كباااار) داك ؟
- ياهو ذاااتو
- برى برى برى يا بت أمى والله ده ماهيتو (هوا ساااكت) ما تكفيهو !!

تداعيات إحتفالية :

- بالله خلى المسئول عن الإحتفالات ده يجيب ليا فواتير المنصرفات
- (يحضر ويسلمة الفواتير) : أهو دى سعادتك
- (يقلبها ثم) : عرفنا جبتو ليهم تلج بى سبعه مليون .. وحاجه بارده بى ستة وعشرين مليون لكن بس
معقولة ؟
- شنو الما معقول سعادتك
- معقول بس (هواء) بى تلاتين مليون !
- والله سعادتك الوفد بتاع (جنوب أفريقيا) براهو (شافط) هواء بى سطاشر مليون !

برنامج (فتوى على الهواء) :
- نسمع إتصال
- آلو ... السلام عليكم
- وعليكم السلام
- معانا منو؟
- معاك حسن من الكلاكلة (أفرض حسن من الجريف!)
- أيوه يا حسن معاك مولانا (على الهوا)
- الحقيقة أنا بس عاوز أسأل مولانا هل (بيع الهواء) حرام وإلا حلال !؟
- بسم الله الرحمن الرحيم وبعد فإنى أقول للسائل الكريم أن العلماء قد إختلفوا فى ذلك إلا أن
غالبيتهم قد إتفق على حرمة بيع الهواء إن كان (سائلاً) لكونه قد أصبح من (المنقولات) التى لا يجوز
أن يتصرف فيها (أولى الأمر) بالبيع أما إن كان فى حالته (الغازية) فلا شبهه فى ذلك ... والله أعلم
- (المذيع ) : بارك الله فيكم يا مولانا وادامكم زخرا (للحاكمين) أقصد (المسلمين) !
بعد أشهر قليلة لاحظ المواطنون ندرة عبوات الهواء النقى فى (الأسواق) فى ذات الوقت الذى تتم فيه عمليات (حفريات) فى كافة الاحياء :
- إنتو ناس الكهرباء
- لا
- تكونو ناس الموية
- برضو لا
- خلاص ياكم ناس الإتصالات
- أيه رأئك برضو لا
- طيب إنتو ناس (منو) ؟
- نحنا ناس (الهواء النقى) !
- وبتحفرو فى شنو؟
- عشان نوصل ليكم (مواسير) الخدمة الجديدة !
- ياتا !
- خدمة (الدفع المقدم) !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:25 pm

ساخر سبيل : وين وين مقدرة !!


صحيفة الرأى العام
عدد الأربعاء 26 نوفمبر 2008م

في الحج يتجلى معنى المساواة بين أبناء أمة الإسلام فهم جميعا يرتدون نفس الزي الأبيض الذي يحرر الإنسان من طبقته الاجتماعية ومن غناه ومن وجاهته واهتمامه بملبسه وزيه كما يقوم الجميع بأداء نفس الشعائر لا فرق بين حاكم ومحكوم أو بين غنى وفقير ، لزوم هذه الرمية كما يقول ( صديقى د. البونى) هى بعض حملات الحج والعمرة (التسويقية) ومبالغتها في التميز وإسرافها في تقديم خدماتها، بشكل يتنافى مع الهدف الأساسي من الحج وهو المساواة والتعب والمشقة وتهذيب النفس وترويضها طلباً لرضا الخالق عز وجل حيث بدأت هذه الشركات فى إستغلال هذه الشعيرة لأغراض دنيوية بحتة تصب في معنى واحد هو الربح وجني الأموال الطائلة دون النظر بعين الإعتبار إلى معاني الحج السامية وأهدافه النبيلة .
قالها لى وعلامات الدهشة والإمتعاض تبدو على محياه بعد أن قام بوضع الإعلان الذى كان يقرأ فيه
- بالله ده إسمو كلام؟
- فى شنو؟
- بعد شوية ح نسمع (بالزكاة) السياحية و(الصوم) السياحى – مواصلاً – خد بالله أقرأ الإعلان بتاع (الحج
السياحى) ده !
- وده بيفرق أيه عن الحج العادى ؟
- طيب خد أقرأ عشان تعرف يا أستاذ

وبدأت أقرأ فى الأعلان وهذا بعضاً مما إحتوى :
- حجز تذاكر الطائرة (المؤكده) وإستقبال (الحاج) فى المطار ونقله عبر سيارات (ليموزين) فاخرة
ومكيفة إلى الفندق (الخمسة نجوم) والذى لا يبعد سوى (دقيقتين) من الحرمين وتتوفر فيه (حمامات
الساونا) والجاكوزى وخدمات الإنترنت
- خيام ضد الحريق ذات جدران عازلة وأبواب (ألمونيوم) وفرش راق ومريح مجهزة بأحدث التقنيات مع
وجود حمامات (خاصة) بعضها مخصص للرجال وأخر للنساء .
- وجود وجبات على نظام البوفيه المفتوح (خمس نجوم) مع عناية طبية مباشرة تتمثل فى وجود طبيب
مرافق وممرضة وعناية (دينية) تتمثل فى وجود (واعظ دينى) مرافق لتوضيح مناسك الحج .
- زيارة جميع المزارات بالمدينة ومكة ، أما في عرفات فيتم تقديم أرقى الوجبات والفاكهه
والمياه المعدنية والعصائر والشاي والقهوة والوجبات الساخنة المغلفة .
- توجد هدية قيمة لكل حاج مع مصحف و كتيب و خرائط تبـيـن مناسـك الحـج
- يتم نقل صور مباشرة حية للحاج أثناء (الرحلة) على موقع الشركة على الإنترنت لطمئنة أهله
وذويه في كل مكان .

بعد أن قمت بقراءة هذا الإعلان (التسويقى) سألنى صديقى :
- أها بالله رأئك شنو؟
- (أجبته) : الناس ديل أفتكر إنهم نسوا بعض المميزات
- ذى شنو؟

ذى إنهم يقوموا بتوفير مسبحة إليكترونية لكل حاج عليها (عداد) Counter يقوم بحساب (التسبيحات) ووضايات (آلية) تكفى (الحاج) مشقة عملية الوضؤ فيكفى أن يمد لها يده – مثلاً- لتغسلها من الكفين حتى المرفقين (ثلاثا) كما يمكن توفير سجاده لكل حاج يمكنها إستخراج (إيصال) بإجمالى (الحسنات) التى تم إعتمادها فور أن يقوم الحاج
بالسلام ، وحتى يتأكد الحاج بأن حجته (مظبطة) ومية المية فيمكن تزويده بجهاز إليكترونى صغير يعمل على نظام الشرائح يقوم بفحص (نسبة الخشوع) فى الدم (أقصد القلب) مع توفير مجموعة منتقاة من أشهر مصففى الشعر فى العالم ليقومو بتوضيب شعر الحاج بالتقصير أو الحلاقة يوم التحلل..

- (ملتفتاً إليه فى جدية) : والأهم من ده كلو (خدمات ما بعد الحج) ؟
- تقصد شنو يا أستاذ
- أقصد إنو الشركة بعد ما مناسك الحج تنتهى والحاج يرجع بالسلامة تقوم تتولى عملية عمل (الكرامة)
الما خمج وتحجز ليهو صالة (أفراح) خمسة نجوم بعد توزيع كروت الدعوة ومع كل كرت (أسطوانة
مدمجة) CD فيها الحاج مصور وهو بيؤدى فى المناسك من لحظة وصولو المطار لحدت ما حجتو خلصت
، ويوم (الكرامة) تتقاطر أفواج المهنئين على الصالة بينما تنشد فرقة (مديحنا زينة) التى
يرتدى أفرادها (شعار الشركة) و أفرادها يتمايلون طربا عى المسرح :
- وين مقدرة (حج شركتنا) دى حلو حلا !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:27 pm

سيناريوهات : الذبيح الســــمين

صحيفة الرأى العام
عدد الجمعة الموافق 28 نوفمبر 2008م

عم (خضر) موظف على أعتاب المعاش يعمل (أمين مخازن) بإحدى المصالح الحكومية ، لديه خمسة ابناء موزعون على مختلف المراحل التعليمية ، جاء إلى العمل فى ذلك اليوم منهكا كعادته ، تناول طعام الغداء مع زوجته وأبنائه ثم سرح ببصره يعيداً مما جعل (صفية) زوجته تسألة :
- مالك يا حاج سارح كده فى شنو؟ عندك مشكلة فى الشغل؟
لم يجيبها (خضر) إذ لم يستمع إلى سؤالها وهو على تلك الحالة من الشرود ، فقامت بتكرار السؤال :
- معقولة بس ؟ شنو السرحة الطويلة دى ؟ شايل هم العيد وإلا شنو؟
- أييا ... والله بفكر فى مصاريف العيد والخروف !
- وكمان ما تنسى العيد ده جاى أول شهر وعمك (سيد أحمد) سيد البيت بيكون عاوز الإيجار بتاعو !
- ما هو ده المجننى ذاتو يا صفية .. هسه لمن ندى عمك (سيد أحمد) ده الإيجار.. البفضل من الماهية
شنو؟
- وما تنسى كمان !
- أنسى شنو؟
- (آدم) سيد الدكان قال ليا ماشى البلد يعيد هناك وعاوز حسابو !
- شنو يعنى أسرق انا؟ أجيب من وين ؟ طيب أنا لمن أدى (الأمة) دى كوووولها تعريفه ما ح تفضل من
الماهية ... أها نشترى الخروف من وين يعنى؟
- هى بفت على الخروف؟ أولادك ديل ليهم سنتين هدوم جديدة ما شافوها !
- أها والعمل فى رأئك شنو يا صفية؟
- إتصرف
- إتصرف ؟ يعنى أشيل ليا (كلاش) أمشى البنك (الأهلى) وإلا أمشى (أربط) للناس فى الشوارع
- شوف يا حاج هدوم الأولاد الجديدة دى ما مشكلة ممكن يعيدو بى أى حاجه لكن الخروف ده أنا ما بلعب
فيهو .. أخواتى ديل كووولهن رجالهن قاعدين يضحوا ليهن إشمعنى أنا ؟ أودى وشى منهن وين؟
هنا إنتهز (حمادة) أصغر أطفال خاج (خضر) الفرصة :
- يا بوى إنت ما عاوز تجيب لينا خروف الضحية؟
- هو فى ضحية أكتر منى ؟!!

أصيب عم (خضر) بإكتئاب حاد مصحوباً بصداع (نصفى) إستلقى على ظهره ينظر إلى سقف (البرنده) المتآكل ، راح فى (نومة) مليئة بالكوابيس المرعبة لم يفق منها إلا على صوت ( كامل) وهو يطرق باب الحوش قائلاً :
- شنو؟ يا خضر ما منتظرنك (بالضمنة) مالك الليلة ؟

تمطى (خضر) وهو ينظر نحو (باب الشارع) وقال مخاطباً (كامل) :
- دقيقة بس ألبس واجيكم

ما عارفين حاجة :

ما أن رأى أفراد الشلة الذين كانو ينتظرونه وهو يتجه نحوهم حتى بادرونه بالعليقات :
- طبعا ضارب النوم يا مرتاح !!
- طبعن لازم تنوم يا مرطب ما يكونو أدوكم حافز العيد
- ده نوم بتاع زول ضامن الخروف !!

ما أن وصل عم (خضر) إلى حيث يجلس الحميع تتوسطهم تربيزة الضمنة حتى تهالك جالسا على (البنبر) :
- والله إنتو ما عارفين حاجه ساكت !
- كيف؟
- والله نحنا بننوم من الغلب ساااكت ... عليكم الله دى حالة ينومو فيها لو ما غلب ساااكت
- مالك تحمد الله .. (أمين مخازن) وموظف قدر الدنيا المشكلة نحنا (الحرفيين ديل) !
- موظف مين ومخازن أيه يا جماعه هو فى أتعب من الموظفين فى البلد دى هسه ... هسه ربع البصل حصل
25ألف واحد يقول ليا مرتباتنا زادت كم ؟
- (وهو يقوم برص الضمنة) : إنت يا (خضر) ياخوى عاوز تاكلنا (حنك) ساكت وإلا شنو؟ هسه فى ذمتك دى
ما أدوكم حافز العيد عشان تشترو الخروف ؟
- إنتو يا جماعة جنيتو؟ حافز شنو؟ هو المدراء والمسئولين الفوق ديل (السفريات) والبدلات
والموبايلات بتاعتهم بتخلى ليها قروش عشان يدوها حوافز للموظفين ؟ كدى بالله خلونا نلعب لينا
(طابق) طابقين وخلونا من السيرة دى !

الذبيح السمين :
عاد عم (خضر) من (الضمنة) بعد أن قاربت الشمس على المغيب وجد (صفيه) وقد قامت بقش (الحوش) وفرش (السرائر) ، تذكر انه لم يقم بقراءة صحيفتة المحببة التى أحضرها معه ذلك اليوم والتى منعنه تلك (النومة) من قراءتها ، أدخل يده تحت (المخدة) قام بسحبها ، لم يصدق خضر عينية وهو يرى الإعلان على زواية صفحة الجريده :
(ما تشيل هم ... نحن نوفر لك خروف العيد) ! شعر بنوع من الراحة .. أمسك جهاز المبايل وأدار أحد الأرقام الموجودة على الإعلان بعد أن هب واقفا وذهب إلى ركن قصى حتى لا يستمع إليه احد :
- ألو شركة (الذبيح السمين) ؟
- (صوت أنثوى رقيق) : معاك شركة الذبيح السمين ... أى خدمة؟
- والله بس فى الحقيقة يعنى أنا قريت الإعلان بتاعكم الفى الجريده وعاوزكم توفرو ليا خروف للعيد كدة
- طيب يا أستاذ لو ممكن تجى علينا فى الشركة عشان نطرح عليك الخيارات الموجوده
- وشركتكم دى وين؟
- نحنا فى تقاطع شارع حيزب بن عكرمة مع شارع سفيان بن أبى الصلت المتفرع من شارع شيبة بن
المغيرة !

فى الشركة :
وهو يتجه إلى مبانى الشركة لم يكن (خضر) يتخيل أنه سوف يدلف إلى داخل مبنى بهذ الأناقة والفخامة ، صورة خروف (بالححم الطبيعى) تزين حائط صالة الإستقبال كتب تختها بخط جميل (عزيزى المواطن : ما تشيل هم ) ، عددا من (الفتيات الأنيقات) يجلسن على (كاونترات) كتبت عليها (خدمة الزبائن) وأمامهن بعض الأوراق (التعريفية) عن نشاط الشركة ، إتجه لإحداهن :
- شوف يا أستاذ أساسا الخرفان بتاعتنا دى خرفان للتصدير ... ناس الشركة ديل قالا قبل ما يقومو يصدروها ا يقوموا يطلعوا ليهم منها قرشين حلوين وكمان يكسبوا ليهم شويتين (أجر) فى (الناس) (الغلابة) ويفرحو ليهم (أولادهم) شويه وكمان (يستروهم ) مع جيرانهم وأقاربهم !
- والله كلكم بركة
- أها يا حاج إنت (عاوز) ياتو (صيغة) ! تأجير وإلا (توصيل) وإلا (تصوير) ؟
- لا أنا عاوز تهليل ..... أقصد تأجير .. ولا أقول ليك كدى أشرحى ليا فى الأول (الصيغ دى)
- أيواا يا أستاذ ... أول حاجه صيغة (التأجير) دى نحنا بنأجر ليك الخروف بنظام الساعة بعدما
تكتب لينا (إيصال أمانة) بى تمنو كأمنية وبنوصلو ليكا لحدت بيتك وبنديك معاهو (العلف) بتاعو
ويوم (الوقفة)
- بالليل أو فى اليوم العاوزو بتجى نفس العربية تشيلو !
- الكلام ده كده لكن ما بجى؟
- كيف ؟؟
- أها بعد الأولاد شافوهو ولعبو معاهو وناس الحلة شافوهو وسمعو صوتو معقولة يوم العيد فجأه يقومو
ما يلاقوهو ؟ شنو أقول ليهم فتح الباب شرد ؟
- لا لا يا استاذ نحنا عاملين خدمات إضافية مقنعه جدا وعاملين حساب لأى حاجه
- كيف؟
- الناس الح يجو يشيلو منكم الخروف ح يجيبو ليك كيس فيهو شوية (دم )عشان (ترشو) قدام الباب ..
وكمان زياده على كده ح يجيبو ليك (جلد) و(راس) و(ضلافين) وإتنين كيلو لحمة ونص كيلو (مرارة)
ونص كيلو (كمونية) عشان الفطور بتاعك يطلع (كااارب) !
- لااكن هسه .. الجلد والراس والضلافين واللحمة والمرارة والكمونية ديل زايد الإيجار ما بكونو
قريب من تمن الخروف ؟
- لا لا يا استاذ ... أول حاجه الجلد والراس والضلافين ديل برضو ح نأجرهم ليك وح تجى العربية آخر
اليوم تشيلهم
- أها طيب واللحم و المرارة والكمونية ؟
- أها ديل ح نبيعهم ليك (قدر ظروفك) ... يعنى عاوز ريع كيلو .. تمن كيلو .. خمسين جرام .. حسب
جيبك ! إنت بس جهز نفسك وتعال
- أجهزا كيف؟
- تجيب لينا (إيصال أمانة) كضمان للخروف والبطاقة الشخصية وتملأ الفورم ده وتجيب معاك قروش
الإيجار !
- الحاجات دى كوولها معاى هسه
- كان كده يا أستاذ أمشى لمسئول المبيعات الفى الكاونتر داااك بكمل ليك الإجراءآت

مندوب المبيعات :
- (أمامه على المكتب عدة كاتلوجات عليها صور الخراف) : شوف يا حاج الخرفان العندنا دى تلاته
فئات .. عادية وفاخرة ومميزة ... أديك الكتالوج بتاع ياتو فئة !
- أكيد العادية هو أنحنا كان ناس (فاخر) كان جيناكم
- (يسلمه أحد الكتلوجات) : خلاص طيب إنت بس شوف صورت ورقم الخروف العاوزو وحددو
- (يضع أصبعه على صورة خروف) : كويس قول رقم 46 الأسود بأبيض ده !
- ده يا أستاذ إيجارو الساعة بى ألف جنية !
- الساعة بى ألف ؟ هو أصلو (أتوس) !
- يا حاج إنتا عاوزو مجانن ؟ اليوم كلو بى 24 ألف ! يعنى لو أجرتو يومين بى 48 ألف بس !
- خلاص قول يومين ... يوم الوقفة واليوم القبلو ...
- وخ تشترى ليهو قش بى كم؟
- (فى دهشة) : وإشترى ليهو قش ليه؟ أنا سيدو
- لا لا يا حاج القضية مش كده .. ما إنت لازم تورى الناس إنك سيدو ومشترى ليهو قش ؟
- خلاص قول قش بى الفين جنيه !
- يا استاذ أقل حاجه الخروف بتاعنا ده بياكل قش بى ألفين فى اليوم يعنى عاوز ليكا قش لليومين
ديل بى أربعه ألف وخلى بالك نحنا ما خايفين إنو الخروف ده تحصل ليهو حاجه أو يموت من الجوع
عشان نحنا خرفاننا دى (مأمنين) عليها، بس إنت الح تدفع (تمنو) الفى وصل الأمانة !
- خلاص طيب قش بى أربعه ألف بى أربعه ألف تانى فى شنو؟
- تانى إيجار الجلد والراس والضلافين ده ثابت عشرة ألف ! بس ورينا حاجات الفطور بتاعتك !

هنا تذكر خضر (شلة الضمنة) كامل وأستاذ عباس وأسطى الطاهر المعلم عوض والشيخ و ... تذكر (نسابتو) وقرايبو ... ... ولم بفق إلا على صوت الموظف :
- يا أستاذ أنا منتظرك ... عندنا قلوب وكلاوى وكمونية وكبده بالإضافة للحم أها نديك شنو؟
- جيب إتنين كيلو لحم ونص كيلو من كل حاجه من الحاجات التانية دى !
- (وهو يكتب فى ورقه أمامه) : خلاص يا أستاذ امشى الحسابات أدفع بعد ما تملأ لينا الفورم ده
الفيهو عنوان البيت ورقم الموبايل وخت لينا صورة من بطاقتك ووقع لينا على إيصال الامانة !

لم تأخذ الإجراءآت وقتا طويلا قام (خضر) بتسديد جملة الحساب التى (طلعت) خمسة وتسعون ألف جنيه وخرج من شركة (الذبيح السمين) وهو فى غاية الإرتياح بعد أن ضمن (خروف) العيد (المؤجر) وكمان معاهو (فطور كااارب) !

الخروف وصل :

بينما كان خضر مندمجا مع الشلة فى لعب الضمنة عصر ذالك اليوم إذ رن هاتفه الجوال :
- الأستاذ خضر
- أيواا معاى منو؟
- معاك (شركة الذبيح السمين) .. نحنا قريبين من البيت جايبين ليك الخروف ممكن توصفو لينا
- إنتو هسه وين؟
- نحنا قدام الجامع القدامو العمارة البيضاء التحتها الجنريتر
- لا خلاص كده وصلتو تب بس لفوا على يدكم الشمال ح تلاقو دكان (مكوجى) نحنا البيت البعدو طوااالى
بيت جالوص بابو أصفر .. قدام للناس البتلعب فى الضمنة دى !
لم تمض دقائق قليلة حتى شاهد خضر البوكس داخلا نحو الشارع فقام بنرك اللعب فى حركة لا شعورية
وإتجه صوب البوكس وهو يؤشر لهم نحو المنزل ، ما أن توقف البوكس حتى هرع الأطفال نحوه يتجمهرون
وفتحت الأبواب تستطلع الأمر بينما كان الخروف مربعا عل (الضهرية) يصدر أصواتا متتابعه ،.
- (خضر) : أيوه بس أربطوهو فى (الحنفيه) ديك !
- (حمادة) : يابوى ننزل القش بتاعو من البوكسى
- (صفية) : أريتو خروف السرور يا يمة

ينتحى (خضر) بالشخص الذى قام بإخضار الخروف جانبا ويهمس له قائلاً :
- أها باقى الحاجات متين؟
- شوف يا أستاذ صباح العيد الساعه تلاته .. ح نمر عليك بالعربية نجيب ليك (كيس الدم) عشان ترشو
والجلد والراس والأضالفين ومعاهم حاجات الفطور الطلبتها ! ونشيل منك الخروف !
- لا خلاص كويس بس ما تخلو الصباح يصبح !

بعد ذهاب (البوكس) وعودة خضر للشلة
- أيوااا وعامل لينا فيها ما أدوكم حوافز ... وما عارف تجيب خروف العيد من وين؟
- والله يا جماعه أمبارح بس المدير قرر يجيب لى كل موظف خروف ويخصموهو من المرتب !
- بالله أدوكم ليهو بى كم؟
- والله شوفو (الفئة) العادية دى .. أقصد الخرفان العادية بتاعت الموظفين دى (الساعه) اقصد
الخروف بى ... 250 الف !
- يعنى هسه (تانى يوم) نجى نفطر عندك ونضرب الشيات !
- (فى ذهول) : تانى يوم شنو يا جماعه أنا ح أضبح أول يوم !
- لا لا مافى طريقه (كامل) ده حلف بالطلاق إنو يضبح أول يوم ونجى نفطر عندو
- لاااكن ...
- لا لكن ولا حاجه ما عندك مع الطلاق ده طريقه إنت أضبح تانى يوم !!

تمديد :
لم يكن هنلك أى طريقه لخضر سوى أن يعود إلى الشركة طالبا تمديد فترة الإيجار لأربعه وعشرين ساعه أخرى
- يا جماعه أنا الزول الحاجز الخروف رقم 46
- مرحب بيك
- الحقيقه أصلو يعنى حصلت ليا ظروووف كده
- الخرووف مااات
- لا لا ما مات لكن ..
- لكن شنو؟
- عاوز أمدد فترة الإيجار يوم زيادة عشان عاوز أضبح تانى يوم فى العيد
- عاوز شنو؟ تضبح ؟؟
- لا لا ما ليكم ... لا ما عاوز أضبحو .. الكلام ده ما ليكم لى ناس الضمنة
- ناس منو؟
- لا إنتو بس خلونى أنا عاوز أمدد يوم تانى وبس
- قلت ليا خروفك رقمو كم؟
- 46
- الفئة ياتا
- العادية
- يمسك بالكيبورد على جهاز الكمبيوتر ويقوم بإدخال البيانات ثم :
- معليش يا حاج الخروف ده ما ح نقدر نمدد ليهو عشان (محجوز) وفى زول أجرو ح نوديهو ليهو بعد ما
نشيلو منك !
(طيب أيه العمل) قالها خضر فى داخلة وهو يزفر زفرة حارة لم يستطع التحكم فى خروجها وبدت عليه علامات الأسى والحيرة ، الشئ الذى جعل الموظف يقوم بترك الكيبورد ويسأله عن الأمر ، تردد خضر قليلا ثم قام بسرد القصة للموظف الذى بادره:
- طيب يا حاج القضيه كان كده ما محلولة؟
- محلولة كيف يعنى؟
- نأجر ليك الراس والجلد والأضالفين يوم زياده بس !


بعد أن نام الجميع وعم الحى الهدؤ ظل خضر يوم الوقفة بالليل مساهراً مترقباً (بوكس) شركة الذبيج السمين الذى سوف ياتى فى ( الساعه الثالثة )من أجل تسليمهم (الخروف) وتسليمه بقية الأشياء المتفق عليها لإجراء (التمثيلية) ، أقتربت الساعه من الثانية صباحا لم يستطع خضر مقاومة النعاس من فرط الإجهاد حتى أنه لم يستمع إلى صوت بوكس (شركة الذبيح السمبن) وهو يقف أمام المنزل وطرقات (المندوب) الخفيفه التى صدرت من الباب ،كما أنه لم ينتبه إلى صوت (صفية) وهى تنده على جارهم (عبدو الضباح) ، لقد كانت نومة (تقيلة) لم يستيقظ منها (خضر) إلا على صوت صفية وهى تقول له :
- قوم يا حاج الفطور جاهز والله خروفك ده فيهو جنس (مرارة) !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:30 pm

ساخر سبيل : كم سوط وكده !

صحيفة الرأى العام
عدد الأحد الموافق 30 نوفمبر 2008م

عزيزى المواطن عزيزتى المواطنة ... لا شك إنك مثلى تلاحظ تزايد نسبة حالات حوادث الإغتصاب التى يتعرض لها أطفالنا وفلذات أكبادنا ، وضعف العقوبة التى تطال (المجرم) الذى يقوم بهذا الفعل الشائن المنكر والتى لا تتعدى بضعه أشهر وكم (سوط) كده ! بعدها يخرج لممارسة هوايته فى قتل ووأد مستقبل هذه القلوب البريئة ... شخصياً كنت أتوقع أن يهتز (ساكن) المسئولين وأولى الأمر لهذه (الظاهرة) التى أطلت فجأة كالوحش المرعب على مجتمعنا الذى كان إلى عهد قريب لا يعرف مثل هذه الظواهر ، لكن المسئولون معذورون فهم مشغولون (بهندسة الحاضر) وتخطيط (المستقبل) ووضع (الإستراتيجيات الشاملة) والعمل على زيادة (معدل النمو) يعنى هم فاضين عشان يلتفتو للحاجات الفارغة دى؟ شنو يعنى لما (طفل) عمرو (عشرة سنين) يغتصب ويخرج الجانى بعد ما ياخد ليهو كم يوم سجن وكم (شحطت سوط) ؟ وشنو يعنى طفلة عمرها (4 سنوات) ترجع من الروضة وقد صارت إمرأة فى هذه السن (الموش مبكرة آوى) والبركة فى (عمو صلاح سواق بص الروضة) ! والذى سوف بأخد ليهو كم يوم سجن وكم (شحطة سوط) ويرفد من (تلك الروضة) ليذهب لروضة أخرى يمارس فيها هوايته فى الفتك بهذه الأرواح الطاهرة!
متى سوف تتحرك الدوائر الرسمية لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة؟ ربما حين يلمس (رأس السوط) أحد (كبار المسئولين) ويقع أحد أطفاله فريسة لأحد هؤلاء (الذئاب) تمشيا مع حكاية جحا والتى تقول أنه قد قيل له أن النار قد إشتعلت فى المدينة فقال لهم لا يهم ما دام إنها لم تصل إلى الحى الذى أقطنه فقالوا بل إنها وصلت إلى الحى الذى تقطنه فقال لهم لا يهم ما دام أنها لم تصل إلى دارى فقالوا له بل وصلت إلى دارك فقال لهم لا يهم ما دام إنها لم تصل إلى غرفتى فقالوا له بل وصلت إلى غرفتك فقال لهم لا يهم ما دام أنا غير موجود داخلها !
فعلى قول (عمنا جحا) فإن الأمر لا يهمه ما دام يحدث (للآخرين) وما جاهو فى (تولتو) !
نعم لو كنت مسئولاً لقمت – الآن وليس غداً- بتكوين (فريق عمل) – بلاش من قصت لجنة دى – يتكون من عدد من كبار المختصين فى مجالات الإجتماع والقانون وعلم النفس والأمن لمعرفة أسباب هذه الظاهرة المزعجة وكيفية علاجها والحد منها وسن القوانين والتشريعات والعقوبات التى تتناسب وهذا الجرم الشنيع (بدلا من كم سوط وكم شهر دى !) ولقمت على الفور بإنشاء وحدات علاجية متخخصة لعلاج الآثار النفسية والعضوية لضحايا هذه (الحوادث) ويمكن لهذا (الفريق) أيضاً (عشان ما نعمل فريق تانى) أن يقوم بدراسة ظاهرة أخرى لا تقل خطورة تفاقمت مؤخراً لحد لا يمكن السكوت عليه وهى ظاهرة (الأطفال غير الشرعيين) إذ أن الأعداد التى تسجلها مضابط (الشرطة) والحالات التى تستقبلها (دار المايقوما) قد (زادت أصفارها) وحان وقت إخراج (الرؤوس من الرمال) ومواجهه (الحقيقة) والتعامل مع الأمر بواقعية بعيداً عن أى (ثوابت أو مشاريع) !
ما دعانى حقيقة لكتابه هذا المقال تلك المأساة التى تعرضت لها إحدى الاسر مؤخراً والتى سردها تحقيق نشرته (الرآى العام) عن قصة ذلك الطفل ذو السنوات العشر الذى تعرض للأغتصاب بواسطة (مدرس السباحة) الذى إإتمنته أسرته عليه لأنه يدرس فى كلية (الشريعه والقانون) ومش كده وبس وكمان قاعد يقوم بالتدريس فى أحدى (الخلاوى النموذجية) التى يدرس بها الطفل ومش كده وبس و(مربى دقنو) ومش كده وبس وقصير (الجلباب) – وشوفو دى - ولا يصافح النساء ولا ينظر إليهن !! – لا بالله أنظر - !! أنا ما عارف لو كان (الزول ده) بيدرس فى (معهد البالية) وبيقوم بالتدريس فى (معهد الرقص الشرقى) و(مربى تفتو) وبيلبس (جينز وشارلستون) وسلسل فى (رقبتو) كان عمل شنو؟
يقول التحقيق أن (هذا المجرم) قد أقر بفعلته الشنيعه لوالدة الطفل (أمام الشرطة) وطلب منها أن تسامحه قائلاً : (لقد كان بيني وبين ابنكم الشيطان( ! - يعنى معترف – وحيث أن الإعتراف (الطوعى) سيد الأدلة كما تقول القاعدة القانونية فقد رأت (المحكمة الموقرة) أن تصدر عليه حكماً قاسيا يتناسب وبشاعه ما فعله فحكمت عليه بالسجن 4 أشهر وكم شحطت سوط خفضت إلى (شهر واحد) بعد أن قام محامية بإستئناف الحكم ، وكأنى بالمحكمة تسال المحامى:
- هل لدى المتهم أى أسباب مخففه للحكم ؟
فيجيب محامى المتهم فى ثقة على طريقه الأستاذ (خليفه خلف خلف الله خلاف) فى شاهد ماشفش حاجه :
- أيها المستشارون يا سعادة القاضى إيتها المحكمة الموقرة أنظرو لهذا الحمل الوديع .. أنظرو لهذا الوجه الصبوح الذى يشع منه نور التقوى والإيمان أنظرو لهذه الأيادى البيضاء من كثرة الوضؤ بل أنظرو إلى هذا الثوب القصير الذى يرتديه موكلى زهداً فى الدنيا ومباهجها – يسكت برهه ثم يضيف قائلاً - ده حتى (موكلى) مش بيصافح (الستات) .

كسرة :
ينصر دينك يا أستاااذ نفيسااا !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:34 pm

ساخر سبيل : أطوار الحب 12

صحيفة الرأى العام
عدد الأربعاء الموافق 2 ديسمبر 2008م

تمتلئ المكتبة العربية بقصص العشق والهيام التى خلدها التاريخ (العربى طبعن) فهنالك قيس و ليلى .. عنتر و عبلة .. جميل و بثينة وغيرها من (الثنائيات) التى نسجت حولها القصص والحكايات ، وكنت أظن (وليس كا الظن إثم) وإلى عهد قريب أن هذه النماذج من قصص الحب الملتهبة التى قرأناها لا تعدو أن تكون (حاجات فردية) ممكن تحصل لدى أى أمة من الأمم وإنها بأى شكل من الأشكال لا تدمغ (العرب) بأنهم أمة (تموت فى الحب) و(النساء) إلى أن وقع كتاب فى يدى يوضح إسماء أطوار ومراحل (الحب) وإسمائها !! ومواصفات كل (مرحلة) وطور من هذه الأطوار والتى بلغت (إثنا عشر) طوراً بالتمام والكمال ! فأنظر عزيزى القارئ إن كنت ممن يعيشون (قصة حب) فى أى مرحلة من المراحل إنت حتى إذا ما سألتك حبيبتك :
- بتحبنى قدر شنو يا عوض؟
أستطعت أن تجيبها بإسم (المرحلة) التى وضعها لك (أجدادك العرب) حسب التصنيف العالمى (للفيفا) بدلاً عن تلك الإجابة التقليدية التى يحفظها (الحبيبين) عن ظهر قلب والتى تقول
- قدر الكون ده كوووولو
وهذه الأطوار هى :
(1) الهوى :
وهو أول درجات الحب يعنى أول ما ضربات قلبك تتزايد وتقعد (تتراجف) ويغلبك الكلام وتبدأ تبلع فى (ريقك) !

(2) العلاقة :
والمقصود بيها بداية المشوار أى المرحلة التى تأتى بعد القبول وكده

(3) الكلف :
فإذا ما اشتدت لوعة العلاقة اصبحت كلفاً ! وهو شدة الحب

(4) العشق :
اذا زاد الكلف عن ذلك اصبح عشق وهو والعشق يأتى إذا ما زاد الكلف عن كونه كلفا (ومافى زول يسألنى كيف عشان أنا ذاتى ما عارف!)

(5) الشعف :
وهو الحب مع الشعور بلذة ( يبقى يا سيدى إنت ح تكون فى مرحلة الشعف عندما تحس بمتعة وأنت تقوم بدفع فاتورة الموبايل الباهظة نتيجة لمحادثاتها)

(6) اللوعة :
وهى عندما يستولى (الحبيب) على قلبك دون أو تستطيع منه إبتعاداً أو فكاكاً (يعنى خلاص الموضوع بتاعك منتهى)
(7) الشغف :
وهى المرحلة التى يتربع فيها (الحبيب) داخل شغاف القلب (يعنى ذى ما بيقول فناننا وردى فى أغنية أول غرام لما قال – وفى قلبى إحتويتو - )

(8) الجوى :
وهى المرحلة التى لو نظرت فيها لأى شئ لوجدت صورة حبيبك عليها (والتى جسدها شاعرنا عندما قال – أنا يا طير محل ما تطير بشوفك
(9) التيم :
أى استعباد الحب (وديل ناس لولا ربى وجهنم لعبدتك وسجدت بين إيديك) وهو الاستعباد

(10) التبل :
متبول اى مقبل على فقدان عقلك !!!! (حاول أن تحجز ليك صينية أربعه شوارع رئيسية)

(11) التدليه :
هى ذهاب العقل من شدة الهوى (وعلى الصينية عدل) !

(12) الهيام :
وهى أن تصبح شخصاً هائماً او هيماناً من غلبة الهوى (يعنى تنزل من الصينية وتبدأ تلف فى البرندات والشوارع)

أهو برضو (أجدادنا العرب) خلو لينا حاجه مفيده وتانى لو واحد (حبيبتو) سألتو (بتحبنى قدر شنو) يقدر يجاوب إجابه (دقيقة) ويقول ليها :
- والله أنا هسه فى مرحلة (اللوعة) وكلها يومين تلاته ح أكون فى مرحلة (الشغف) !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:37 pm

ساخر سبيل : خروف بالتقسيط !

صحيفة الرأى العام
عدد الإحد الموافق 7 ديسمبر 2008م

فى هوجة نظام (البيع بالتقسيط) الذى أصبحت تمارسه (الشركات) و(المؤسسات) وبعض (البنوك) المحترمة التى كنا نأمل أن تقوم بدفع عجلة (الإقتصاد) وتمويل (مشاريع) تنموية تدفع بعجلة التقدم وتشغل لينا (جيوش العاطلين) خريجى (جامعات الفكة) فإذا بها تنافس (عزيزة الدلالية) تبيع للمواطنين (العربات) والشنو ما بعرف داك .
فى هوجة هذا الإستغلال البشع لظروف المواطنين أطلت برأسها مسألة تقسيط (خروف العيد) والجميع يعلم (القداسة) التى يوليها (السودانيون) لعملية (الأضحية) ! يعنى المسألة تجاوزت (التلفزيونات) و(التلاجات) والعربات لتشمل (الخروف) ليقع المواطن (ضحية) الأقساط التى سوف (تذبحه) أكثر من مرة بينما (الخروف ذااااتو) بيذبح مرة واحدة .
نسبة لغرابة الفكرة فقد سرحت بعيداً متخيلاً (الجهات) التى سوف تقوم بهذه الخدمة وقد إحتدم التنافس بينها وهى تستخدم الوسائط الإعلامية لجذب اكبر عدد من المواطنين (الضحايا) فهذه شركة (خروف قدر ظروفك) وقد أنشأت لها فرعا (للبيع الإيجارى) تروج إعلانا يقول :
- يا عوض مالك زهجان وخاتى إيدين فوق راسك تقول القيامة قامت؟
- الخروف يا محمود الخروف ... الوليه اليوم كلو تنق تنق .. أجيب ليها خروف من وين؟
- كان على كده يا عوض قضيتك محلولة بس تمشى طوااالى على شركة (خروف قدر ظروفك)
- وديل ح يضحوا ليا
- أيوااا ح يضحو (بيك ) وكمان على (تلاته أقساط) !!
- (صوت جهورى مع صوت خروف كخلفية) : أدفع تلاته (أقساط) عشان ما تلاقى المرا تنق والأولاد
يبكو والبيت (جاط)

أما شركة (خروف ببلاش) فقد قامت بترويج إعلان من نوع آخر :
- الرسول يا نفيسه خروفكم المدوعل السمين ده إشتريتوهو بى كم ؟
- والله كان قلت ليكى يا سعاد ما بتصدقى ؟ ده مجانن !
- خروف قدر ده ومجانن ما بصدق
- لا صدقى يا سعاد .. أصلو عصام أخوى إشترى ليهو (خروفين) وأدوهو التالت ده ساااكت !
صوت جهورى (غير داك) : إشترى خروفين بالأقساط وأحصل على الثالث مجانن من شركة (خروف ببلاش) !
عبدالعال موظف بسيط لا يقوى مرتبه الضعيف على الإنفاق على إحتياجات أسرته (الضرورية) ناهيك عن (خروف العيد) بعد ضغوط شديده من الأولاد و(أم الأولاد) توجه لشركة (الذبيح السمين) وقام بإختيار خروف (مدوعل) بعد أن قام بكتابة عدد من (الكمبيالات) الشهرية قام بوضع (الخروف) على ضهرية (البوكس الهايلوكس) الذى إستأجره خصيصا لذلك ، لم ينس أن يغشى (السوق الجديد) لأخذ كمية من (أبو سبعين) وكم ربطة (برسيم) لمدة يومين تفصلانه عن العيد ، ما أن توقف البوكس حاملاً الخروف أمام منزله حتى تجمع الصبية والأطفال بينما تهللل وجه زوجته (نعيمة) وهى تفتح باب الشارع مستقبلة (الضيف) المنتظر.
فى صباح اليوم التالى إستيقظ عبدالعال على صياح (نعيمة) وهى (تلكز فيهو) :
- عبد العال عبد العال قوم شوف خروفك ده
- (منزعجا) : مالو !؟
- مشيت أشوف مويتو لقيتو راااقد وقاطع الحركة !

هب عبد العال واقفا وأسرع نحو الخروف المستلقى دون حراك ، ما أن نظر إلى عينيه (الجاحظتان) حتى تأكد له بأن الخروف قد فارق الحياة !
تفاجأ العاملون فى شركة (الذبيح السمين) بشخص يدخل إلى الإستقبال وهو يجر خلفه (خروف ميت) يضعه فى منتصف الصالة ويتجه نحوهم والشرر يتطاير من عينيه :

- تدونى خروف بالليل يموت ليا الصباح
- وما يموت كان مات دى مسئوليتنا ؟
- (فى غضب) : كيفن يعنى ما مسئوليتكم؟
- إنتا ما قريت العقد الوقعتو لينا ده وإلا شنو ؟ أقرأ هنا .. أقرأ هنا مش مكتوب (الشركة
غير مسئوله عن البضاعه بعد خروجها من المحل) !!

كسرة :

- إذا ذهبت لزيارة عبدالعال يوم العيد فى منزله ووجدته قد وضع لافتة على منزله تقول ((الشركة غير مسئوله عن البضاعه بعد خروجها من المحل) !! فلا تسأل عنه زوجته نعمات لأنك إن فعلت فسوف تقول لإبنها الصغير (حماده) :
- يا ولد أمشى نادى أبوك من (الصينية) القدام التقاطع ديك قول ليهو فى ضيوف جوك !!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:42 pm

ســــيناريوهات :أدونى عيشة !!

صحيفة الرأى العام
عدد الجمعة الموافق 26 ديسمبر 2008م
البداية :

كانت كل الأشياء تسير بصورة طبيعية فى تلك القرية الصغيرة الوادعة التى لا تبعد كثيرا عن المدينة ، (صابر) الذى يعمل موظفاً بسيطاً بإحدى المصالح الحكومية يعيش حالة من الفرحة بعد أن إستقبل مولوده الأول والذى أسماه (مسعود) على الرغم من (الديون) الهائلة التى تراكمت على ظهرة من جراء (الكشف الدورى) على المدام أثناء فترة الحمل ومصروفات عملية الولادة ثم (خروف الكرامة) وتوابعه ، إلا أن شئياً واحداً غير طبيعى قد حدث بعد أن حضرت إليها جارتها (سعاد) حتى (تتحمدل) لها السلامة :
- إنتى يا (عيشة) مالا أوضتك دى ريحتا بنزين بنزين !
- بنزين شنو يا (سعاد) شنو كمان البجيب لينا البنزين هنا ؟
- وحات الله (نخرينى) ديل أصلهن ما بكضبو .. كدى شوفى تحت (السرير) ده أكان ما تلقى (صابر)
خاتى ليهو جالون !
- صابر لا عندو (موتر) لا (بوكسى)يعمل بالبنزين شنو؟

ياهو بترول :

ما أن خرجت (سعاد) حتى بدات (عيشة) فى جر (نفس طويل) للتأكد مما قالته (سعاد) وقد فوجئت بان تلك الرائحة (البتروليه) تزداد كلما إقتربت من سرير (وليدها) الجديد حتى إذا ما وصلت إليه قامت برفعه وشم القطعة التى وضعت من تحته لتفاجأ بأنها مبتلة بسائل زيتى قد رسم (دوائر) كما الخرائط عليها !

ما أن حضر (صابر) من العمل حتى أخبرته (عيشة) بما حدث حيث قام بمعاينة (القطعة المبتلة)
و(شمها) لأكثر من مرة :
- الولد ده (بولو) ما طبيعى ريحتو بنزين بنزين !
- من خشمك لى الله !
- يا وليه إنتى جنيتى .. أقول ليكى ما طبيعى تقولى ليا من خشمك لى الله
- الله بيدى من الأيد للأيد؟ ما إحتمال ربنا عاوز (يفك) لينا زنقتنا دى !
- يفكها ليكى بى (بول) أقصد (بيربترول) !؟ كدى خلينا نمشى نفحص للولد ده فى أى معمل نشوف
الحاصل شنو؟

فى المعمل :
- إنت متأكد يا استاذ إنو العينة الأديتنا ليها دى (بول) الولد ده ؟
- كيفن يعنى ما متأكد أسأل المساعد بتاعك ده الأخدها !
- يا أستاذ التحليل بتاع العينة دى بيقول إنو ده ما (بول) ده (بتروووول) ! ولو مغالطنى
هسه (أولع) ليك فيهو عشان تشوف بى عينك !
- والله كلامك يا دكتور صاح لأنو مما يجى يتبول قاعد (يصرخ) !
- أكيد لأنو دى مواد حارقه
- وبعدين يا دكتور ؟
- لا بعدين لا حاجه دى حالة غريبة جداً وما حصلت قبال كده !
- ونعمل شنو؟
- تمشوا طوالى تشيلو الولد ده وتعملو ليهو فحوصات وأشعه ضوئية عند (أخصائى) عشان بشوف
الحالة دى من شنو؟ والكلى بتاعتو سليمة ولا إتأثرت بالموضوع ده !

كانت مشكلة (صابر) بعد أن خرج من معمل الفحص هى كيفية توفير مبلغ من المال من أجل عمل المزيد من الفحوصات الطبية على إبنه مسعود للتأكد من سلامة بقية أعضائه :
- وبعدين يا عيشه هسه نجيب لينا ميتين تلتمية ألف عشان نمشى نفحص ونعمل الصور القالوها
للود ده من وين؟
- والله مافى حل غير تشوف ليك (زول) تستلف ليك منو قريشات

لم يكن لدى (صابر) حل غير ان يتصل بشقيقه (عوض) والذى يعمل محرراً باحدى الصحف والذى اخبر صابر بانه سوف يقوم بزيارته فور إنتهائه من العمل ويقوم بمرافقته للمستشفى .

بالصورة والقلم :

ما أن عاد صابر من (الفحص) حتى دق باب الشارع ليفاجأ ولدهشتة بشقيقه عوض ومعه (مصور) الصحيفة التى يعمل بها وهو يحمل كاميراته حيث وجدها فرصة للقيام بسبق صحفى يتناول فيه هذه الحالة الفريده من نوعها جحيث قام بعمل ريبورتاج صحفى مكتمل عن الحالة مدعمة بصورة من تقرير معمل التحاليل الذى أشرف على فحص العينة ! لتخرج الصحيفة فى اليوم التالى وعلى المانشيت الرئيس لها العناوين التالية :
طفل يتبول (نفطاً) ..الطب يؤكد غرابة الحالة ... حيث جاء فى تفاصيل الخبر :
فى حالة تعد من أغرب الحالات على الإطلاق شهدت قرية (الرهيفة التنقدا) إخراج الطفل مسعود صابر مسعود لكميات من (النفط) عند التبول وقد تمت متابعه حالته للتأكد من ذلك حيث تم إجراء التحاليل اللازمة والتى أثبتت أن ما يتبوله الطقل مسعود هو (نفط) خالص ! مما حير الأطباء والإختصاصيون . وقد رافق الخبر صورة لوالد الطفل (مسعود) وهو يحمل (جالون نفط) من إنتاج فلذة كبده الوحيد !

إنتشار الخبر :

تدافعت وكالات الأنباء وكاميرات الفضائيات على قرية (الرهيفة التنقدا) متجهين صوب منزل (مسعود) لتوثيق الحالة وبثها للمشاهدين فى أنحاء العالم المتفرقه وأصبح منزل مسعود قبلة للزوار من مختلف الأرجاء ..
ذاع الخبر بسرعة فى قرية (الرهيفة التنقدا) والقرى المجاورة لها مع إنطلاق شائعة تقول أن فى ذلك السائل البترولى الذى يتبوله الطفل مسعود قدرة على شفاء جميع الأمراض بعد أن أكد حاج (عمران) الذى يسكن قريباً من منزل (صابر) والذى أصيب بالعمى نتيجة الرمد الذى أصيب به فى طفولته بأنه قد أصبح يرى بوضوح بعد أن (قطر) منه قليلا على عينية كما أكدت فى الوكت نفسه (حاجة الرضية) ان نوبات (الأزمة المزمنة) قد تركتها بمجرد أن قامت (بشم) تلك الماده الزيتية ، احتشدت النسوه امام منزل (صابر) يحملن (مواعين) و(كرستالات) من مختلفة الاحجام للحصول على ذلك السائل الزيتى أملا فى معالجنهم من العقم والرطوبه وهشاشة العظام كما تواجد بعض الرجال أملاً فى أن يقضى لهم ذلك السائل على علات أخر ، غير أن كمية الإنتاج قد كانت ضئيلة لا تكفى كل تلك الكمية من المنتظرين مما جعل إنتظارهم يطول .

وإنهالت العروض :

لم يمر يومان من نشر الصحيفة لخبر حتى توقفت فى عصر ذلك اليوم عربة فارهة سوداء يتبعها عددا من العربات ترجل منها أشخاص ذوى سحنات غريبة يرتدون (البدل الكاملة) وربطات العنق والأحذية اللامعة :

- فى الحقيقة نحنا شركة تنقيب (ما وراء البحار) وعاوزين نستثمر (حقول) مثانة (مسعود) لمدة
خمسين سنة
- (فى دهاء) : معليش لكن بس هسه طلعو من هنا شركة تنقيب (ما وراء الأنهار) وإتفقنا معاهم
وكده !
- ناس (ما وراء الأنهار) ديل نحنا بنعرفهم كويس (الأوفرز) بتاعتهم تعبانه – يصمت ثم – هم
أدوكم كم وشروط العقد شنو؟
- (كمن يفكر) : والله هم قالو خمسة مليون دولار
- فى السنة؟
- (يفاجأ) : أيوااا أيوااا فى السنة ! بس نحنا قلنا ليهم شوية !
- طيب أنحنا بنديكم ستة !
- خلاص أدونا فرصة نفكر !

إجتماع عائلى :
ما أن نما إلى علمها تلك العروض المليونية التى إنهالت على صابر حتى عقدت عائلة ( صابر) بقيادة الحاج (أبوصابر) إجتماعا مطولاً لمناقشة تقسيم عائدات (البترول) بحسبان أنه لولا (أبوصابر) لما كان (صابر) وبالتالى لما كان (مسعود)

- شوف يا صابر يابنى حكايت (التعاقدات) الغمتى غمتى دى ما بتنفع معانا لازم تكون فى شفافية
فى الموضوع ونحنا أسياد الشئ نعرف الحاصل شنو؟
- والله يا حاج أنا بتعامل بمنتهى الشفافية وآخر شركة دى قالت إنو يكون عندها أحقية (حقول)
المثانة دى لمده خمسين سنة ويدونا مقابل كده (ستة ألف دولار) !
- لكن نحنا سمعنا حاجه غير كده
- يابوى الناس كلها بقت (مغرضة) وطابور خامس
- أها واخوانك وأخواتك ديل ح تديهم كم فى المية ؟
- خمسة فى المية كويسه يا حاج؟
- خمسة فى المية بس؟ دى تعمل ليهم شنو؟
- هم يا حاج أصلو ولدوهو معانا ؟ ما نحنا الطلعناهو !

عيشة ما رضيانه :
ما أن إنفض إجتماع الأسرة لتقسيم عائدات البترول حتى وجدتها عيشة فرصة (للنقة) معترضة على نسبة الخمسة فى المية :
- هم قايلين (إتوحمو بيهو) وإلا (حملو بيهو) تسعه شهور؟ قال شنو؟ خمسة فى المية دى تعمل
ليهم شنو؟ والله (دولار) واحد كتير عليهم !
- كمان يا عيشة خليكى شوية (حنينة) الناس ديل تعبانين وما صدقو إنو تطلع ليهم (ثروة) زى
دى !
- والثروة دى طلعت برااااها كده !
- أفرضى ما طلعت برااها كده وإنتى تعبتى فيها كمان ده ما معناتو غنو (نلغفا) برااانا !
- والله والله يا صابر كان كان قلت ليهم (العرض) الصحيح القدمتو لينا الشركة كان أنا مت من
الزعل
- هو أنا عوير أقول ليهم العقد الصحيح بى كم ؟
- لكن أها لو بعدين قالو ليكا ورينا ليهو !
- دى عاوزة ليها درس عصر ؟ (عقودات البترول) دى كوووولها فيها (عقد) يشوفو الناس ( وعقد)
بالحبر السرى !

إتفضل معانا :
- إنت صابر أيوب
- أيوة
- مش برضو إنت أبو الولد بتاع البترول ده !؟
- أيواا
- طيب إتفضل لو سمحت معانا
- إتفضل وين؟
- ح تعرف بعدين – فى لهجة آمرة- جيب كمان معاك الولد و(أمو) !
- لكن ..
- مفيش حاجه إسمها لكن ... نفذ الكلام البنقولو ليك ده
لم تمض دقائق قليلة حتى كان صابر ووليده مسعود وزوجته عيشة داخل السيارة الفارهه التى تنهب بهم الأرض نهباً صوب المدينة لتصل بهم إلى أحد المبانى حيث تم أخذ صابر إلى أحد المكاتب بينما تم إحتجاز (عيشة وإبنها) فى الهول المفضى إلى المكتب :

- كمان بتتخابر مع جهات أجنبية؟
- (فى إندهاش) : ياتو جهات سعادتك !
- عاوز كمان تبيع لينا بترول البلد دى بدون ما تكلمنا ! وكمان عاوز تعمل فيها عصاية قائمة
وعصاية مدفونة ! وتعمل عقد (سرى) وعقد ما بعرفو شنو داك ؟
- لكن يا سعادتك ...
- لكن شنو؟ كمان قاعد توزع فى (النسب) سااااكت بى مزاجك؟
- والله بس أنا دقست ساكت لكن نسبتكم محفوظة ؟
- نسبتنا ؟ نحنا كمان بتاعين نسب؟
- كيفن يعنى سعادتك؟
- شوف نحنا لا بندى زول (نسبة) لا بنشيل من زول (نسبة) !
- ما بتدو زول نسبة دى أنا عرفتها سعادتك لكن ما بتشيلو من زول نسبة دى كيف !
- ح تعرفا هسه !

يلتفت إلى شخص يجلس بجانبه يمسك بقلم وورقه ثم يخاطبه فى لهجة آمرة :

- أكتب عندك :
- تمت مصادرة حقل (مثانة) الطفل (مسعود صابر أيوب) لصالح الدولة
- (فى خنوع) : خلاص طيب وكت شلتو (البترول) أدونى (عيشة) !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:44 pm

سيناريوهات : الظروف ما معروفة

الجمعة 9 يناير 2009م


إنطلق رتل من عربات اللاندكروزر البيضاء الفارهة وهى تطلق (صفافيرها) معلنة تحرك موكب (المسئول) الكبير نحو قرية (الرهيفة التنقد) والتى لا تبعد سوى بضع ساعات عن العاصمة وذلك من أجل إفتتاح (شفخانة القرية) التى تم إنشاؤها بالجهد الشعبى ، فى الكنبة الخلفية الوثيرة جلس (المسئول) وقد أمسك بصحيفة من تلك الصحف الصادرة فى ذلك الصباح (لتكسير الزمن) والتى وضع عدداً منها بعناية داخل (السبت) الذى يقبع خلف (كرسى السائق) بينما كان رجال المرور يقفون على مسافات متساوية على الطريق وقد إزدحمت إشارات المرور بالعربات التى كانت تقل المواطنبن الذين كانوا فى طريقهم للعمل ، بعد حوالى نصف الساعة خرجت أرتال العربات من زحمة وسط (العاصمة) إلى حيث (الطريق السريع) المفضى لتلك (القرية) ، بدأ عدد المواطنين الذين كانوا يقفون على جنبات الطريق يقل شيئا فشيئا ، نظر المسئول عبر زجاج العربة (المعتم) ثم أعاد نظرة مرة أخرى إلى داخل العربة متشاغلاً بالصحيفة التى جاء فى صدر عناوينها خبر زيارته لتلك القرية من أجل إفتتاح (الشفخانة) .

- ما قربنا نوصل ؟ مش مفروض نوصل بعد ساعتين ونص وهسه الساعتين ونص قاتو ؟
- خلاص قربنا سعادتك كلها دقائق ونوصل !

عاد المسئول للتشاغل بقراءة الصحيفة التى كان ممسكاً بها ثم هداه تفكيرة لإخراج (الورقه) التى كتب عليها (كلمته) التى سوف يلقيها أمام حشود الجماهير بمناسبة إفتتاح تلك (الشفخانة) ، عندما إنتهى من مراجعة (كلمتة) نظر مرة اخرى عبر زجاج العربة :

- شنو الحكاية ؟ ما قربنا ؟ هسه لينا أربعه ساعات وما وصلنا !

إلتزم (السائق) الصمت بينما كانت أرتال العربات تنهب الأرض نهبا وهى تسير فى طريق ثعبانى تحفه (الرمال) على مد البصر ، عاد (سعادتو) لمطالعه الصحف فترة من الوقت ثم عاد ليكرر السؤال للسائق :

- إنتو (رايحين) وإلا شنو؟ نحنا كده لينا سته ساعات ماشين؟
- لا ما رحنا سعادتك أهو ديبببك المواطنين واقفين بره (القرية) فى إستقبالك !

نظر المسئول إلى تلك (الكتل) التى بدت ملامحها تظهر شيئاً فشئياً فأحس ببعض الطمأنينة خاصة وأن رتل العربات قد أخذ يسير بين تلك الحشود التى تقف بين جانبى الطريق ، غير أن هنالك شئيا غريبا قد لاحظه جعل فرائصه ترتعد ، فقد كان كل (مواطن) من تلك الحشود بعين واحده ! مما جعله يخاطب السائق فى (خوف) :
- إنت يا (سليمان) ما ملاحظ إنو الناس ديل عندهم (عين واحده) !
إلتفت السائق (سليمان) نحو المقعد الخلفى تجاه المسئول وهو يقوم بخلع النظارة الشمسية التى
يضعها على عينية وأجابه :
- تقصد ذى دى !

مرحباً بك فى بلادنا :
أنقضت عدة دقائق قبل أن يستطيع المسئول إستجماع قواه لمخاطبة (سليمان) الذى كان يقود العربة فى صعوبة وسط الحشود التى كانت تسد الطرقات :
- أنا ما فاهم نحنا وين؟
- إنت يا سعادتك فى (شيطانستان) ! والحصل ده ممكن تسميهو (عملية إختطاف) !
- وتختطفونى ليه؟
- (هجرة عقول) ، تبادل خبرات ، حاجه ذى دى !
- ما فاهم ممكن تشرح ليا !
- شوف يا سعادتك الظاهر إنو (دولتنا) دى جايباك (خبير أجنبى) و أنا أكتر من كده ما بقدر أقولو ليك
عشان الأوامر العندى إنى ما أتكلم معاك فى المواضيع دى لحدت ما أوصلك (الرئاسة) !

فى تلك الأثناء كان رتل العربات يتجه نحو (قصر) فخيم ذو حديقة واسعه ما أن توقفت العربات أمام مدخله حتى هب السائق لفتح باب المسئول الذى وجد أمامه اربعه أشخاص يرتدون ملابس حالكة السواد ونظارات شمسية تقبع ورائها (عين واحده) ! أشار أحدهم للمسئول أن يتبعهم .
- (وهو يتناول رشفه من كوب موية النار الذى أمامة) : طبعن إنت عارف إنو نحنا الشواطين ديل ذى
البشر فى كل حاجه غير إنو الإختلاف بس إنتو مخلوقين من (طين) ونحنا مخلوقين من (نار) ، يعنى نحنا
برضو عندنا (ممالك) ودول و(حكومات) و(شعوب) ومواطنين وكل الحاجات دى !
- معليش لكن أنا بس دخلى شنو فى الموضوع !
- أصبر شوية وأنا أقول ليك – ثم يواصل- عملية إختطافك دى عملناها نحنا ناس (المخابرات) فى دولة (شيطانستان) عشان فتشنا الدنيا دى كووولها ما لقينا زول أنسب لينا عشان يؤدى لينا المهمة دى؟
- (فى عدم صير) مهمة شنو؟
- أيواا ...إنت بتعرف (إبليس) !
- (فى ثقة) : كيفن ما بعرفو ده مش شيخنا ؟ أقصد شيخكم !
- أيوااا .. ده (كبيرنا) والحاكم علي الدول بتاعتنا دى كوووولها ! وهسه طلع ليهو قرار قال ما عاوز
غير (دوله واحده) وبس ! وباقى الدول دى كووولها لازم (تتفرتق) !
- والمشكله وين يعنى هى (الفرتقه) دى مشكلة؟
- أيواا ... ما عشان كده قلنا نستعين بيك .. أصلو فضلت لينا (مملكة واااحده) منافسانا وهى مملكة
(نارستان) وعاوزين (نفرتقا) بأى شكل ! عشان مملكة (شيطانستان) تكون هى مملكة (الجن) الوحيده !
- بسيطة .. والله أفرتقا ليكم فى خمسة دقائق !
- نحنا عارفين كده عشان كده جازفنا وقمنا بإختطافك ! بس خلينا هسه نوريك الخطة

الخطة :
قام مدير (مخابرات) دولة (شيطانستان) بشرح الخطة لسعادتو وأوضح له بأن المخابرات بصدد (أختطاف) أحد كبار المسئولين بمملكة (نارستان ) وإرسال (سعادتو) ليحل محله بعد أن تقوم المخابرات بتغيير (شكلو) ونبرة صوته ليكون صورة طبق الأصل منه وتزويده كذلك بكافة المعلومات التى تتعلق بذلك المسئول (النارستانى) وبكافة المسئولين الآخرين معه !
- أها وبعد ما الناس أقصد (الشواطين) هناك فى (نارستان)المسألة دى تمشى عليهم وأنا أقعد بدل
المسئول (بتاعهم) عاوزين منى شنو؟
- (مبتسماً) : ولا حاجه .. بس إنتا أعمل الشئ الكنتا بتسوى فيهو (هناك) فى بلدكم و(نارستان) ح
تتفرتق براها !! – ثم فى حزم – جاهز للتنفيذ !

لم ينتظر مدير جهاز مخابرات شيطانيستان إجابة (سعادتو) بل طلب من مساعدية على الفور تنفيذ (الخطة) التى تم تنفيذها فى لمح البشر حيث جئ بمسئول (نارستان ) بعد أن تم إختطافه يرفل بالسلالسل والقيود فى الوقت الذى تم فيه إبتعاث (سعادتو) ليحل محله (مستشاراً) فى دولة (نارستان) !

إجتماع :
ما أن وصل سعادتو إلى مملكة (نارستان) حتى نادى على مدير مكتبه قائلاً :
- الناس اقصد الشواطين الشغالين هنا دى مشوا وين المكاتب دى كووولها فاضية ؟
- الشواطين ديل مشو يصرفو علاوة بدل (وسوسة) !
- (فى إندهاش) : بدل شنو؟
- بدل وسوسة سعادتك !
- بدل (وسوسة) !! أيه الهنا النحنا فيهو ده !
- المشكلة وين يا سعادتك ؟ ما من زمان قاعدين بصرفوها !
- زمان حاجه وهسه حاجة .. تانى مفيش لا (بدل وسوسة) لا (بدل وشوشة) .. وأقول ليك حاجه ؟ شيل ليا
(تلتينهم) صالح عام وخلى (التلات أرباع) الباقين بس فى وظائفهم !

ما أن عاد الموظفون بعد إستلامهم لعلاوة (بدل الوسوسة) وفوجئو بصدور قرار إحالتهم للصالح العام حتى قامو بالتذمر والخروج فى مظاهرة إحتجاج وجدها سعادتو فرصة كيما يزيد سخط (المواطنين) على (دولة نارستان ) فطلب من (مدير الأمن) التصدى للمتظاهرين فى حزم وقوة حتى وإن أدى ذلك لوقوع قتلى فى أوساطهم ، وكانت تلك أولى إنجازات سعادتو والتى كان يتابعها مسئول الأمن فى (شيطانستان) على شاشة البلازما بمكتبه فرحاً وهو يخاطب معاونيه :
- ما قلت ليكم الزول ده ح يفرتقا ليهم !!

إختفاء سعادتو :
كان من المفترض ان يصل وفد (سعادتو) إلى قرية (الرهيفة التنقد) لإفتتاح شفخانة القرية فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحا ولما لم يصل سعادتو والوفد المرافق له فى الوقت المحدد بدأت الإتصالات بين اللجنة المنظمة للإحتفال وبين الجهات المعنية لمعرفة أسباب التأخير ، وإنطلقت الصيحات من أجهزة اللاسلكي تسأل عن سر تأخر وصول الموكب إليهم ، تم الإتصال على جميع نقاط التفتيش التى يمر بها الوفد وكانت الإجابة واحده لقد مر موكب وفد سعادتو من هنا بالفعل ! كان شيئا محيرا بالفعل فالطريق إلى قرية (الرهيفة التنقد) والتى تقع على بعد ساعتين ونصف واضح ومأمون وسالك ، بذلت الجهات الأمنية جهدا عظيما فى محاولة لفك طلاسم إختفاء موكب سعادتو وقامت بتمشيط المنطقة بطائرات (الهيلوكوبتر) وإستخدام تقنيات الGIS ولكن كأنما إنشقت الأرض وقامت بإبتلاعه !
تكتم المسئولون على الأمر إلا أن الخبر سرعان ما إنتشر وتناقلته وكالات الأنباء والفضائيات وأصبح مادة دسمة للإشاعات وحديث المواطنين فى المناسبات وبيوت البكيات :
- والله الموضوع ده ما بيختا (خليل) وجماعتو !
- خليل شنو؟ هو كان بعرف كده كان جاب ليهو ناس (المطار) وين ما عارفنو؟
- خلاص ديل أكيد (الأمريكان) والله ناس الوفد ديل كان قريبين يكونو فى (الما بجيبو إسمها ديك) !
- أنا أفتكر الموكب ده إتعرض لهبوط (أرضى) وإنطمر فى واحد من شوارع الظلط الما معروف بيعملوها كيف
دى !
- يا جماعو والله دى تمثيلية ساااكت لصرف أنظار الناس عن الغلاء والفقر النحنا فيهو ده !
- تمثيلية شنو ؟ بيقولو ليك (الوفد) كلو راح وما لاقينو؟
- صحى والله تمثيليات تانى وين؟ زمن التمثيليات ما إنتهى بعد ما (المؤلف) ختوهو فى (الرف) !

قال أيه حرية :
وهو يطالع بمكتبه الصحف الصادرة صباح اليوم التالى لإصدارة ذلك القرار فوجئ بجميع إفتتاحيات الصحف تندد بما جاء فى حيثياته منتقدة ذلك القرار الخاص بتقليص أعداد الموظفين بإحالة عدد كبير منهم للصالح العام :
- ده شنو الكلام الفارغ الكاتبنو ناس الجرائد ديل ؟
- فى شنو سعادتك !
- (فى إستهزاء) : فى شنو كيف؟ إنت ما شايف ناس الجرايد ديل منتقدين قرارى الأمبارح ده ؟
- الغريبه شنو يا (سعادة المستشار)؟ مش إنت عارف إنو هنا فى دولة (نارستان) فى حرية صحافة واى
(شيطان) ممكن يكتب الكلام العاوزو ؟
- بلا حرية صحافة بلا حرية (بطيخ) ! تانى أى كلام ما يمر على مكتبى هنا وأقول يتنشر ما يتنشر ! هسه
تعمل تعميم لكل الصحف الفى (نارستان) وتقول ليهم الكلام ده مفهوم !
- لكن سعادة المستشار الماده 14 من قانون حقوق (الشيطان) لدولة (نارستان) بيقول ..
- (مقاطعاً) : ما بعرف حقوق شيطان وإلا حقوق (إنسان) ذاتو! دى صحافة عاوزة (الأدب) ! كدى خلى (شيطان)
تانى يتجاوز الخطوط (الخضراء) !

جبايات :
منذ أن تم إحضار سعادتو لتمثيل دور المستشار فى مملكة (نارستان) فهو لم يخرج لرؤية بقية أجزاء المملكة والإلمام بكيفية الحياة التى يحياها فيها المواطنين لذا فقد طلب من مدير مكتبه تجهيز (عربة) لعمل جولة فى العاصمة (النارستانية) متعللا بتفقد أحوال المواطنين ، فهاله ما رأى من نظام فى الأسواق و(سفلتة) للشوارع وإنسياب (للمرور) ونظافة للمستشفيات وكثرة فى المدارس والجامعات (الحكومية)
- الأسواق دى ما فيها (طبالى) وناس بتفرش بره ليه؟
- سعادتك عارف إنو موارد المحلية مكفياها وما محتاجه تأجر لبتاعين (الطبالى) و(البفرشو سااكت) ديل
وكمان سعادتك عارف إنو أى شيطان يقدم للمحلية بتديهو دكان وبتشيل منو رسوم رمزية كترخيص وكده !
- رسوم أيه؟ رمزية؟
- أيوه سعادة المستشار مش دى برضو سياسة (نارستان) إنو رسوم التعليم والعلاج والخدمات) تكون
رمزية !
- سياسة أيه وبتاع مين ! من بكرة كل دكان يدفع (رخصة) قدر (نص راس مالو) وكمان (رسوم نفايات)
ورسوم (خدمات أمنية) ورسوم (لافتات) ورسوم (تجارية) ومن بكرة لازم الفسحات الفاضية الفى الأسواق دى
(المحلية) تأجرها كووولها وتشيل من (التجار) رسوم – ثم مواصلاً فى تساؤل إستنكارى – هو فى محلية
إيراداتها بتكفيها؟
- مفهوم سعادتك!
- والشواطين ديل كووولهم أى شيطان عاوز يتعالج لازم (يدفع) وأى شيطان عاوز يعلم (أولادو) لازم يدفع !
عاوزننا نجيب ليهم قروش يعنى من وين ؟! نسرق يعنى وإلا نسرق !
- مفهوم سعادتك
- (مشيراً إلى مكان يتجمهر حولة مواطنون) : وداك شنو؟
- داك سعادتك ما (الفرن)القاعدين يعملو فيهو (مويت النار) ! طبعن ذى ما عارف سعادتك المواطنين ما
بيقدرو يستغنو عنها عشان هى مصدر غذاهم الرئيسى ! واقل شيطان عاوز ليهو (عشرة وقيات) مويت نار
فى اليوم !
- وهسه وقية (مويت النار) بى كم !
- بى خمسة جنيه (نارستانى) !
- بالقديم وإلا بالجديد !
- قلت شنو؟ سعادتك ؟
- لا قلت ليك ده فرن قديم وإلا جديد !
- لا ده جديد عشان كده بيعو غالى !
- غالى ده ايه ؟ وقيه (مويت النار) بى خمسة جنيه ؟ دلوقنى تطلع تعميم إنو الوقيه ح تزيد ومن بكره
ح تكون بى عشرة جنيه مفهوم ؟ وتوريهم إنو من بكرة ح نشيل (الدعم) من مويت النار !
بعد قرار زيادة (مويت النار) والتى تعتبر الغذاء الرئيس لسكان دولة (نارستان) وكشئ طبيعى فقد
إرتفعت بقية السلع والخدمات الأخرى كما أصبح المواطنون يقومون بالصرف من جيبهم على الصحة
والتعليم وبقية الخدمات علاوة على (الجبايات) التى قام سعادتو بفرضها والتى شملت فرض رسوم على أى
نشاط (شيطانى) مهما صغر الشئ الذى جعل مواطن نارستان يعيش ضغوطا إقتصادية أدت إلى إنتشار
البطالة والعنوسة وجرائم الاخلاق والرشوة والفساد !

المهمة إنتهت :
بينما كان سعادتو منهمكاً فى توقيع بعض القرارات التى من شأنها عدم إرضاء المواطنين وتحويل حياتهم إلى عذاب (عشان الحكاية تفرتق) تلقى عبر هاتفة (السرى) مهاتفة من (مدير المخابرات) بدولة (شيطانستان) :
- عاوزين نبلغك تحياتنا وشكرنا ونقول ليك قمت بالمهمة خير قيام !
- مهمة شنو ؟ أنا ما عملت حاجه ياهو ده شغلى المن زمااان قاعد أعملو !
- برافو عليك ... على كده (نارستان) دى ما ح تقوم ليها قايمة تانى ! وح (تفرتق) ونكون نحنا (مملكة
إبليس الوحيده) !
- طيب كدى خلونى أنزل ليهم باقى القرارات دى ! كان ما (فرتقتها) ليكم اللبلة !
- لا لا خلاص كده (نجضتهم) لينا تمام وقمت بالمهمة خير قيام ونحنا قررنا نرجعك بلدك !
- ترجعونى وين !
- بلدك !
- لا ... لا ... يا جماعة خلونى معاكم ... الظروف ما معروفه !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:46 pm

ساخر سبيل : فنبلة

صحيفة الرأى العام
الأحد 18 يناير 2009

التلفون المحمول أو (الموبايل) كما يحلو للناس أن تسميه جهاز كان حتى سنوات قليلة حكراً على المسئولين الحكوميين ونجوم المجتمع من (أصحاب المليارات) ثم شيئاً فشيئا إنتشر إستخدامه ليشمل كل شرائح المجتمع ليصبح موجوداً فى كل (جيب) وكل (بيت) وكل (عربة) حتى أن البعض أصبح يحمل معه (موبايليين) ثلاثة!!!
كان (مبارك) يكره التعامل مع أى الأجهزة الإليكترونية ولا يجيد التعامل معها فهو لا يستطيع (مثلاً) إستخدام (رموت الدش) لتغيير القنوات كما أنه لا يورط نفسه فى محاولة تغيير قنوات التلفزيون إذ إختار لنفسه أن يكون بعيداً عن هذه الحمى (التكنولوجية) المجنونة وكان يضحك على أصحابه عندما يراهم يصرفون كل نقودهم على أحدث أجهزة الموبايل وعلى الفواتير و(الإسكراتشات) .
في أحد الأيام عاد أخيه الذي يعمل فى الخارج فى إجازته السنوية وهو يحمل له (موبايل) فاخر من أحدث الموديلات وأفخمها ، حاول (مبارك) أن يرفض الهدية ولكنه خاف أن (يزعل أخيه) فأخذه وفوض امره لله، فرح أبناء (مبارك) بالموبايل الحديث وأصروا أن يشتري له شريحة فورا وهكذا كان.
في اليوم التالي تعجب أصحاب (مبارك) وهم يرونه يحمل جهاز موبايل وهو العدو اللدود له :
- معقولة ؟ مبارك شايل ليهو موبايل وكمان أحدث موديل؟
- والله ده هدية من أخويا ولو ما خايفو يزعل كان ما شلتو منو
- (أحدهم يمسك به فى إعجاب) : غايتو يا مبارك لو فكرت تبيعو أنا بشتريهو منك .
- أبيعو شنو؟ معقوله بس .. ياخى ما عارف إنو الهديه لا تهدى ولا تباع
- خلاص ياخى سحبنا (العرض) بتاعنا ، لكن والله يا مبارك إنت كلام الموبايلات ده (ما بتقدر عليهو) !
بينما كان (مبارك) يجلس على مكتبه فى الوزارة جاءة (خضر المراسلة) يخبره بأن (السبد الوكيل) عاوزو ، لم يكن (مبارك) يحبذ (السيد الوكيل) فهو شخص متغطرس و(عامل رسمى) ، ترك مبارك (الأوراق) التى كانت أمامه وإتجه نحو مكتب الوكيل ، تعوذ من الشيطان ثم طرق الباب ودخل للوكيل الذى ما أن رآه حتى بادره قائلاً :
- الأوراق العندك ليها كم يوم دى حاول أخلص لينا منها عشان السيد الوزير عاوزا
فجأة وقبل أن يجيب (مبارك) تحول مكتب السبد الوكيل إلى ( حفلة هاجه) إذ إنطلق صوت المغنية :
- وين مقدرة راجل المرا ده حلو حلا !
لم يفهم كلاهما من أين يأتي الصوت ، حتى انتبه (مبارك) إلى أن الصوت يأتي من (جيبه) فأخرج جهاز الموبايل وقام بالرد فجاءه صوت ابنته (أمانى) :
- أيه رايك يابوى فى (الغنية) الختيتا ليك (رنه) دى؟ مش حلوة ؟
- خلاص بعدين بعدين ، بعدين (ثم اغلق الخط) !
- شنو ده يا (أستاذ مبارك) ؟ مش عيب عليك يا راجل زول في سنك ومركزك ده يخت ليهو كلام فاضي زي ده فى موبايلو؟ وكمان جايى بيهو في مكتبي؟ ما فيش احترام ؟
- اصلو فى الحقيقه سعادتك يعنى ...
- بلا فى الحقيقه بلا يعنى تانى لما أناديك تقفل موبايلك ده مفهووووم !
خرج (مبارك) من مكتب السيد الوكيل (غاضبا) لهذا الموقف (السخيف) الذى (لقى روحو فيهو) وذهب إلى البيت على الرغم من إنو (اليوم ما إنتهى) حيث عنف ابنته ووبخها بشدة على وضعها لهذه (الاغنية الهابطة) السخيفة ومنعها من أن تقترب من الموبايل مرة أخرى وطلب من ابنه (طلال) أن يغير الرنة الى رنة أخرى معقولة أخذ الابن الجهاز وأخذ يعبث بأزراره بينما ذهب مبارك ليتناول الغداء .
في عصر ذات اليوم توفى جار (مبارك) الذى كان يشغل منصباً مرموقاً ، لم يستطع (مبارك) حضور التشييع فأكتفى بالذهاب لصيوان العزاء حيث أختار له كرسياً جاء مصادفة قريباً من إحدى الشخصيات الحكومية الهامة التى جاءت لتقديم واجب العزاء وفجأة سمع الجميع صوتاً ينطلق :
- قنبلة ... قنبلة !!
تضاير الجميع .. وقف أفراد الفريق المصاحب المكلف بحماية تلك الشخصية (الهامة) فى حالة تأهب وحذر لم تستمر كثيرا حيث إنطلق ذلك الصوت مواصلاً :
سماحة الزول في الطول والعُلا
قنبلة ..
الإيـديـن كلاشـنـكـوف
قنبلة
الحواجـب شايفـة شــوف
قنبلة
والحنـان المالـي الـجـوف
فسـحـة للـعـذاب والـبـلا

إستدار الجميع ليبحثوا عن مصدر الصوت فإذا به موبايل (مبارك) الذى أدخل يده فى جيبه (بالغمتى) وقام (بتتبيظ) جميع المفاتيح حتى أستطاع إيقافه وهو يتصبب عرقاً ولكن بعد أن قاربت (الأغنية) على الإنتهاء!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:49 pm

سيناريوهات : زواج إيثارى

صحيفة الرأى العام
عدد الجمعة الموافق 6 فبرائر 2009م


أخيراً تم حل مشكلة (العنوسة) نهائياً وبات الزواج ميسراً لكل شخص و(شخصة) ! فقد أصدر (مجمع الفقه السوداني) مؤخراً فتوى تبيح ما أصطلح علي تسميته (زواج الإيثار ) وفيه تتنازل المرأة عن حقها طوعاً وبإذنها في السكن أو النفقة أو المبيت ، أو (كل حقوقها) – ما عدا حق واحد طبعن - !!
وقد وجدت هذه الفتوى صدى واسعاً لدى المواطنين فها هى (حاجه سعدية) تجلس على (البنبر)تحت ضل حيضة الشارع وهى تضع أمامها (كانون) الشاى والكبابى بينما الماء فى (الكفتيرة) قد وصل مرحلة الغليان مما ينبئ عن قرب إمتلاء الكبابى بالشاى لترتشفه أسرة (حاج مصطفى) المكونة من خمسة (بنات) وولدين ..
قالت حاجه سعدية مخاطبة زوجها الحاج مصطفى وهى تفتح غطاء (الكفتيرة) لترمى بحفنة من (الشاى) :
- الخبر المالى الدنيا ده صحى يا حاج ؟
- خبر شنو؟ ما كلو يوم أخبار .. أخبار
- خبر (العرس الجديد) القالوهو ده ! بناتك يا حاج يا دوووبك إتخارجن !
- هو الناس دى غير (العرس ... العرس) ما عندها حاجه ؟ ما يشوفو لينا قصة (العيشة) البقت صعبة دى
- (وهى تصب الشاى) : والله قالو ليك تانى العريس لا مطلوب منو شيلة .. لا نفقة .. ولا حتى يجهز ليهو
بيت للعروس!
- ويعنى مطلوب منو شنو؟
- بس قالو ليكا يجى بى (مجهودو) !
- والكلام الفاضى ده ناس (الدين) وافقوا عليهو !
- كيفن ما وافقو – مواصلة- هو أنا قالو ليكا جبت الكلام ده من وين !
هنا يلتقط إبنهما (حسام ) الحديث :
- والله يا حاجه دى حاجه تمام .. يعنى هسه الزول الزينا (خريج) فاعد عاطل ليهو سنين بقدر على قصة
الشيلة والفنانين والعفش والإيجار والشنو ما بعرف دااااك ! – مواصلاً – والله ناس (الدين) ديل
قلبهم علينا !
- قلبهم عليكم شنو يا (الغبيان) كان قلبهم عليكم كان قالوا (للحكومة) دى تشوف ليكم شغل بدل
العطالة الإنتو فيها دى !
- هو الزول بيشتعل ليه؟ مش عشان يعمل ليهو بيت .. طيب خلاس هم ح يعملو لينا بيت بدون ما نشتغل !!

الخطيب :
كعادتهم دأئماَ فى تتبع ما يطرأ على المجتمع من تحولات وما يصيب المواطن من أضرار وتوجيه سهام النقد للسياسات المعوجة وتوجيه المسئولين لما فيه خير وصلاح الأمة فقد إعتلى خطيب ذلك (المسجد) المنبر لمناقشة تلك الفتوى التى تبيح (زواج الإثار) والتى تناقلتها الصحف مؤخراً وبعد أن أثنى الخطيب على الله تعالى وصلى وسلم على الحبيب المصطفى بدأ خطبتة قائلاً :
أما بعد فكما تعلمون أخوتى فإن البلاد تمر بظروف عصيبة من حصار ودمار ومؤامرات من دول الصلف والإستكبار كل ذلك قد أثر على إقتصاد البلاد فإنتشرت تبعاً لذلك جيوش العاطلين مما جعل أمر الزواج يعد فعلاً خاصاً بالموسرين الذين يملكون (الكاش) الذى يقلل (النفاش) فتزوجو مثنى وثلاث ورباع ولكن لم ينسوا أن لديهم مسئولية جسيمة تجاه مواطنيهم من (الرعاع) لهذا فقد إستنبطو لكم نوعا من الزواج لا يحتاج فيه المرء إلى (قرش أو تعريفه) أو أن يكون قادراً على شراء (رغيفة) ، زواج لا فيه مهر أو إنفاق أو مطالب لا (تطاق) فيه تتنازل الزوجة عن كل (الحقوق) مما يعفى (الزوج) من جيب لخضار ومشى (السوق) زواج كل متطلباته أن يكون الزوج موفور (الصحة) ولا يشتكى من مرض حتى لو كان (كحة) !

- لكن يا مولانا وين (تكوين الاسرة) و(تربية العيال) ؟
- دى شغلانية عاوزة ليها طولت (بال) ! عشان كده حللنا ليكم (زواج الإيثار) !

خلاص فرجت :
لما كان (حسام) يعيش قصة حب عاصفة مع زميلته فى العمل (درية) منذ سبعتاشر سنة قبل أن يصاب بالدوالى والشلل (الإرتعاشى) وتصاب (عينيها) بالموية البيضاء نسبة لتقدم العمر فقد تهللت أساريره وهو يقرأ (خبر جواز زواج الإيثار) فقام بوضع الصحيفة التى كان يطالع فيها جانباً وقال مخاطباً درية والفرحة تملأ جوانحة :
- خلاص فرجت يا درية !
- شنو يا حسام ؟ جاك اللوترى
- لوترى شنو ؟ الإيثار .... الإيثار
- إنت جنيت يا حسام ؟ وإلا تكون ما بلعت حبة الضغط
- لا ما ضغط ما ضغط .. أهو خلاص كده ح نعرس بكرة دى !
- نعرس كيفن ونحنا قاعدين نلم فى حق (أوضة النوم) لينا سبعتاشر سنة !
- ده لا فيهو أوضة نوم لا يحزنون !!
- وح ننوم وين؟
- تنومى فى بيتكم !
- لكن يا حسام قصة إنك تسكن معانا دى ما قلنا صعبه والبيت ضيق وما ممكنة !
- هو القال ليكم أنا ح أسكن معاكم منو؟
- (فى عصبية) : إنت يا حسام عاوز تجننى ! يعنى ح تسكن وين يعنى!
- شوفى يا أستاذه (زواج الإيثار) ده بيقول إنو كل زول يسكن محل ما هو ساكن .. يعنى إنتى فى
بيتكم وأن فى بيتنا !
- والأولاد يا حسام !
- .......................................
- طيب والحفلة والعشاء والمهر والحاجات دى نجيبا من وين ؟
- قلت ليكى يا درية ربنا فرجا علينا .. الزواج ده لا فيهو عفش ولا نفقة ولا بذخ ولا حفلات ولا اى
حاجه !
- طيب فيهو شنو !!

الزواج الجماعى الإيثارى :
بعد أن توقفت الدولة (ربما بفعل ضيق اليد) عن مشروعات (الزواج الجماعى) التى كانت تنظم لها فقد وجدتها فرصة سانحة لإعادة المسألة بعد أن تم إصدار فتوى تبيح (زواج الإيثار) الذى لا يشترط إنفاق أى قدر من (المال) فها هو صوت أحدهم ينطلق بواسطة المايكرفون من أحدى العربات المتنقلة :
- أخى المواطن أختى المواطنة .. اليوم بإستاد الخرطوم .. ندعوكم لحضور مشروع (زواج الإيثار
والبركة) لألف زيجة .. أخى المواطن الكريم ..
كانت (بثينة وسعاد) تقومان بوضع (صينية) عليها أوراق ( الخدرة) تقومان بتوريقها :
- عليكى الله يا بثينة الناس دى ما غلبتا الحيلة ؟ بدل ما يصلحو للشباب ده وضعو ويسوفو ليهو شغلانه
تنفعو ويجيب ليهو منها قرشين يعرس بيهم ويفتح ليهو بيهم بيت .. يخلوهو فى عطالتو دى وكمان
يعرسو ليهو !
- قال شنو ؟ العرس بيحفظهم من (الشنو ما بعرف داك) !
- هو ده هسه يا بثينة ما ياهو (الشنو ما بعرف داك) ذاااتو ! عرسن لا فيهو لا فيهو بيت .. لا فيهو
عفش ..لا فيهو (إلتزامات) .. !!
- تعرفى يا سعاد الناس ديل بعاينو (تحت رجلينهم) بس !
- والله ياها دى معاينت (تحت الرجلين) ذاااتا !
- هو بس معقول زول حق العرس ما عندو وحق (السرير) اليرقد فيهو ما عندو يقدر يصرف ليهو على اولاد !
- أولاد شنو هسه نحنا (الرجالنا) شغالين قادرين نصرف على الأولاد !


أطفال الإيثار :
لم يصبح وحدهم هم (أطفال الشوارع) الذين ينامون فى الطرقات وبقرب (دور السينما) وهم يضعون (السلسيون) على أنوفهم ويبحثون فى (الكوش) عن المخلفات لتلبية حاجة (بطونهم الجائعه) فقد إنضمت لهم شريحة أخرى هم (أطفال الإثار) والذين تمت ولادتهم من قبل (والدين) لا يملكان من حطام الدنيا شيئاً غير (الصحة) ! ولم يحتو عقد زواجهما أى شرط يخص المقدرة على الإنفاق !
- إنتا يا فرده قايلنى ذيكم كده شماسى و(مشرد) وما عندى أسرة ؟
- أنتا كان عندك أسرة كان بجى ينوم معانا فى الخور هنا !
- والله أنا أمى وأبوى (معرسين) عدييييل كده !
- إنت زول وهم ؟ لو أبوك وأمك فى كان هسه تكون بتقرأ فى (كمبونى) !


أب كرتين يتأهل :
فى زيارة روتينية إعتاد (أزهرى) أن يقوم بها لفردتة (أب كرتين) الذى يسكن فى غرفة جالوص (أيلة للسقوط) فى نهاية الحى طرق ازهرى (باب الزنك) الملئ بالثقوب ولم يلبث أن خرج له (أب كرتين) وهو يرتدى فنيلة داخلية تغير لونها من الإتساخ :
- مالك قاعد بالفتيلة الداخلية ذى طرزان ! و(مكبسن) من بدرى كده !
- أول حاجه أهو ديك الجلابية معلقة فى الحبل الليلة أديتا ليك (لوح صابون) كااامل
- شنو ماشى ليك مناسبة !
- كييييف يا معلم ؟ أخوك عاوز يتأهل وكده !
- سيكافا !
- سيكافا بتاعت مين ؟ عاوزين خلاس نكمل نص ديننا !
- نص شنو يا أبكرتين إنت (النص الأول) ما عندك !
- يا معلم لا بيسألوك من النص الأول ولا النص التانى ولا شغال وين ولا دخلك كم ولا أى حاجه !
- إنت جنيت يا أبكرتين ؟ العرس ده عندو شروط !
- شروط شنو ؟ إنت ما سمعت ؟ ده عرس إسمو (الإيثاااار) .. شروطو كووولها إنك تكون (لائق طبياً)
مواصلا فى إبتسام- يعنى تمر فى (الفحص الدورى) !
- وداير تعرس منو!
- ح أكون عاوز أعرس منو؟ ما عزيزة (بت المعلم ذااتو) عشان الزول تانى (تموينو ما يقطع) وكده !!

فى الجامعة :
فى كافتيريا الجامعه وحول التربيزة التى وضعت عليها زجاجتان من البارد جلس (معتز) و (رانية) يتحاوران بينما بدأت على وجه (رانيه) علامات (الغضب والإمتعاض) :
- فيها شنو كيف يا معتز؟ معقول تجى لى أبوى وتقول ليهو عاوز أعرس بتك عرس (إيثارى) !
- مش هو عرس حلال !
- القضية لكن يا معتز مش فى إنو حلال وحرام !
- طيب القضية شنو؟
- القضية إنو ح تصرف عليا من وين !
- أصرف عليك دى شنو ؟ إنتى جنيتى ! ولا ما قاعده تقرى جرائد ؟ العرس ده مافيهو (صرف) !
ونفقة وكلام ذى ده !
- طيب فيهو شنو؟
- ........................


ندوة :
فى ندوة عقدت لمناقشة الآثار الإيجابية لزواج الإيثار تم إقتطاف هذا المقطع :

- طبعن يا جماعة إنتو عارفين إنو مشكلة العنوسة عندنا وصلت مرحلة (أحسب) أنها متأخرة ونحنا على
الرغم من محاولاتنا عشان نحلها (بالتعدد) لكن ما قدرنا .. وذى ما عارفين يا جماعة إنو (الدين
يسر) وليس (عسر) عشان كده نحنا لازم نأيد ونقيف بشده وراء الفتوى الأباحت موضوع (زواج الإيثار) ،
مش كده وبس ده عندو فوائد بالنسبة للمجتمع لا تحصى ولا تعد ..
- ذى شنو؟
- عندكم مثلاً ما ح تكون فى خطط إسكانية تانى ..كل زول وح يمون قاعد فى بيتو خطط إسكانية لشنو؟
- كلامك صاح ؟ على كده الواطة الفضلت دى نقدر نشوف ليها (مستثمرين) !
- وكمان مش كده وبس .. (الزواج الإيثارى) ده ما ح يخلينا نبنى (مدارس) للشفع !!
- صحى والله إذا الواحد ما قادر يسكن معقول يقدر يعلم أولادو !
- وكمان ما ح يخلينا نعمل مستشفيات للأطفال لأنهم كلهم ح يكونو مشردين ولافين فى الشوارع ساكت !

بعد عام :
صدرت الصحف وهى تحمل فى (مانشيتاتها) النبأ (الختير) :
- السودان دون عانس واحد !
- إعلان السودان (قطر بلا عوانس) !
- السودان يحتفل بتحقيق بنسة زواج 100%
- مسئول يصرح : (لا يوجد لدينا شخص غير متزوج سو الأطفال)
كان لابد من تنظيم إحتفال مهيب بمناسبة القضاء على العنوسة إذ بلغ عدد الذين تزوجوا زواجاً (إيثارياً) خلال العام 10433749 شاب وفتاة مما جعل البلاد خالية تماما من (مرض العنوسة) ، وقف مسئول (الأسرة وشئون المجتمع) على منصة الخطابة وبعد أن حمدالله كثيرا وأثنى عليه :
- يسرنى فى هذا اليوم المبارك أن أعلن لكم يا أخوتى عن إعلان السودان كأول قطر فى العالم يقضى
قضاءاً مبرما على (العنوسة) – يلتفت لجمهور الحاضرين فى نشوة وهو (يمسحهم بعينية) :
– أها هسه فى زول فيكم (معرس) ؟؟ اليرفع ليا أيدو !!
يسود الضحك (صيوان الإحتفالات ) لم ترتفع ألا يد واحده :
- أخونا هناك كدى تعال ورينا ما عرست ليه ؟ عيان ؟
يفج (صاحبنا) الحضور حتى يصل إلى المنصة :
- معقولة يا زول إنت ما عرست !!
- الحقيقة أنا (عرست) لكن !
- لكن شنو؟
- لكن أنا المسئول من (مستشفيات الولاده) قلت بس أوؤيكم إنو عندنا هسه 9534345 حالة ولاده (مستعجلة) وما عارفين نعمل شنو !!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:51 pm

سيناريوهات : المطيار

صحيفة الرأى العام
عدد الجمعة الموافق 27 فبرائر 2009م

وضعت حاجة (سعاد) صينية (الخدار) على التربيزة وجلست لتقوم بمهمتها اليومية بتجهيزة الذى ينتهى بوضعه داخل (حلة الملاح) بينما جلست جارتها (زينب) فى مقابلتها تساعدها فى تقشير حبات (البطاطس)
- ما سمعتى يا زينب بالزواج الجديد ؟
- يطرشنى يا يمة؟ ياتو واحد فيهن ؟ ما كل يوم منزلين لينا موديل جديد
- (المطيار) !
- الشنوووو ؟
- المطيار.... المطياااار ... إنتى طرشا ما بتسمعى؟
- وده كيفينو ياختى !
- ده قالو ليك (زواج الطيارات) !
- المضيفات يعنى !
- مضيفات شنو يا غبيانه ! ده بتاع (الركاب )
- والله يا سعاد أكان فهمت كلامك ده إن شاء الله (إتقصا) !
- طيب أقيفى النشرح ليكى براااحة براااحة ... أها قالو ليكى أى راكب فى (طيارة) يشوف ليهو واحده راكبة
تعجبو ممكن يتقدم ليها على طول والعرس يتم فى نفس (السفرية) !
- أها وبعدين ؟ بعد داك البحصل شنو؟
- لا بعدين ولا قبلين أول ما الطيارة تعمل (لاندنق) للحته الماشين ليها كل زول يشوف عفشو وين و(يشتت) يمشى
حتتو الماشى ليها !
- أها ويعنى تانى ما يتقابلو ؟
- كيفن هم أزواج ما يتقابلو ؟ أكان ما إتقابلو ما ببقى (زواج متعه حرام) قالو ليكى كل زول يشيل عنوان
التانى ويتقابلو لكن بس حسب (السفريات) أقصد التساهيل !!
- والزواج ده الناس عرفتو؟
- كيفن ما عرفتو؟ كدى أمشى شوفى (وكالات السفر) مليانه كيفن ! وأكان للإذاعة واتلفزيون أها شغالين ليكى
اليوم كلو (المطيار) المطيار !! هسه كان فتحتا ليكى (الرادى) ده تلاقيهم بتكلمو عنو

إفتاء على الهواء :

- سيداتى وسادتى .. يسرنا فى هذه الحلقة من برنامج إفتاء على الهواء أن نستضيف مولانا (عوض تساهيل) يشرح
لنا مووضوع زواج (المطيار) الذى شغل المجتمع هذه الأيام ، مرحب بيك يا مولانا وأول حاجه عاوزين نعرف
الزواج ده صحيح وإلا ما صحيح !
- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
زواج (المطيار) هو زواج مستوفى جميع الأركان والشروط المطلوبة في العقد من وجود المهر والولي وشاهدي عدل،
إلا أن الزوج يشترط في العقد إسقاط النفقة أو المسكن أو المبيت فيكون الزوج غير مكلف بالسكن والنفقة
عليها !
- طيب يا مولانا إسم (المطيار) ده جا من وين !
- أيواا ... نحنا كلنا بنعرف الزواج العادى الفيهو الزوج بيوفر سكن لزوجتو !
- نعم !
- وكمان بنعرف زواج (المسيار) الفيهو (الزوجة) بيكون عندها بيت (الراجل) بيجيها فيهو
- نعم !
- أها زواج المطيار ده لمن الزوج يكون ما عندو سكن ! و (المرا) ذاااتا ما عندها سكن أو السكن بتاعا ما
(بسمح) ليها !!
- ووكت الإتنين ما عندهم سكن معرسين ليه !
- كيفن معرسين ليه ؟ إنتى ما عارفه الزواج ده نص (الدين) !؟ إنتى عاوزانا نخلى الناس دى كووولها ماشة بى
(نص دين) ؟ عاوزانا نتخلى عن مسئوليتنا ؟
- لا معقول ؟ كيفن تتخلو عنها يا مولانا ؟ لكن بس (الناس دى) تتلاقى وين عشان تمارس حياتا الزوجية
- كيف يعنى يتلاقو وين ؟! هو نحنا سميناهو زواج المطيار ليه ؟ ما عشان ح نخصص فى كل طياره (غرفه بتاعت خلوة
شرعية) !
- ما فاهمة يا مولانا !
- يا بنتى الدين يسر .. والزواج ده اساسا عملناهو للناس الما عندها سكن ! يعنى ما يتزوجو؟
الزوجه ما عندها سكن والزوج ما عندو! طواالى كل واحد يلم ليهو حق تذكرة إن شاء الله (عطبرة – الخرطوم)
وبالعكس وياخدو ليهم خمسة دقائق (خلوة شرعية) ويجو راجعين !
- مواصلاً – مش أحسن من إنو الناس تقع فى (الحرام) ؟
- والله يا مولانا ما عارفه أقول ليك شنو لكن كدى خلينا نشوف مداخلات المستمعين

إتصال (1):
- آلو برنامج فتاوى على الهواء؟
- أيوه معاك ... برنامج فتاوى على الهواء معانا منو؟
- معاك حسن دبرسة من (أمبده بالردمية)
- إتفضل يا حسن معاك مولانا !
- الحقيقة أنا عاوز أسال مولانا يعنى لو حكايت الطيارة دى غلبتنا وما قدرنا نلم حق التذكرة ما ممكن تشوفو
لينا طريقت زواج (أمجاد) !
- والله يا إبنى الزواج عندو شروط ولو الشروط دى إستوفت ممكن يكون فى أمجاد فى ركشات فى أى حته !
- لا لا يا حاج عاوزنكم (تفصلو) لينا فتوى بتاعت (زواج أمجاد) لأنو والله قدر ما نحاول نلم لينا (قريشات) نقول
نأجر لينا بيت (نعرس فيهو) ناس (المرور) ديل يشيلوها مننا (غرامات) هسه الواحد دق فى الخمسة وأربعين وما
قادر يعرس !

إتصال (2):
- ممكن ناخد إتصال تانى ؟ آلو معانا منو؟
- معاكى (نوسة) من (الكلاكلة) !
- إتفضلى يا نوسة معاكى مولانا !
- أنا بس عاوزه أسال يا مولانا (الزواج) ده ممكن يتم فى أى (خطوط) وإلا بس (السودانية) ! عشان الواحده من
هسه تشوف ليها طريقت حجز وكده !
- والله يا بنتى (الفتوى) ما ليها علاقه (بالخطوط) هى فتوى عامة بتقول إنو الزواج (جائز) فى (الطيارة) ما دام
مستوفى الشروط الشرعية المعروفه ! بعد ده العرس يتم فى (الأماراتية) فى (الأثيوبيه) فى (اللفتهانزا) دى ما
مشكلة !!
- طيب يا مولانا ممكن يتم فى سفرية داخليه ولا إلا (خارجية) !

إتصال (3):
- ممكن إتصال أخير .. معانا منو؟
- خليكى من معاكى منو أدينى فلاصة فى الشيخ ده !
- معاك الشيخ!
- قلت ليا زواج الشنو يا شيخنا؟
- المطيار إسمو المطيار !
- وكل الشروط مستوفيه !
- أجل يا إبنى كل شروطو الشرعية مستوفيه !
- والناس (تولد) وتجيب (أولاد) !!
- شوف يا إبنى إنا عارفك عاوز تقول ليا (الأولاد) يتربو كيف؟ والأسرة وما إلى ذلك لكن أعرف يا إبنى إنو
القاعدة الفقهية بتقول (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) وعدم الزواج مفسده ما بعدها مفسدة لذلك فهو
مقدم على مسألة (تكوين الأسرة) !
- بالله يا مولانا ده إسمو كلام ؟ عشان تحلو مشكلة (الزواج) تقعدو تعملوها لينا زواج (المطيار) و(المركاش) و
(المقطار) وتفكو (الأولاد) البجو من (جنس الزواج) المهبب ده (عكس الهواء) ! هو هسه الأولاد والبنات القاعدين
مع أبهاتهم (مالين الشوارع) كمان تجيبو لينا (أولاد) الأبو فى حته و(الأم) فى حته ؟ و(طيارات) وما بعرفو
شنو داك !
- شوف يا إبنى أنحنا جاتنا حاله وأفتينا ليها ! ما قلنا زواج (المطيار) ده لأى زول !
- يا شيخنا بلاش كلام ما عندو معنى .. إنتو قلتو الحاجه دى (جائزة) وشرعية يعنى أديتو رخصة لأى زول يعملا ما
(لمن يعصروكم) تقولوا (جانا زول) وأفتينا ليهو وما بعرفو شنو داك !!
- (المذيعه تتدخل) : طيب إنت يا متصل رأئك شنو؟
- أنا رأئى إنو المسألة واضحة .. الناس ما قاعده تعرس عشان الظروف الإقتصادية بتاعت الناس سيئة
وقروش (البلد) رايحة (عربات) و(بنزين) وسفريات وموبايلات وشركات وهمية و(خمش) وناس مولانا ديل شايفين
(الفيل) وبيطعنو فى ضلو ! وبدل ما يقولو للمسئولين (أضبطو) المال (العام) وصلحو (للمواطنين) المعيشة
وإهتمو بالشباب ده وشوفو ليهو (شغل) ووظائف كل يوم ناطين لينا بى نوع زواج جديد وما هماهم البلد كلها
كان إتقلبت (شماشة) ! والله الكلام البسووا فيهو ...................... (تيت تيت تيت تيت ) !

إتصال (3) :
- الظاهر الخط إنقطع .... ناخد إتصال تانى ... معانا منو؟
- معاكى هنادى من الصافية
- أهلن هنادى إتفضلى
- والله الزول الإتكلم آخر حاجه ده زول (مغرض) ساكت .. مالو هسه (الزواج) ده ؟ مش شرعى وكده ؟ وعاوز يطلع
البنات من (البورة) ! تانى فى شنو؟ والله نحنا بنأيد زواج (المطيار) ده وأنا من هسه جهزت (جواز السفر
بتاعى) وبكرة من الصباح ح امشى أحجز أى حته إن شاء الله (أفغانستان) بس ألاقى عريس .. أنا عاوزه عريس يا
ناس ... عريس ... عريس !!

وكالات سفر :
إنتشرت فى المدن المختلفة وكالات (السفر والزواج) والتى وضعت ضمن ما تقدمه للركاب خدمة (الزواج المطيار) بالإتفاق مع شركات الطيران التى قامت (بفرش) وتخصيص (حجرات) بالطائرات معده (خصيصا) للخلوة الشرعية أضافة لوجود (مأذون شرعى) على كل رحلة ليقوم بمسألة (العقد) ولم تكتف (وكالات السفر) بذلك بل أصبحت تقوم بطلب (صورة فوتوغرافية) لكل راكب وراكبة (فى السفرية) تضعها فى (ألبوم) لتقديمة لمن يود الحجز على خطوطها وذلك عشان (الإختيار وكده) !
- لو سمحتى بس عاوز ليا تذكرة !
- لى وين لو سمحت
- أى حته !
- أيوااا .. إنت عاوز مطيار !
- حاجه ذى دى
- سفريات داخليه وإلا خارجية
- والله نحنا لا بنقدر على ناس (السفريات الخارجية) ديل ولا حاجه ! كدى شوفى لينا (الداخلية)
- طيب ده (الألبوم) بتاع (الأبيض) وده بتاع (الفاشر) وده بتاع (الجنينة) !
- (يقلب فى الالبومات) : ما عندكم سفرية (بورسودان) ، (كسلا) وكده !!

إتنين فى الحلال :
تعلن شركة (إتنين فى الحلال) للطيران عن قيام سفريتها المتجهه إلى (القاهرة) على جميع (المسافرات) الإتجاه إلى دورات مياه (الصالة) لتصليح مكياجهن كما على جميع (أولياء الأمور) التأكد من صلاحية (البطاقة الشخصية) ، يوجد بالطائرة (مأذون شرعى) ومحل لتأجير فساتين الزفاف و(حنانة) متمرسة !!
- وإنتى ياختى ماشة (عرس) وإلا (علاج) !
- والله أنا ماشة علاج لكن قلت أهو فرصة كان ضربت معاى (أعرس) وإتعالج من (الرطوبة) دى وأجى راجعه !
- والزول السايقاهو معاكى ده منو؟
- ده جدى ! أقنعتو يمشى معاى عشان يشيل الموية (البيضاء) الفى عيونو دى ومنها يكون معاى (ولى) وكده كان
حصلت القسمة !!
فى ركن من أركان الصالة كان يقف (صلاح وكمال) فى إنتظار مغادرة طائرة شركة (إتنين فى الحلال) المتجهه نحو القاهرة ، كان يقومان بتفحص وجوه المسافرين (لتحديد الاهداف) :
- يا الله يا كمال ... شفت القنبلة الماشى معاها أبوها ديك !
- يا تا ما كوولهم قنابل!
- لا اللابسة توب أخضر ليمونى فيهو ورده حمراء ديك !
- أيواا .. الماسكة الباسبورت فى أيدا ديك !
- ياها ذاتا ... والله دى (ختره) جنس ختورية !
- وكمان جاااهزة بى (ولى أمرها) شفت (الجولكين) المعاها داك..
- (صلاح يتجه نحوهما بينما كمال ينادى عليه ) : ماشى وين يا صلاح ؟ تعال ماشى وين
- شنو الماشى وين ؟ ماشى أرتب المسائل قبل ما يجى زول يختفا مننا !
صلاح يقترب من (الشابه) ويضع على وجهه إبتسامة متصنعة :
- إذى الحال !
- أهلن وسهلن !
- فى الحقيقة .. أنا إسمى (صلاح) خريج (زراعة) عام 2001 ومقدم ليا لى كم شغلانه يعنى ..
وأهو كولها خمسة سته سنين والظروف تتصلح والدولة تلاقى لينا (وظائف) و...
- (تتابعه فى إندهاش) : وأنا دخلى يا أستاذ فى الموضوع ده شنو؟
- كيف يا أستاذه دخلك شنو؟ مش (مطيار) وكده ؟
- ما فاهمة ؟ بتقصد شنو يا استاذ إنت ؟
- لا يعنى إنتى مش حاجزه معانا فى السفرية بتاعت شركة (إتنين فى الحلال) دى ؟ وبتفتشى ليكى لى (ود حلال)
وكده؟
- (زوجها الذى كان يتابع) : حلال أيه يا ود يا هلفوت .. نحنا منتظرين الطيارة الماشة لندن يا (حيوان) !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty12/5/2009, 9:52 pm

ساخر سبيل : ده لو طلعتا !

صحيفة الرأى العام
عدد الاحدالموافق أول مارس 2009م

أخيراً قامت الجهات المسئولة بمراجعة المستوصفات والمستشفيات الخاصة لتجد أن هنالك أعداداً منها غير مطابقة للمواصفات (طبعن مواصفاتنا يعنى ح يكون المواصفات العالمية ؟) حيث تم إيقاف 25 (مستشفى) عن الخدمة لمخالفتها لقوانين ولوائح العمل الطبي وأشارت (تلك الجهات المسئولة) أن مخالفات هذه (المستشفيات) تتمثل في المخالفات المالية واستخدام أدوية منتهية الصلاحية وعدم متابعة أعمال الصيانة للأجهزة والمعدات بالإضافة إلى عدم مطابقة بعض الأقسام للمواصفات وعدم وجود مكاتب للإحصاء بتلك المستشفيات (وبس) !
مع شكرنا وتقديرنا لما قامت به هذه الجهات (المسئولة) إلا أنه فى تقديرنا أن هذه الخطوة قد جاءت متأخرة بعض الشئ فمنذ زمن بعيد تشكو هذه المستوصفات والمستشفيات الخاصة من (أنيمياء) الخدمات و(ضمور) الأجهزة لكنها تتفق جميعها على إصابة المريض (بنزيف) حاد فى (الجيوب) !
بما أن للعبدلله له تجارب (مريرة) مع بعض هذه (المستشفيات) الخاصة أسفرت عن إنتقال (نصف أفراد أسرته) إلى (الرفيق الأعلى) كل فى مستشفى (غير التانى) ! فقد رأيت أن أقدم للقارئ العزيز عصارة هذه التجارب (المؤلمة) وأن أرسم له (خارطة) طريق قد تفيده عند التفكير فى التعامل مع إحد هذه (المستشفيات) الخاصة ... إحتمال (الله يكضب الشينة) !!
عليك أولاً وقبل البدء فى إختيار (الورشة) أقصد (المستشفى) الخاص الذى سوف تذهب إليه تكوين (لجنة تقصى) من بعض أصدقائك ومعارفك وذلك لعمل (التحريات) اللازمة عن (المستشفى) التى وقع إختيارك عليها ومن أهم طرق جمع المعلومات هو الوقوف لعده أيام أمام باب (المستشفى) لتسجيل عدد حالات الوفيات (الطالعة) والإنتباه لما يردده ذوى المرحوم فى تلك اللحظات من عبارات مثل :
- (والله المرحوم جاها بى كرعينو) !
- مستشفى شنو الما فيهو غير أنبوبة أوكسجين واحده ده !
كما تشمل هذه التحريات نوعية العلاج وتكلفته ومبلغ (الأمنية المليونية) التى توضع تحت (الحساب) وأيضاً تشمل هذه التحريات تقدير نسبة الإحتمال المتوقعه لخروجك سالما دون (عاهات) مستديمة !
بعد أن يقع إختيار (لجنة التقصى) على (المستشفى) المعنى بعد الدراسة أعلاه وقبل أن تذهب برجليك إلى حتفك يجب ان تستخير الله تعالى وتطلب منه أن ييسر لك الذهاب إلى ذلك (المستشفى) إن كان فيه لك خيراً وأن يمنعه عنك إن كان فيه شراً (ولابد) !
بعد أن تستخير الله سبحانه وتعالى وقبل الذهاب إلى (المستشفى) الذى قمت بتحديده عليك بأن تقوى إيمانك بالقضاء والقدر وأن تستعن بالله وتتوكل عليه وأن تعلم تماما (أن ما يصيبك لم يكن ليخطئك) وأن من لم يمت (بالإهمال) مات (بالتيتانوس) وأن الدنيا دار (فناء) وأن كل إبن آدم وإن طالت سلامته يوماً على (نقالة) محمول ! بعد ذلك أحضر ورقة وقلما وقم بكتابة (وصيتك) فالظروف ما معروفه إذ أن معظم هذه (المستشفيات) الداخل إليها (مفقود) والخارج منها (لو خرج) مولود !
بعد كتابة وصيتك تبدأ مرحلة تجهيز نفسك (مادياً) لمقابلة هذه الخطوة التى (أصريت وألحيت) أن تخطوها رغم عواقبها غير المضمونة وأعلم أنك سوف تحتاج إلى كل (مليم) لديك فهذه (المستشفيات) لم ينشأها أصحابها من أجل (سواد عينيك) بل من أجل (بياض جيوبك) وتنظيفها من أى (مليم) فحاول أن تجمع أكبر قدر من (الفلوس) بأي وسيلة كانت ، اقتراض ، رهن ، بيع ، ولا تنس أن هنالك قائمة من (البنود) فى إنتظارك بداية من رسوم (فتح الملف) مروراً بالتحاليل والفحصوصات ثم (العملية) فالعناية المكثفة (ح تدخلا يعنى ح تدخلا) نهاية برسوم (إستلام الجثة) !
إن كانت (عمليتك) ذات طبيعة (إستئصالية) فلا تنس ان تقوم بعملية لـ(جرد) أعضائك (عضو عضو) وتسجيل ذلك فى ورقه وتسليمها (لورثتك) وذلك لمضاهاتها بما تبقى لديك (من أعضاء) وذلك فى حالة خروجك (سالماً) !
ونسبة لأن (الطبيب) الذى سوف يجرى لك العملية (بيعمل ليهو) 600 (عملية فى اليوم) وبيكون (ما مركز) فلا تنس وأنت تدخل إلى العملية أن تقوم بوضع علامة (بالقلم الشينى) على موضع العضو المصاب حتى لا يتم إستئصال عضو آخر !
كما يحبذ أن تقوم قبل إجراء العملية بوزن نفسك ومضاهاتها بوزنك بعد العملية لمعرفة وزن (الشاش) والمقصات وأى أدوات طبية أو مكتبية أخرى تركت بداخلك سهواً (لو ربنا كتب ليك تطلع ) !

كسرة :
هذا المقال لا ينطبق على جميع المستوصفات والمستشفيات الخاصة بل على 99% منها ، لذا لزم التنويه !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
ابو احمد
المدير العام للموقع
المدير العام للموقع
ابو احمد


المشاركات : 588
العمر : 46
نقاط : 866
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا   مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty16/10/2010, 12:43 am

ما هو شعورك أيها الرجل لو أن أحداً تزوج (بزوجتك)؟ لا تقل لي فأنا أعلمه لكن الشئ الذى يجب أن تعلمه أيضاً أن هذا الشعور نفسه (إن لم يكن بصورة افظع) تحسه زوجتك إن أقدمت على الزواج عليها ( ما بنى آدم وكده)شخصياً لا أحبذ أن يتزوج الإنسان على زوجته إلا فى ظروف خاصة وقاهرة بمعنى أننى لا ما أوافق على عرس (طيارة العين) والزول مما يشوف ليهو واحده عجبتو طواااالى يضمها إلى (قائمة) الحريم اللواتى فى عصمته حتى لو إضطر لتطليق واحدة من (الأربع) عشان (يفضى) ليهو خانة للتسجيلات (الجديدة) .

وعدم )تحبيذى( لهذه المسألة (خلاف الجرح المؤلم الذى يصيب الزوجة) يأتى من مضارها الإجتماعية وأقلها جهجهة (الأولاد) الذين تتوزع ساعات (الأبوة) والرعاية بينهم فلا يجد البعض من نصيبهم شيئاً ، هذا بالطبع غير مسألة الإنفاق والتى سوف تتأثر حتماً بذلك (إذا لم يكن الزوج من فئة المرطبين) والزوجة أى زوجة لا ترضى مجرد فكرة أن يتزوج عليها (راجلا) وإذا كانت المرأة ممكن )

تتفاهم فى أى حاجة إلا أن مسألة (يعرسوا فيها) ويجيبوا ليها (ضرة) دى تظل خط أحمر وموضوع غير قابل للنقاش.

بينما كنت أتصفح أحد المواقع الإليكترونية الخليجية وجدت سؤالاً مطروحاً بهذا الخصوص للسيدات ، والسؤال يقول (لو خيّروك إما أن يموت زوجك أو أن يتزوج عليك فماذا تختارين) ؟؟؟

وبالطبع كوووولهن إختارن أخف (الضررين) وهو للأسف (موت الزوج) .. تعالوا معى نقرأ التعليقات :

المشاركه 1 : يمووت وادعي له ولا يتزوّج عليّ ثم ادعي عليه !!!

المشاركه 2 : خليه يموت لأن الموت حق !!! بس إنه يتزوج علي لالالالالالالالالالالالالأانا بصراحه أخاف يتزوّج ويدلّع زوجته الجديده و أصلا دايما أقول وبصررررررراحه ... أكون ارمله ولا أكون مطلقه

المشاركه 3 : والله كل الإثنين صعبات بس الموت له أسهل عندي والله !!! حنّا (نحنا) الحريم بالنقطة هذي تصيرعقولنا صغيرة بس غصب غصب عناّ (عننا(
المشاركه 4 : يموت وانا أموت وان شاء الله ربي يرزقنا الجنه ويكون زوجي فيها واكون زوجته فيها !! أما لو اتزوج عليّ، فراح (رايحة) أتطلّق وخلاص بتنتهي علاقتي فيه وقلبي بينحرق وباموت من الحزن والهم

المشاركه 5 : للأسف عشان بحبه بختار له الموت بعيد الشر عنّه !!! (أصيله يانفيسه( !!!

المشاركه 6 : يموت وابكي من حزن فراقه ولا يتزوّج و ابكي قهههههههههههههههههر منّه !

المشاركه 7 : الموت حق وكلنا بنموت ... بعدين الدنيا كلها فتن وش يبي بها (عاوز بيها شنو(!!!

المشاركه 8 : والله يقولون أرمله ولايقولون عرس عليها !!! ويموت وأنا أحبه وهو يحبني ولا يعرس عليّ وينساني

المشاركه 9 : لا... لا... لا... يموت هو أحسن ولا أموت أنا من الحرة (الغبينة) !!!

المشاركه 10 : الله يغفر له ويرحمه ... المقبرة قريبه !!!

المشاركه 11 : طبعاً أتمنى له الموت، على الأقل بأحط راسي على المخدة وأنا عارفة إنه في حضن القبر ماهو في حضن حرمه (إمرأة) ثانية !!!
المشاركه 12 : انا أقول يتزوج بشروط ... يعني يحط لي فيلا دورين وافرشها من جديد

وسواق وشغالتين ومصروف شهري ورضاوة (ترضية) طقم ذهب ابو 50 الف تراني مرّة قنوووووعة (أنا قنوعة جداً) وأدرس عيالي بمدارس انترناشونال و ما أبغى (أريد) أشوف رقعة وجهه ابد يجي لعياله بس ( ... طلباتك بسيطة والله) !!! وبعد ما يحقق لي طلباتي ... أدعي عليه يموووت (... بعد الحاجات دى كوووولها؟(!!!

المشاركه 13 : يموت أرحم من إني أشوفه مع غيري !!!

المشاركه 14 : إلا الله يستر عليه يتوكل على الله ويموووت ولا يموّتني وانا حيّة !!!

المشاركه 15 : يموت أريح ... أصلاً وجودهـ مثل عدمـه (ههههههههه(!!!

المشاركه 16 : لا بالله يموت أحسن، ولو ما مات أحرقه هو وزوجته بسيارته ببنزين أو أسيد (موية نار) وعساه يبرد قلبي !!!

المشاركه 17 : يموت ولايتزوّج علي

المشاركة 18 : لا طبعاً أرملللللللللللللللللللللللللللللللللللللله ولا مطلّقه !!! لأنه لو تزوّج عليّ ماني جالسه (لن أجلس) معه هو ووجهه .....................
المشاركه الأخيره

أما يتزوج عليّ ... لا والله ماااا أقبلها وبعدين هو في كل الحالتين بيصير (ح يكون) في نظري ميّت، على الأقل إذا ربي أخذ عمره بأدعي له وأتصدق عن روحه إن شاء الله .. يعني بيفارقني وانا أحبه .. أما إذا تزوّج عليّ فهو بيموت من قلبي وعقلي وبأدعي عليه طول عمري حتى لو دعوتي ما مستجابه يعني بيفارقني وانا أكرهه !! أرجع واقول وبدون تردد يطلع من عندي وهو جناااازة ولا يطلع من عندي بجوااازةِ

كسرة
إحدى الزوجات أخبروها بأن زوجها سوف يتزوج عليها فقالت
- اليعرس كان عرس أنا بهمنى ؟ بس (يطهر) ليا البيت ده ويضرب ليا (الشفع) ديل جير قبال ما يمشى




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnen.ahlamontada.com
khalnezar
عضو فعال
عضو فعال



المشاركات : 36
العمر : 47
نقاط : 74
تاريخ التسجيل : 28/12/2010

مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: ضوابط التعليم العالى    مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا - صفحة 3 Empty31/12/2010, 10:48 am


فى سيناريوهات الجمعة الماضية(دكاترة وكده)!! كنت قد تحدثت عن تدهور (التعليم الطبى) الذى هو ليس بمعزل عن تدهور (التعليم) عموما ... بل والتدهور الذى يشمل كل المرافق والخدمات وقد جاء هذا التحقيق الذى أجرته الصحفية (سلمى معروف) مثالا حياً لما آل إليه الحال :

صحيفى السودانى
العدد رقم: 571 2007-06-20

ضوابط التعليم حبر علي ورق !! حصاد الهشيم .. تزروه الرياح !!

الحلو المر !!

المهندس إيهاب محمد عثمان النور نائب عميد كلية الشمال للعلوم والتكنولوجيا بعد أن تلقى توكيلات شرعية من قبل اخوته الثلاثة بإنشاء كلية جديدة توجه صوب وزارة التعليم العالي لتمنحه إدارة التعليم الأهلي والاجنبي بالوزارة وفي 9 يناير2004 ترخيصا لانشاء الكلية وادرجت بذلك ضمن دليل القبول في العام 2005-2006 بتخصصات ثلاثة هي هندسة الحاسوب وتقنية المعلومات والمحاسبة في نظام الدبلوم لثلاث سنوات وتم القبول في الكلية لمايزد عن 120 طالباً وطالبة في التخصصات الثلاثة وأستمرت الدراسة لما يزيد عن العام الدراسى الي ان جاءت ساعة الصفر.

تواصل مسلسل الإتهامات ..

جمال عثمان عضو اللجنة المكلفة بإعداد تقرير عن كلية الشمال للعلوم والتكنولوجيا واصل مسلسل الاتهامات علي القائمين على أمر الكلية قائلاً(ربما تكون هناك مشكلة جعلت الكلية تتصرف في الأجهزة أو هي مستعارة أصلاً.وشن هجوماً عنيفاً علي عدم تعاونهم مع إدارة التعليم العالي في إعطاء ملفات الطلاب الموجودين بالكلية والبالغ عددهم 102 طالباً وطالبة لتوفيق أوضاعهم وإلحاقهم بالكليات الأخري بمدينة دنقلا .بل أنه صب الزيت علي النار
ضوابط حبر علي ورق ..



تحقيق: سلمى معروف ]



بسم الله بدءاً وختماً
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته
الى احبائى واعزائى اعضاء منتديات الحاج موسى متعكم الله بالصحة والعافية
وسدد على طريق الخير خطاكم – ودمتم زخراً لهذا الوطن – أط عبر منتداكم الرائع روعة ولايتكم الفتية قاطعاً الفيافى عبر الشبكة العنكبوتية العالمية من شمال السودان الحضارة الخضرة والجمال – دنقلا –
إسم شخصي الضعيف ظهر بمنتداكم الرائع عام 2007 عبر كتابات الساخر الأستاذ الفاتح جبرا – فمعزرة إن قلت لكم أنه فعلاً ساخر وكتاباته قوية وساخرة جداً – ليس حرباً على الكاتب ولكن أكن له كل تقدير وأحترام لإثارته مواضيع غاية من الأهمية والخطورة – فكان أن ورد إسمى تحت موضوع التعليم العالى وضوابطه كما فيما أقتبسته من مقاله السابق --- منقولاً من صحيفة السوداني وكاتبته صحفية ضعيفة المستوى وصغيرة السن لم تصل الى مرحلة الحديث عن مواضيع كبيرة مثل موضوع التعليم العالى التى نقلته ---عموماً تابعنى لتخرجوا بالمثير والمضحك والمبكي والمخيف لهذا الوطن الشامخ --- والأمر عكس ما ورد تماماً – لا أساس لما ذكر من الصحة –شخصي الضعيف من الولاية الشمالية – دنقلا – قرية ايماني – شرق النيل – المهندس إيهاب محمد عثمان النور الاسم الذى ورد فى المقال بنف الصفة –

ولكن ولكن ولكن -----


ضوابط التعليم العالى ليست حبراً على ورق ---!!!
حصاد الهشيم لاتزروه الرياح ----!!!
من يعملون تحت الكواليس وفى الخفاء داخل التعليم العالى ؟؟؟!!!!
من يعملون تحت الكواليس فى حكومة الولاية الشمالية ؟؟؟
من أصحاب المصالح الخاصة فى التعليم العالى والشمالية؟؟؟
ناس الفساد المالى والأخلاقي فى التعليم العالى وحكومة الشمالية وجامعة دنقلا منو منو منو ؟؟؟؟



تابعوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا الحكاية من الألف للياء


تابعونا تابعونا تابعونا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالات الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» مبروك الفاتح البطانه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحاج موسى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: